نوه وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد المشرف على الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة الأستاذ سلمان بن محمد العُمري بالكلمة الضافية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يوم الجمعة الماضي للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي، وأكد أن مضامين الكلمة جاءت ليشخص حال العالم اليوم، وما يعيشه من أحداث سبق أن حذر منها - يحفظه الله - معتبراً الكلمة تذكيراً للعالم أجمع، وتحذيراً مما قد يحدث - لا قدر الله - في المستقبل في حالة تراخي المجتمع الدولي عن ما يشهده عالمنا المعاصر من أعمال إرهابية لم تعد مقتصرة على الأفراد بل أضحت الدول تمارس أعمالاً إرهابية تتنافى مع حقوق الإنسان التي كفلتها جميع الشرائع السماوية، وتضمنتها المواثيق، والأعراف الإقليمية والدولية. ورأى سعادته في تصريح له استعرض فيه جانباً مما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - أن الكلمة تؤكد مجدداً على النظرة الثاقبة، وبعد النظر التي يتمتع بها الملك المفدى، وقراءته الحكيمة والمستقبلية للأحداث، إذ إن ما يحدث في عالم اليوم الإقليمي منه والدولي سبق وأن حذر وفقه الله العالم منه، مؤكداً أن عدم تفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع فكرة إنشاء «المركز الدولي لمكافحة الإرهاب»، الذي طرحها أيده الله منذ عشر سنوات أوصل العالم اليوم إلى الحال التي يعيشها من اضطرابات، وصراعات راح ضحيتها الأبرياء، والآمنين. وجدد العُمري التأكيد على أن كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رعاه الله - بجميع مفرداتها ومصطلحاتها تعبر عن رؤية حكيمة لمجمل الأحداث التي يموج بها عالم اليوم وتستوجب من الجميع التكاتف والتعاون للتصدي لظاهرتي الإرهاب والتطرف والوصول إلى تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع العالم، مشدداً على أن مطالبته - أيده الله - لقادة وعلماء الأمة الإسلامية بأداء واجبهم تجاه الحق، يحمل علماء الأمة، وقادتها مسؤولية كبيرة وعظيمة تجاه أمتهم، ومجتمعاتهم الإسلامية لإعادة اللحمة للصف الإسلامي، وتقويته وتوحيده، والتصدي لمن يسعون لشق صف المسلمين، وتشتيت شملهم، وزرع الفتنة بين أفراد المجتمع الإسلامي. وواصل سعادته قائلاً: إن ما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين عن حال إخواننا وأشقائنا في فلسطين المحتلة، وما يعانونه حالياً من سفك للدماء في مجازر جماعية، لم تستثن أحداً، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنساني أو أخلاقي في ظل صمت دولي غير مبرر أمر - كما قال أيده الله - (سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضاً السلام، ومؤمناً بصراع الحضارات لا بحوارها). وفي جانب من تصريحه، أكد العُمري أن الحفاظ على الأمن والاستقرار واستئصال بذور الفتنة وجذورها، ليست مسؤولية خاصة بأفراد وجماعات ومؤسسات دون غيرها، بل هي مسؤولية جماعية تقع على البيت، والمدرسة، والمسجد، ومؤسسات الدولة كافة، إلى جانب المسؤولية العظيمة التي يجب أن يقوم بها العلماء، والدعاة، في تبيان الحق، والمنهج السليم، وصرف الشباب عن الطريق المعوج، وقال: فالواجب فتح القلوب للشباب قبل فتح الأبواب، ولابد من بسط النفوس وبذلها مع الوقت والجهد، لحماية الشباب، من الأفكار المعوجة والآراء الفاسدة، لافتاً سعادته إلى أن تحقيق الأمن الفكري من شأنه أن يؤدي - بإذن الله تعالى - إلى حماية العقل من كل انحراف في التفكير، سواء كان باتجاه التطرف والغلو، أو الانحلال الأخلاقي، والخروج عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والإنسياق وراء الأفكار الجافية لوسطية، وسماحة الإسلام. وخلص سعادة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية المساعد إلى القول: إننا جميعاً شركاء في المسؤولية، فالتربية الإسلامية الصحيحة هي حجر الزاوية في منظومة جهود حماية الأمن الفكري، وهي مسؤولية الأسرة بالأساس.. تليها المؤسسات التعليمية والجامعات، ثم المؤسسات المعنية بالدعوة، والإعلام، والعمل الاجتماعي، والثقافي، والجهات الأمنية وغيرها.. فجميعنا مسؤولون عن حماية عقول أبنائنا، وشبابنا من أي محاولات لتخريبها. واختتم الأستاذ العمري - تصريحه - حامداً الله تعالى على ما أنعم الله به على هذه البلاد المباركة - المملكة العربية السعودية - من نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، ومن أعظمها نعمة تحكيم الشريعة الإسلامية، واتخاذ كتاب الله تعالى، وسنة رسوله منهجاً ودستور حياة، تحكمهما في جميع شؤونها الداخلية والخارجية، وفي كل أمورها الكبيرة والصغيرة، مما نتج عنه - ولله الحمد - أن أنعم الله عليها بالاستقرار والطمأنينة واستقرار أوضاعها.
مشاركة :