عد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عملية جنيف للتفاوض بين السوريين بلغت «الكتلة الحرجة» الضرورية لإطلاق حوار مباشر وموضوعي. وأكد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في موسكو أمس، أنه من المهم تحريك كافة الآليات التي تم إنشاؤها سابقا، لكي تعمل بفعالية. وشدد لافروف على أن عملية جنيف أيضا تواجه صعوبات، لكنه شدد على أن هذه العملية قد بلغت «الكتلة الحرجة» التي ستسمح قريبا جدا، مع الاعتماد على الاتفاقات الخاصة بإقامة مناطق تخفيف التوتر، بإطلاق حوار مباشر وموضوعي، سيكون عبارة عن عملية تفاوض بين الحكومة والمعارضة. وتابع قائلا: «في هذه الجهود يقدم لنا شركاؤنا الإقليميون مساعدة كبيرة، ومنهم بالدرجة الأولى، السعودية التي طرحت مبادرة لتوحيد كافة أطياف المعارضة»، مؤكدا أن روسيا تدعم الجهود السعودية بنشاط، مؤكدة على ضرورة توحيد صفوف المعارضة على قاعدة تتناسب مع مقتضيات القرار الأممي 2254. وأشار لافروف، إلى أن الجولة السابعة لمسار أستانا، ستنعقد في 13 و15 سبتمبر الجاري. من جانبه، قال وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان «إنه يجب وقف استخدام السلاح الكيماوي، وقطع الدعم عن الإرهابيين في سورية». استهداف دواعش دير الزور يأتي ذلك في وقت أعلنت روسيا أمس، أنها قتلت عدداً من كبار القياديين في تنظيم داعش في غارة بسورية، بينهم «أمير دير الزور، ووزير الحرب». وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن الضربة الدقيقة التي نفذها سلاح الجو الروسي في محيط مدينة دير الزور على مركز قيادة ومركز اتصالات قتلت نحو 40 مقاتلاً من داعش، مشيرة إلى أنه بين القتلى 4 قياديين ميدانيين كبار، منهم أمير دير الزور أبو محمد الشمالي. وتابع البيان أن جول مراد حليموف «وزير الحرب» في «داعش» كان في الاجتماع المذكور، ولقي مصرعه نتيجة الغارة، إلا أن مصادر أخرى تفيد بأنه تعرض لإصابات بالغة، وتم نقله إلى بلدة موحسن الواقعة على بعد 20 كيلومترا جنوب شرقي دير الزور. وكانت قوات النظام السوري تمكنت الأربعاء الماضي بدعم من روسيا من كسر حصار فرضه تنظيم داعش على دير الزور منذ مطلع 2015. تشييع 10 عسكريين لبنانيين شيع لبنان أمس عشرة عسكريين قتلهم تنظيم داعش، بعد خطفهم قبل ثلاث سنوات من بلدة حدودية مع سورية، تزامناً مع إعلان حداد عام في البلاد وإقفال رسمي للإدارات والمؤسسات. وشارك أهالي العسكريين القتلى في مراسم التشييع الرسمية التي أقيمت صباحاً في باحة وزارة الدفاع في اليرزة قرب بيروت بحضور الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش، وسط أجواء من الحزن والتأثر. وأعلنت رئاسة الحكومة أمس الجمعة يوم حداد رسمي، وأقفلت كافة الإدارات الرسمية ومعظم المؤسسات الخاصة. وخلت الشوارع الرئيسية في بيروت من الزحمة المعتادة.
مشاركة :