الشارقة:ميرفت الخطيبوتعد خدمة النقل الخاص لنقل طريحي الفراش من كبار السن وأصحاب الهمم أحدث مبادرة أطلقتها إدارة الرعاية المنزلية في دائرة الخدمات الاجتماعية في كل فروعها، والتي جاءت على خلفية التعامل مع الحالات المتوفرة لدى دائرة الإحصاء وجهات أخرى، ومن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، حيث كانوا يطلبون توفير مرافق لذوي الاحتياجات الخاصة.أكدت خلود آل علي مدير إدارة الرعاية المنزلية في دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، أن عدد طلبات النقل التي تم تسجيلها من تاريخ الإعلان عن خدمة النقل الخاص لنقل طريحي الفراش من كبار السن وأصحاب الهمم في 5-8-2017 وحتى تاريخ 6-9- 2017 بلغ 160 حالة.أما عن سبب اتخاذ هذه المبادرة فأجابت خلود: بناءً على الحاجة الحالية، حيث أن طريحي الفراش لا يمكن نقلهم عن طريق وسائل النقل العادية نظراً لوضعهم الصحي من جهة، والخوف من التعرض لأي إصابة أثناء النقل في حال حدث نقلهم بطريقة خاطئة من جهة أخرى، كما أن الإسعاف الوطني غير معني بنقل الحالات المرضية في حال وجود مواعيد في العيادات الخارجية للمستشفيات، حيث إنه معني بنقل الحالات الطارئة فقط.وعما إذا كان استقبال الطلبات سيتم فقط عبر الاتصال بالرقم 8007080 أم هناك طرق أخرى، أجابت مديرة إدارة الرعاية المنزلية، أن استقبال الطلبات يكون عن طريق الرقم المجاني، وكذلك عن طريق الزيارات الميدانية، إذ يتم إبلاغ فريق الرعاية المنزلية عن وجود موعد في القسم المعني بمتابعة طريح الفراش محدد بالمكان والزمان، ومن ثم يتم إبلاغ قسم الإنقاذ بشرطة الشارقة لتقديم هذه الخدمة. وسيستفيد من هذه الخدمة كافة طريحي الفراش، سواء كان كبيراً بالسن، أو من أصحاب الهمم.وعن الشروط الواجب توفرها في مقدم الطلب ردت خلود بأن الشروط هي أن يكون طريح الفراش، وغير قادر على استخدام الكرسي المتحرك، حيث تتوفر لدى دائرة الخدمات الاجتماعية وهيئة الطرق والمواصلات بالشارقة مركبة خاصة بنقل الحالات التي تستخدم كراسي متحركة، والشرط الآخر هو أن يكون النقل لموعد في أحد مستشفيات الدولة، وليس لحالة طارئة، هذا مبدئياً لأنه في المستقبل ستكون هناك خدمة التوصيل للزيارات الفردية، أو النزهات بناء على طلب طريحي الفراش، سواء أصحاب الهمم أو كبار السن، والخدمة مجانية. أما حالياً فإن الخدمة المتاحة فهي النقل من منزل طريح الفراش، وإلى المستشفى وبالعكس، حيث تنتظر المركبة أن ينتهي المريض من موعده وترجعه إلى منزله. ونوهت خلود آل علي بأن مرافقة طريحي الفراش من المحرومين اجتماعياً والمقيمين لوحدهم تتم من قبل موظفي الرعاية المنزلية، وأما بالنسبة لطريحي الفراش المقيمين مع أسرهم فتتم المرافقة من قبل أحد أفراد الأسرة.وعن مواصفات الحافلات التي ستقل هذه الفئة فالمركبة من نوع GMC savanna 3500، وسقف الحافلة عال قياساً بالمركبات العادية، وأرضية خاصة عازلة للسوائل، إضافة إلى تحميل أوتوماتيكي للنقالة مع تركيب قواعد خاصة للمجرى وقواعد خاصة للأقفال. وهي مخصصة لمثل هذه الحالات، لأن السرير مجهز بطريقة مناسبة لطريحي الفراش، وكذلك وسيلة النقل من وإلى السرير مراعية النقل السليم أثناء تقديم الخدمة. وتتوفر حالياً 17 مركبة للنقل الخاص على مستوى الإمارة بكافة المدن التابعة لها.وفي الفترة الأخيرة زاد الاهتمام بتطوير الخدمات المقدمة لكبار السن من قبل حكومة الشارقة ومؤسساتها الحكومية بشكل عام، وفي مقدمتها دائرة الخدمات الاجتماعية، بتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة، وبسؤالنا خلود عن مدى مساعدة مثل هذه المبادرات في حصول الشارقة على لقب إمارة مراعية لكبار السن الذي تعمل الدائرة لتحقيقه، أجابت قائلة: بعد الاطلاع على معايير مدن مراعية للسن تبين أن إمارة الشارقة طبقت أغلبية المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، ما دعم حصول الإمارة على عضوية المنظمة. وفي سبيل تنفيذ القرار، تعمل الجهات الحكومية على تطبيق مبادرات عدة، منها مبادرة الأماكن العامة الصديقة لكبار السن، من خلال توفير مساحات خضراء في المناطق السكنية، ومنحدرات مهيأة لاستخدام الكراسي المتحركة، وتوفير مقاعد خارجية في الحدائق والممرات العامة والأرصفة.إيجاد بيئة مادية وصحية واجتماعية واقتصادية وحضارية شاملة مستدامة، تتيح لكبار السن الاستفادة من الموارد بسهولة ويسر، وصولاً لشيخوخة صحية فعالة، وتحسين نوعية الحياة لهم ومشاركتهم لخبراتهم مع الآخرين، للإسهام في تحقيق تنمية المجتمع، كان هو الهدف لتهيئة إمارة الشارقة للانضمام إلى الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن, لتحقيق هذه الغاية التي تعد من الأمور التي يوليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، جل اهتمامه ورعايته ومتابعته، كان على الجهات الحكومية العمل على استيفاء معايير الانضمام إلى الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن من خلال العمل على إطلاق مبادرات مؤثرة في تطوير الخدمات الموجهة لكبار السن في كل القطاعات، وضمان استدامتها في مجالات المتنوعة.
مشاركة :