انقضت تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال كأس العالم 2018، وغادرت قطر باكراً من أوسع أبواب مجموعتها، هذه المغادرة أعادت مرةً أخرى الحديث حول استضافتها لمونديال 2022، والفساد المحاط بالملف القطري والادعاءات حيال استغلالهم للعمالة "في المقابل حجزت سورية التي عاثت فيها قطر فساداً بدعم الجماعات الإرهابية مكانها في المحلق الآسيوي". وحذر موقع "اجورا فوكس" الفرنسي الدوحة من الاستمرار في أحلامها السياسية حتى لا يتحول تنظيم مونديال 2022 إلى كابوس مريع وقال: "من المرجح أن يتغير موقف الجمعية العمومية في "الفيفا" من تنظيم قطر لمونديال 2022 إلا إذا كانت الحكومة القطرية لا تريد أن تكون الأزمة الحالية طويلة المدى وستبحث عن حلول عاجلة، ولأن استضافة مونديال 2022 شأن يهم القطريين جميعاً فإن ضياعه ربما يتحول إلى كابوس وكارثة على البلد بأكملها ولاسيما المستثمرين فيها وهم يشاهدون هدر 300 مليار دولار باستثمارات لعام 2022 وقد تذهب أدراج الرياح ما لم يتدارك نظام الدوحة الموقف ويتصالح مع دول الجوار لإيقاف هذه الأزمة". ويرى الموقع الفرنسي أن النظام القطري يبحث عن انتصار سياسي إعلامي لنفسه في هذه الأزمة وهو ما قد يكون سبباً في إضاعة استضافة المونديال لأسباب عديدة وقال: "استمرار عزل الدوحة عن دول الجوار يشكل تهديداً واضحاً على استضافة المونديال في قطر بسبب الصعوبات اللوجستية ولا يجب علينا نسيان أن إغلاق المطارات في وجوه القطريين سيزيد من متاعب وصعوبة حضور الجماهير إلى الدوحة أثناء البطولة ولن يكون من السهل أبداً الترويج لمثل هذه البطولة من دون مشاركة مدن إقليمية جاذبة كدبي وأبو ظبي، ولا نغفل أيضاً أن إغلاق الأجواء أمام قطر سيجعلها تضطر لدفع المال مرتين للمنتخبات المشاركة في البطولة وجماهيرها مما سيرفع كلفة ميزانية البطولة عليها وسيكون إغلاق الأجواء مسبباً رئيساً للمتاعب والصداع أمام أعضاء (الفيفا) واللجان المنظمة". واستعرض الموقع الإخباري الفرنسي المعاناة التي يجدها العمالة داخل قطر والتي تخالف قوانين حقوق ومنظمات الإنسان العالمية مؤكداً على أن ذلك يسبب خطراً على حياة العمالة فيها وقال: "الضغوطات الدولية تتزايد على الدوحة لمنع استضافتها المونديال وهذا سيكون سبباً في تعريض استثمارتها الضخمة في هذا الحدث العالمي إلى الانهيار والخطر الكبير خصوصاً في ظل معارضة الكثير من الدول لسياسة الدوحة وتعاملها مع الجماعات والأشخاص الإرهابيين والمتطرفين". واختتم الموقع تقريره على عدم أهلية قطر لاستضافة مثل هذا الحدث باعتبار ارتباط تاريخها بالكثير من الفساد وقال: "من يوم لآخر تتزايد الأزمة وحكومة قطر تبحث عن انتصار إعلامي لنفسها وتراهن على الضغوطات الخارجية للدول المقاطعة وهذا لن يساهم في حل الأزمة الخليجية وقد يفقد قطر واحدة من أهم خططها المستقبلية".
مشاركة :