إعداد: محمد فتحيأصبحت الملكة إليزابيث الثانية أيقونة في تاريخ بريطانيا في مثل هذا اليوم عام 2015 بعدما أصبحت أطول ملوك بريطانيا جلوساً على العرش، بعد تفوقها على جدتها الملكة فيكتوريا التي حكمت البلاد فترة 63 عاماً و216 يوماً، خلال فترة حكمها الممتدة بين عامي 1837 و1901. ففي هذا اليوم وقف المنادي الملكي أمام قصر باكنجهام وهو يرتدي لباساً من القرون الوسطى، ويحمل جرساً هاتفاً: «نحتفل اليوم برقم قياسي ملكي عند الساعة 5:30 مساءً».أصبح حكم الملكة إليزابيث الثانية بعد هذا التوقيت محفوراً في ذاكرة الملايين كأطول مدة حكم في تاريخ بريطانيا. وعلى الرغم من كونه الرقم القياسي الأهم في حياة الملكة، فإنه لم يكن الوحيد، ففي ديسمبر/كانون الأول 2007، أصبحت إليزابيث أطول الملوك البريطانيين عمراً، حين أكملت 81 عاماً و244 يوماً. وهي أيضاً أكبر ملوك العالم سناً حالياً، بعد وفاة ملك تايلاند في 13 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. كما كانت أول ملكة تحتفل بذكرى الزفاف الماسي حين احتفلت بمرور 60 عاماً على زواجها من الأمير فيليب في 2007.تُوجت إليزابيث ملكة لبريطانيا وبلاد أخرى، منها أستراليا وكندا في 2 يونيو 1953، في مراسم بثها التلفزيون من ويستمينستر آبي. وهي الملكة الدستورية لست عشرة دولة من مجموع 53 من دول الكومنولث التي ترأسها. شهدت العديد الأحداث العالمية والتغيرات الدولية، وعاصرت خلال فترة حكمها 13 رئيساً للوزراء، كما ودعت الإمبراطورية البريطانية التي كونها أسلافها وامتدت حدودها من كينيا إلى هونج كونج. وفي ظل كل هذا الزخم حافظت على التقاليد الملكية، واستطاعت أن تقود العائلة الملكية إلى عهد جديد من الشعبية.نشأت الملكة إليزابيث أميرة وسط بيئة بسيطة، وفي عمر 12 عاماً بدأت تبرز كفارسة موهوبة، وظهرت وطنيتها حين أقنعت والدها عام 1945 بأن يسمح لها بالمساهمة المباشرة في الجهود الحربية أواخر الحرب العالمية الثانية، فانضمت إلى الخدمة العسكرية الاحتياطية النسائية، وكانت تلك المرة الأولى التي تدرس فيها وتتدرب مع العامة.
مشاركة :