جنيف -رويترز قالت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم أمس الجمعة إن ما يقدر بنحو 270 ألف لاجئ من الروهينجا فروا من ميانمار خلال الأسبوعين الأخيرين سعيا للجوء إلى بنجلادش حيث يوجد مخيمان للاجئين ”يستوعبان ما يزيد على سعتهما الطبيعية“. وأضافت المفوضية في نشرة موجزة للصحفيين في جنيف ”السعة المحدودة للمأوى استنفدت بالفعل. اللاجئون يجلسون حاليا القرفصاء في ملاجئ مؤقتة أقيمت على طول الطريق وعلى الأراضي المتاحة لذلك في منطقتي أوخيا وتكناف“.وقالت: ”الغالبية العظمى من النساء، وبينهن أمهات لديهن أطفال حديثو الولادة، وعائلات معها أطفال.يصلون في حال مترد ويكونون منهكين وجائعين ويتوقون للملاذ (الآمن)“.وكان مسؤول ببرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أفاد بأن ما يصل إلى 300 ألف من مسلمي الروهينجا قد يفرون من العنف في شمال غرب ميانمار إلى بنجلادش المجاورة محذرا من نقص في التمويل لإمدادات الغذاء الطارئة للاجئين.من جهة أخرى تتزايد الانتقادات الموجهة لرئيسة الوزراء أونغ سان سو تشي بسبب صمتها تجاه أعمال العنف والتقتيل الممارسة ضد أقلية الروهينجا المسلمة في بورما. وانتشر وسم على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بسحب جائزة نوبل للسلام (1991) من الزعيمة البورمية التي امتنعت لحد الآن عن إدانة أعمال العنف والتقتيل التي يمارسها الجيش البورمي. ووجهت دول إسلامية آسيوية وشخصيات دولية انتقادات حادة لبورما ورئيسة حكومتها أونغ سان سو تشي على خلفية أعمال العنف التي تتعرض لها أقلية الروهينجا، وذلك بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة فرار عشرات الآلاف منهم إلى بنجلادش. من جهتها، طالبت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، لجنة جائزة “نوبل” بسحب جائزتها للسلام بشكل فوري من رئيسة الوزراء. وقالت المنظمة في بيان: إن “ما تقوم به سلطات ميانمار من جرائم بشعة ضد أقلية الروهينجا المسلمة، بمعرفة رئيسة وزرائها وتأييدها، عمل يتناقض مع أهداف جائزة نوبل، ومع القانون الدولي وحقوق الإنسان”.
مشاركة :