أجلت كوبا 10 آلاف سائح معظمهم من الكنديين من منتجعاتها الساحلية ورفعت إنذار الكوارث لأقصى درجاته، مع وصول الإعصار «ايرما» بسرعة من أكبر جزر منطقة البحر الكاريبي. وأوضحت وزارة السياحة الكوبية أن معظم السياح تم إجلاؤهم من الشواطئ في شرقي ووسط الجزيرة المتوقع تعرضها للإعصار. وتم إجلاء أكثر من 6 آلاف سائح إلى مدينتي فارداريرو وهافانا اللتين تعتبران خارج نطاق الخطر، بحسب مسار الإعصار الحالي. فيما تم نقل نحو 2400 سائح آخرين من إقليم كماغوي شرقاً لداخل الجزيرة الآمن. وقال وزير السياحة الكوبي «وفرنا الحماية الكاملة لمعظم السياح الكنديين الذين يشكلون 60 في المئة من مجموع السياح». وخلال الأيام الأخيرة، أعادت شركات السياحة الكندية بعض زبائنها لبلادهم. ووفق المركز الوطني الأميركي للأعاصير تراجع «ايرما» من الدرجة الخامسة إلى الدرجة الرابعة لكنه ما زال بالغ الخطورة. وذكر المركز أن الإعصار الذي ترافقه رياح تبلغ سرعتها 250 كيلومتراً في الساعة متوجه إلى فلوريدا. وكان الإعصار ايرما مصنفاً في الدرجة الخامسة وهي الأقوى، وترافقه رياح سرعتها 300 كيلومتر في الساعة. في غضون ذلك، أطلق 5 رؤساء أميركيين سابقين، حملة «نداء أميركا الواحدة» لجمع التبرعات لضحايا إعصار «هارفي» الذي خلّف دماراً هائلاً في ولايتي تكساس ولويزيانا. وقال الرؤساء السابقون الباقون على قيد الحياة وهم: باراك أوباما وجورج بوش الابن وبيل كلينتون وجورج بوش الأب وجيمي كارتر في بيان، إن الحملة بدأت رسمياً خلال افتتاح دوري كرة القدم الأميركية، وفق «رويترز». وسيخصص ريع الحملة لإعادة بناء آلاف المنازل والمحال التجارية التي دمرها الإعصار في تكساس ولويزيانا. وستوزع الأموال على صندوق «هيسوتن هارفي» الذي يركز على أعمال الإغاثة في منطقة هيوستن الكبرى، وعلى صندوق إعادة بناء تكساس، الذي سيساعد المجتمعات السكانية في أنحاء الولاية. وقال الرؤساء السابقون الخمسة إنهم مستعدون لتوسيع نطاق جهدهم ليشمل أيضاً الإعصار «ايرما». وفي سياق متصل، وافق مجلس الشيوخ الأميركي على مساعدات إغاثة بقيمة 15,25 مليار دولار لضحايا الإعصار هارفي في مسعى لتمويل كافة عمليات الطوارئ الفدرالية. وتمت الموافقة على المساعدات بأغلبية 80 صوتاً مقابل 17 بعد يوم على إعلان الرئيس دونالد ترامب وقادة الكونغرس التوصل إلى اتفاق يتضمن مساعدات الإغاثة لضحايا الإعصار ورفع مؤقت لسقف الدين الأميركي وتمويل الحكومة الفدرالية لغاية ديسمبر المقبل. وسيعود القانون إلى مجلس النواب الذي وافق الأربعاء الماضي على رزمة مساعدة أولى بقيمة 7,9 مليارات دولار، من دون الإشارة إلى سقف الدين أو التمويل الحكومي.