الجهل.. أشرس أعداء الإنسانية

  • 9/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد فضيلة الداعية عبدالله بن محمد النعمة حرص الإسلام على طلب العلم، والتعريف بفضله، والتحذير من مخاطر وأضرار الجهل. وأضاف -في خطبة الجمعة أمس، بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب- أن الإنسان له أعداء كثيرون، يسعون للقضاء عليه، وتهميش دوره في هذه الحياة، ومن بينهم عدو شرس فتك بالأمم، وجعل الإنسان ينسى خالقه، ويعبد شهوته، ويغرق في أوحال معصيته، وهو الجهل. وأوضح أن الجهل ما وصف به شيء إلا شانه، ولا أضيف إلى شيء إلا أساء إليه، وما غزيت العقول غزواً فكرياً، وفسدت القلوب عقدياً، ولا تحول العاقل الرشيد إلى بوق يصفق للعدو، ويهتف بشعاراته، إلا عبر قنوات الجهل والتخلف. ‏وتابع: «من أجل هذه المصائب وغيرها، أمر الخالق سبحانه بالعلم، وحث على التعلم، وتوالت الرسالات السماوية الداعية إليه، لأن به تبنى الحضارات، ويحصل النماء والبناء، وإذا اقترن بالإيمان رفع الله صاحبه في الدنيا والآخرة». وأوضح أن عناية الإسلام كانت فائقة في هذا المضمار، وجاء دين علم ومعرفة، وحارب الجهل والأمية من أول يوم. وقال: «إنه لا رتبة فوق النبوة، ولا شرف فوق شرف الوراثة لتلك الرتبة، فورثة الأنبياء هم العلماء، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم، من حديث أبي الدرداء، الذي يرويه أبو داود الترمذي: (إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورِّثوا ديناراً ولا درهماً، إنَّما ورَّثوا العلم، فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافر». وأشار النعمة إلى أن العلم في الإسلام لا حد له ولا نهاية، وأن كل علم نافع مطلوب شرعاً، وأن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة. ودعا النعمة إلى الاستفادة من كل العلوم العصرية النافعة، موضحاً أنه لا يغيب عن الأذهان -في خضم هذا التدفق الهائل من المعارف- ضرورة تصفيتها من الشوائب، بعد أن صب بعضها في قوالب فكرية مادية معاصرة، صاغتها تصورات ثقافية منحرفة، وأسست على فلسفات تناقض الدين، وتحارب رب العالمين. وأوضح أن التسابق اليوم بين قوى الأرض هو في مضمار العلم، وأن الأمة الجاهلة المتخلفة لا مكان لها بين الأمم، وهي أمة ضعيفة منهزمة، منوهاً إلى أن دول الغرب حققت ذاتها، وعلا شأنها، وقوي اقتصادها، ونفذ أمرها بالعلم والمعرفة.;

مشاركة :