قونية (تركيا) - زار وفد من النواب الألمان الجمعة جنودا ألمانا ينتشرون في قونية بوسط تركيا على خلفية توتر بين البلدين وبعدما ألغت أنقرة زيارة سابقة. وضم الوفد سبعة نواب من أحزاب مختلفة وترأسته الأمينة العامة المساعدة لحلف شمال الأطلسي روز غوتيمولر، بحسب البرلمان الالماني. وطلبت أنقرة في 14 يوليو/تموز "ارجاء" زيارة نيابية لثلاثين جنديا ألمانيا ينتشرون في قاعدة قونية. لكن هذه المرة تولى الحلف الأطلسي تنظيم الزيارة، الأمر الذي قبلت به تركيا. وقال النائب راينر ارنولد من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني قبل العودة إلى برلين "استقبلنا ضباط كبار وأبدى الجانب التركي رغبة واضحة في تهدئة التوتر"، مضيفا أن "الزيارة شكلت خطوة في الاتجاه الصحيح". من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الالمانية مارتن شافر الجمعة في مؤتمره الصحافي الدوري "نرحب بكون هذه الزيارة قد تمت"، مضيفا أن "زيارة هي مجرد زيارة وهذا أمر جيد سنرى كيفية تطور الأمور". وأوضح أن هذا النوع من الزيارات التي تنظم في إطار الحلف الاطلسي لا يمكن أن تشكل "حلا سياسيا يمكن التعويل عليه في شكل دائم". وتدهورت العلاقات بين أنقرة وبرلين في شكل كبير منذ محاولة الانقلاب في تركيا في يوليو/تموز 2016. وتندد برلين بشدة بحملة التطهير التي أعقبت هذه المحاولة في حين تتهمها أنقرة بإيواء انفصاليين أكراد وآخرين يشتبه بأنهم انقلابيون. وأعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الأحد تأييدها وقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مثيرة غضب الرئيس رجب طيب أردوغان. وخلال زيارتهم لقونية، لم يتطرق النواب إلى التوتر بين البلدين واقتصرت المحادثات على تنظيم الدولة الاسلامية و"تبادل معلومات" في هذا الصدد، بحسب تصريحات للنائب عن اليسار الراديكالي الكسندر نوي نقلتها وكالة الانباء الالمانية. ومنعت تركيا مرارا نوابا ألمانا من زيارة 260 جنديا ألمانيا كانوا ينتشرون في قاعدة انجرليك في جنوب البلاد، ما دفع برلين إلى أن تنقل إلى الأردن قواتها العاملة في اطار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
مشاركة :