رئيس الأركان في الجيش اليمني يؤكد أن مواجهة المتمردين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء باتت مسألة مصيرية.العرب [نُشر في 2017/09/09، العدد: 10746، ص(3)]هزيمة الميليشيات ضرورية صنعاء - بدأ الجيش اليمني على ما يبدو في إعادة ترتيب أوراقه وحشد قواته استعدادا لطرد الانقلابيين من العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرتهم. وأكد اللواء طاهر العقيلي رئيس الأركان العامة الجديد في الجيش اليمني الجمعة، أن مواجهة الحوثيين المسيطرين على صنعاء ومحافظات أخرى باتت مسألة مصيرية. وقال العقيلي، الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي في تصريح نقله موقع “سبتمبر نت” الناطق باسم الجيش “نحن اليوم بتنا نعيش في مناطقنا المحررة بحرية، بينما الناس تحت سيطرة الانقلابيين (الحوثيين) يذوقون شتى صنوف المعاناة”. واعترف رئيس هيئة الأركان اليمني، أن هناك مشاكل كثيرة تعاني منها المؤسسة العسكرية ولا بد من تجاوزها بالعزيمة ومهما كانت الظروف. وقال “صحيح لدينا مشاكل لكن نحن نتنفس الصعداء ولنا الفخر هنا.. إن متنا نموت ونحن مقبلون غير مدبرين في جهاد هذه الفئة التي تحمل مشروع الموت، ليس في اليمن فقط، وإنما للعالم كله، وإنما هي تبدأ بالأقرب فالأقرب”، في إشارة إلى جماعة الحوثي. ومضى بالقول مهاجما الحوثيين “هؤلاء يحملون شعار الإسلام بينما هم مخالفون لعقيدة الإسلام”، واصفا إياهم بـ”الشرذمة التي تنتهك الأعراض وتأكل أموال الناس بالباطل”. واستطرد العقيلي قائلا “هذا ما يحتم علينا مواجهة هذه الفئة لأن المسألة باتت مسألة مصير، نكون أولا نكون”. وأشار إلى أن البلاد تعيش ظرفا استثنائيا حاليا، وتجب الاستفادة من الإجماع الإقليمي والدولي الداعم للحكومة الشرعية. ويعاني اليمن من أزمة حادة منذ أن سيطر الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح على العاصمة، لكن الجيش اليمني المدعوم من تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية حقق نجاحات في عدة محافظات، وهو يترصد الفرصة المناسبة لطرد الانقلابيين من صنعاء. وتتهم الحكومة الشرعية إيران بزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن من خلال دعم جماعة أنصار الله الحوثي بالسلاح والمال. وقال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي في وقت سابق هذا الشهر إن “إيران، المتهمة بدعم المتمردين الحوثيين في اليمن، لا يمكن أن تساهم في حل الأزمة في البلد الذي تمزقه الحرب منذ سنوات عدة لأنها سبب الأزمة”. وشدد على أن طهران مستمرة في دعم الحوثيين حتى اليوم حيث تعمل على تهريب الأسلحة لهم.
مشاركة :