اثنان وستون شخصا على الأقل لقوا حتفهم في الزلزال الذي هز المكسيك مؤخرا، وهو الزلزال الذي صنف كأحد أقوى الزلازل التي شهدها البلد منذ أكثر من ثمانية عقود. الزلزال الذي وصلت شدته إلى 8,2 على سلم ريختر ضرب الساحل الجنوبي للمكسيك وتسبب في حدوث أضرار جسيمة بعدد من المباني في المناطق الجنوبية للبلاد. ونظرا لشدة الزلزال فقد رفع تحذير من حصول تسونامي شمل منطقة واسعة تمتد من وسط المكسيك حتى الاكوادور. وقد وصلت تداعيات الزلزال إلى غواتيمالا حيث اصيب أربعة أشخاص. قوة الزلزال شعر بها سكان العاصمة المكسيكية بالتي تبعد بحوالى ألف كيلومتر عن مركزه. ووردت أسوأ التقارير من بلدة خوتشيتان بولاية واهاكا، قرب مركز الزلزال، حيث تحولت أجزاء من مجلس البلدية وفندق وحانة ومبان أخرى إلى أنقاض. وتركزت الوفيات في ثلاث ولايات متجاورة حول مركز الزلزال وهي ولايات واهاكا وتشياباس وتاباسكو. وصرّح رئيس المكسيك انريكيه بينا نييتو خلال زيارة الى المركز الوطني لمراقبة الكوارث انه “الزلزال الأقوى في المكسيك خلال قرن كامل” في وقت تستعد البلاد لمواجهة الاعصار كاتيا الذي سيضرب ولاية فيراكروز الشرقية ورفع إلى الفئة الثانية. وتقع المكسيك عند نقطة التقاء خمس صفائح تكتونية يؤدي احتكاك بعضها ببعضها الآخر الى نشاط زلزالي كبير ففي أيلول-سبتمبر من العام 1985، دمّر زلزال بلغت شدته 8,1 درجات جزءا كبيرا من العاصمة وأسفر عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل. وحدد مركزه على بعد حوالى 400 كيلومتر على ساحل المحيط الأطلسي. ومنذ تلك المأساة، عززت السلطات المكسيكية قوانين البناء وطوّرت نظام تحذير يعتمد على أجهزة استشعار مثبتة على السواحل.
مشاركة :