أكاديمي يدعو "العمل" لسعودة مهنة العلاج الطبيعي في جميع القطاعات

  • 9/8/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

دعا أكاديمي سعودي ثلاث وزارات "الصحة والتعليم والعمل والتنمية الاجتماعية" للوقوف بشكل حازم أمام تخريج عدد كبير من المختصين في العلاج الطبيعي من الجامعات والذي يزيد على حاجة سوق العمل، مشيرًا إلى تردي الجودة وسوء المعامل إن وجدت في برامج العلاج الطبيعي في الجامعات، وقلة فرص التطبيق العملي الإكلينيكي والتدريب الميداني والذي قد يُخلق جيل من الخريجين يفتقر إلى الإعداد الجيد، وزيادة الأعداد من الخريجين والخريجات العاطلين عن العمل في ظل شح الوظائف الشاغرة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص. وقال أستاذ العلاج الطبيعي المساعد بجامعة الملك سعود الدكتور فهد سعد القرني "بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعلاج الطبيعي الذي يصادف 8 سبتمبر من كل عام" إن هنالك ممارسات غير سليمة تقوم بها القطاعات الصحية الخاصة تبدأ من عدم دعم السعودة ورفض ابن الوطن على حساب الأجنبي الذي وفي أغلب الأحيان لا يكون أفضل حالاً من ابن الوطن لا علميًا ولا عمليًا. وأكد أن أبناء وبنات الوطن يعانون تدني الرواتب وانعدام المكافآت والعلاوات في ظل أوقات دوام طويلة وانعدام التطوير والتدريب، ناهيك بسوء المعاملة والإجحاف من قِبل بعض القطاعات الخاصة لابن وابنة هذا الوطن الغالي ودعم تسلط الإدارات الأجنبية لأجل الجشع وزيادة الأرباح المالية وهذا للأسف يتم دون تدخل لدعم السعودة المقننة للقطاعات الصحية، مطالبًا وزارة العمل بأن تصدر قرار بسعودة مهنة العلاج الطبيعي في جميع القطاعات وخصوصًا القطاع الخاص لاستيعاب العدد الكبير من العاطلين والخريجين من الجامعات. وأوضح أستاذ العلاج الطبيعي المساعد بجامعة الملك سعود الدكتور فهد القرني أنه لا يزال بعضهم وللأسف الشديد يعتقد أن العلاج الطبيعي هو عبارة عن مساج، موضحًا أن هناك فرقًا كبيرًا بين المساج والمعالجة اليدوية فبينما تعد تقنيات المساج هي جزء بسيط من العلاج الطبيعي والذي يعد فرعًا من فروع العلاج اليدوي فإن التخصص يحتوي على العديد من التقنيات والوسائل الأخرى كالعلاج المائي، والعلاج الكهربائي، والعلاج بالتمارين العلاجية والتأهيلية الخاصة، والعلاج بالتحريك المفصلي، والعلاج بالشمع، والعلاج بالوسائل الطبيعية من الحرارة والبرودة، بالإضافة إلى مجموعة من الوسائل الحديثة مثل اللاصق الطبي والإبر الجافة وغيرها. وأضاف أن المختصين في العلاج الطبيعي في العديد من مستشفياتنا يعمل كاختصاصي عام دون تحديد تخصص دقيق، حيث إن كل تخصص دقيق في العلاج الطبيعي يعد علمًا قائمًا بذاته يحتاج إلى عدد من السنين يقضيها في القراءة والتدريب لا تقل عن سنتين ليكون لدينا اختصاصيون واختصاصيات مهرة في التخصصات الدقيقة المختلفة، داعيًا وزارة الصحة وهيئة السعودية للتخصصات الصحية والجامعات إلى العمل على توفير برامج زمالة أو ماجستير إكلينيكي في كل من التخصصات الدقيقة لإتاحة الفرصة لتطوير المعلومات والمهارات الإكلينيكية للمختصين في العلاج الطبيعي. وأوضح القرني أن العالم يحتفل بمهنة العلاج الطبيعي كل عام في الثامن من شهر سبتمبر، وذلك للتعريف بهذه المهنة الرائدة والمهمة والتي تلعب دورًا جوهريًا في الوقاية والعلاج للعديد من الأمراض والاضطرابات الصحية المختلفة.

مشاركة :