جدة ـ محمد أحمد استنكر وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح، بشدة استمرار الانقلابيين في قصف الأحياء والقرى السكنية في محافظة تعز، والتهجير القسري للمواطنين من منازلهم بقوة السلاح. وقال الوزير: «يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الإنسانية تجاه ما يتعرض له المدنيون في المحافظة من تهجير قسري وجماعي طال عددا من المديريات، وبات عدد كبير من السكان دون مأوى، وفي أوضاع مأساوية». وأضاف فتح أن «ما تمارسه الميليشيات من أعمال إجرامية يستوجب الإدانة الواسعة، وتحميل الميليشيات مسؤولية مضاعفة معاناة المدنيين، وزيادة أعداد النازحين، وكذا الحصار الخانق للأهالي في مديرية الشغادرة، بمحافظة حجة، واستحداث الانقلابيين لمنافذ جمركية في الطرق المؤدية إليها، ونهب الصيدلية المركزية فيها، ومنع وصول المساعدات للمحتاجين في المديرية». ودعا الوزير «منسق الشؤون الإنسانية في اليمن إلى إدانة ما تقوم به الميليشيات الانقلابية من نهب ومصادرة للقوافل الإغاثية والإنسانية للمستحقين والنازحين في مديريتي الشغادرة وأسلم، بمحافظة حجة، والتدخل الفوري لوقف معاناة النازحين». وأشار إلى أن «مخيم النازحين في مديرية أسلم، الذي يضم عدداً كبيراً من النازحين من مديريات حرض وميدي ومستبأ وحيران، وغيرها من المديريات، يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة جراء مصادرة المساعدات الغذائية المخصصة لهم، وبيعها من قبل الميليشيا الانقلابية»، محملاً الانقلابيين «مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، ووضع العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية».
مشاركة :