الشارقة تفتتح دار المخطوطات الإسلامية التي تضم أندر المخطوطات الأدبية والعلمية والتاريخية وهي فضاء ثري للباحثين.العرب [نُشر في 2017/09/09، العدد: 10746، ص(16)]نشر العلوم الثرية الشارقة - افتتحت الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة أخيرا “دار المخطوطات الإسلامية”، التي تضم نحو 1500 مخطوطة تاريخية في مجالات اللغة العربية والفقه والتفسير والفلك والرياضيات والطب والصيدلة وغيرها من العلوم والآداب. ومن أبرز مقتنيات الدار جزء من مصحف نادر مكتوب على جلد الغزال تم نسخه في القرن الخامس الهجري. شُيدت الدار من طابقين على الطراز الإسلامي داخل الجامعة القاسمية في الشارقة على مساحة نحو 3000 متر مربع بتكلفة نحو 19 مليون دولار. وتضم الدار عدداً من القاعات والمختبرات والأقسام الفنية منها مختبر المعالجة والتعقيم، والمسح الضوئي للمخطوطات، وقسم تجليد المخطوطات، وقسم الفهرسة والتصنيف. إضافة إلى قاعة البحث والاطلاع الرقمي، وقاعة الاطلاع على المخطوطات الأصلية، وخدمات الطباعة الرقمية، وقاعة التحقيق والنشر. وجهزت دار المخطوطات الإسلامية بأحدث الآلات المستخدمة في مراكز المخطوطات العالمية، منها معمل صيانة ومعالجة، وغيرها من الأجهزة. كما تضم الدار حافظات من خزائن متحركة أوتوماتيكية. وفي كلمة له أثناء افتتاح الدار دعا حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي الباحثين والمهتمين والمتخصصين في مجال التاريخ الإسلامي والفقه والعلوم الأخرى إلى الاستفادة من المخطوطات “النادرة والنفيسة” المتوفرة في دار المخطوطات الإسلامية، مشيرا إلى أن الدار تحتوي على ما يقارب 1500 مخطوطة، في علوم شتى، معظمها باللغة العربية وصالحة للبحث العلمي. كما تضم الدار مخطوطات باللغة الإسبانية يبلغ عددها 11 مخطوطة لأوامر ملوك إسبانيا ومحاكم التفتيش بالإعدام والتنصير، وبيع أبناء وبنات المسلمين والطرد من إسبانيا، والتي يعتزم القاسمي إصدارها لاحقا في كتاب يشملها تحت عنوان “إني أُدين” يؤرخ فيه لمعاناة المسلمين في الأندلس عقب سقوط حكم أبوعبدالله الصغير. وأكد القاسمي أن “المخطوطات التي تعرضها الدار هي البداية فقط، وكلي أمل في أن يزداد الإهداء من المحبين للعلم، ويزداد نشاطنا نحن في اقتناء المخطوطات المهمة، وتكون مادة للباحثين”.
مشاركة :