صفقة حزب الله وداعش. ونجا المرجع الديني الشيعي العراقي الشيخ فاضل البديري من محاولة اغتيال بعد أن رمى مجهولون ثلاث قنابل على مكتبه، مما عرضه لجروح دفعت لنقله إلى المستشفى. وعلق البديري عقب الحادثة بالقول إنه “تعرض لمحاولة اغتيال من قبل الطابور الخامس الذي يستثمر أي فجوة تحصل هنا وهناك”. وأضاف “أرادوا أن يصنعوا مشكلة بسبب البيان الأخير الذي انتقدت فيه تواجد داعش على الأراضي العراقية”، موضحا أنه “أحسن الظن بمن انتقدهم في البيان ولم يتهمهم بل اتهم من يتصيد في الماء العكر”. وقالت وسائل إعلام محلية إن “الشيخ البديري نجا من محاولة اغتيال بعد 72 ساعة من نشره لبيان أدان فيه اتفاق حزب الله وداعش حيث نقل على إثر محاولة الاغتيال إلى مستشفى الإمام علي في مدينة النجف”. وكان المرجع الشيعي، قد دعا العراقيين إلى شجب الصفقة التي أبرمها حزب الله مع داعش، مطالبا في الوقت ذاته حكومة العبادي بإدانة الصفقة وحشد الجيش لمواجهة التطرف والتشدد. وحث البديري “العراقيين على مراجعة مواقفهم وخطاباتهم الحماسية التي رحبت بالصفقة التي أبرمها حزب الله مع تنظيم داعش على حساب الأمن العراقي”، وفق بيان نشر على موقعه الرسمي. وبالرغم من محاولة أنصار حلفاء إيران، الدفاع عن حزب الله، إلا أن موجة الانتقادات مستمرة في الأوساط السياسية والإعلامية والشعبية على حد سواء حتى الآن. ويقول مراقبون إن “صفقة الجرود” وتداعياتها في العراق، عززت فرضية تبلور محور شيعي عروبي معتدل يواجه نفوذ الأحزاب الشيعية المتشددة الموالية لطهران. ولعب أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في العراق، دورا كبيرا في تشكيل رأي عام عراقي مناهض لصفقة حزب الله والمدافعين عنها.
مشاركة :