نسب أشغال مرافق السياحة التونسية تتجاوز 90 بالمئة

  • 9/9/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الفنادق والمنتجعات السياحية في أنحاء تونس إلى انتعاش كبير حيث تجاوزت نسبة 90 بالمئة خلال الأشهر القليلة الماضية مع بدء الموسم السياحي الذي لا يزال في ذروة نشاطه. وتدفقت الرحلات السياحية من الأسواق التقليدية مثل الجزائر وألمانيا وإسبانيا وفرنسا، إضافة إلى أسواق جديدة مثل روسيا خلال موسم الصيف الحالي، مع عودة الهدوء واستتباب الأمن في المرافق السياحية. وتظهر بيانات وزارة السياحة والديوان الوطني للسياحة التونسية ارتفاعا كبيرا بلغت نسبته 57.8 بالمئة في السياحة الوافدة إلى البلاد خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري. وقالت سلمى اللومي، وزيرة السياحة في تصريحات صحافية إن 4.6 مليون سائح زاروا تونس منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر الماضي، مقارنة بنحو 2.915 مليون سائح خلال الفترة نفسها من العام الماضي. ورغم تلك الأرقام الإيجابية إلا أن أعداد السياح الوافدين إلى البلاد لا تزال تقل بنسبة تصل إلى 30 بالمئة عن الأرقام المسجلة قبل ثورة يناير 2011. وأقرت الحكومة التونسية خلال العام الجاري خطة لاستقطاب 10 ملايين سائح سنويا بحلول عام 2020 مقارنة بنحو 5.7 مليون سائح في العام الماضي، في محاولة لدفع عجلة النمو، وتعزيز إيرادات البلاد من النقد الأجنبي. وينتظر القطاع مزيدا من الانتعاش بعد رفع تحذير الحكومة البريطانية لرعاياها من السفر إلى تونس وإعلان الشركات السياحية مثل توماس كوك عن قرب استئناف رحلاتها إلى تونس.آمال حشاني: رحلات كثيرة لمطار جربة من فرنسا وروسيا والجزائر والمجر وجمهورية التشيك وألغت بريطانيا في أواخر يوليو الماضي الحظر الذي فرضته منذ يونيو 2015 بعد مقتل 38 سائحا أجنبيا بينهم 30 بريطانيا، في هجوم مسلح على فندق في مدينة سوسة، والذي سبقه هجوم استهدف متحف باردو بالعاصمة في مارس 2015 وأدى إلى مقتل 22 سائحا. ويمكن ملاحظة الصعود اللافت للسياحة الوافدة خلال الموسم الحالي على شواطئ منطقة جربة جرجيس، الواقعة في ولاية مدنين، والتي تعد من أهم المقاصد السياحية في البلاد وتتميز بثروة أثرية وثقافية إلى جانب السواحل وواحات النخيل. وشهد مطار جربة جرجيس الدولي نهاية أغسطس وصول 33 رحلة جوية قادمة من عدة دول بينها فرنسا وروسيا والجزائر والمجر وجمهورية التشيك، بحسب آمال حشاني، لمندوبة الجهوية للسياحة بولاية مدنين. ويقول حمدة عبداللّاوي، المسؤول في وكالات سفر جنوب شرق البلاد إن “القطاع السياحي وخاصة في منطقة جربة جريس، بدأ يتعافى بشكل كبير بالمقارنة مع الموسم الماضي”. ويضيف بأن “الإحصائيات الرسمية تؤكد أيضا عودة السياحة الداخلية للمنطقة وارتفاعها بنسبة 54 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وعودة قوية للسوق الفرنسية بنسبة زيادة 100 بالمئة، ونحو 60 بالمئة بالنسبة للسوق الألمانية”. لكنه قال إنه “رغم تحسن المؤشرات مقارنة بالموسم الماضي، لكن الأرقام لم تبلغ تلك المسجلة في عام 2010 والتي شهدت مثلا وصول عدد السياح الفرنسيين مثلاً إلى 1.5 مليون سائح”. وأكد عبداللّاوي أن جزيرة جربة نجحت بشكل خاص في استقطاب السياحة الوافدة من الجزائر، حيث يتدفق آلاف الجزائريين يوميا إلى المنطقة برا وجوا، وبحسب المسؤول التونسي. وقال “إن تدشين خط جوي جديد بين الجزائر وجزيرة جربة، ساهم في زيادة عدد السياح الجزائريين ليصل إلى 3000 جزائري خلال الموسم الحالي”. وقالت خديجة وهي مواطنة جزائرية تقضي عطلة الصيف برفقة زوجها وابنها في إحدى المنشآت السياحية بجزيرة جربة “كل عام أزور تونس التي أحبها، إنها بلد جميل خاصة في فصل الصيف. جئت والكثير من الجزائريين في رحلة واحدة للاستمتاع بالبحر”. ويقدر عدد السياح الذين قدموا إلى جربة جرجيس، منذ بداية العام الحالي، حتى 20 أغسطس الماضي بنحو 477 ألف سائح. ويؤكد هشام برك الله، مدير أحد النزل في جربة إن الجزيرة وجهة رئيسية للجيران العرب، الذين يمثلون أغلبية الوافدين إليها، بسبب تنوع المنتوج السياحي في الجزيرة. وتؤكد وزيرة السياحة أن “السياحة التونسية تعافت من أحداث 2015 الإرهابية، وعادت لنسقها الطبيعي” وشددت على ضرورة تنويع المنتوج السياحي التونسي وتحسينه بإضفاء جودة أكبر عليه. ووقعت تونس هذا الأسبوع اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي لمنح علامة الجودة للمرافق السياحية في البلاد من الفنادق ووكالات السفر وديار الضيافة والمطاعم والمواقع السياحية، بإشراف خبراء من فرنسا و النمسا. وسيطبق برنامج علامة الجودة في القطاع السياحي، كمرحلة أولى على منشآت جزيرة جربة السياحية ومدن الحمامات وبنزرت وتونس ومنطقة الساحل الشرقي لتحسين الخدمات المقدمة للسياح هناك.

مشاركة :