أبو الغيط في العراق لبحث فرص إرجاء استفتاء كردستان

  • 9/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الأمين العام لـجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، السبت، زيارة إلى العراق تشمل كلا من العاصمة بغداد وأربيل في شمال البلاد، في محاولة قد تكون الأخيرة لحث الطرفين على التوجه للحوار قبل إجراء استفتاء انفصال إقليم كردستان المرتقب في 25 سبتمبر/أيلول الجاري. ووفق تصريحات المتحدث باسم الأمين العام، محمود عفيفي، فإن الزيارة، التي تسبق الاستفتاء بأسبوعين، تأتي ضمن الجهد الدبلوماسي الذي يضطلع به أبو الغيط في إطار مسؤولياته من أجل الحفاظ على وحدة أراضي دولة عضو بالجامعة مما يتهددها من أخطار. وأوضح أن أبو الغيط يهدف إلى دعم فرص استئناف الحوار المفقود بين بغداد وأربيل لتجاوز عقبة الاستفتاء الذي هددت الحكومة العراقية بعدم الاعتراف بنتائجه الأمر الذي ما ينذر بفتح باب جديد للصراع داخل البلاد التي تعاني من مشاكل أخرى كالحرب على الدولة الإسلامية وتبعات المنظومة الطائفية. وسيلتقي الأمين العام في بغداد مع رئيس الوزراء حيدر العبادي لتهنئته علي نجاح العراق في دحر تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، وليشدد على أن الاصطفاف الوطني أمر ذو أهمية كبيرة في مرحلة ما بعد القضاء على التنظيم، ومناقشة الوضع المتوتر مع إقليم كردستان العراق علي خلفية الاستفتاء المزمع تنظيمه هناك حول الانفصال عن الدولة العراقية. ويتوجه أبو الغيط عقب ذلك إلى أربيل للقاء رئيس الإقليم مسعود البارزاني وطرح رؤيته التي ترتكز على "أهمية استئناف حوار سياسي ناضج وبناء بين بغداد وأربيل في كافة الأمور مع استعداد الجامعة للعب دور في هذا الشأن، مع ضرورة التحلي بذهنية الحلول الوسطى، والمقاربة الهادئة خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي يحتاج فيها الوطن العراقي إلى جميع مكوناته، ومعتبرا أن تنظيم الاستفتاء المزمع لن يزيد الوضع إلا تعقيدا". وكان أبو الغيط قد وجه قبل نحو الشهر للزعيم الكردي مسعود بارزاني رسالة أكد فيها اعتزاز الجامعة ببقاء الأكراد كمكون أصيل في المجتمع العربي، خاصة وأن المشهد الإقليمي ذاخر بالتشتت والتفتيت. وكانت وسائل إعلام عراقية تحدثت عن أن برزاني رفض طلب الجامعة العربية بصرف النظر عن الاستفتاء، واعتبر أن إجراءه "مسألة كرامة". وتجدر الإشارة أن حملات الدعاية التي تدعو السكان للتصويت، قد انطلقت الأربعاء وكان واضحا فيها، حسب المتابعين، غلبة اللافتات الداعية للتصويت بنعم. ويتوزع الكرد بين دول العراق وتركيا وإيران وسوريا ويبلغ عددهم نحو 40 مليون نسمة، بحسب تقديرات غير رسمية. يسعى الأكراد لإقامة دولة مستقلة منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط لتترك الأراضي التي يسكنها الأكراد منقسمة بين تركيا وإيران والعراق وسوريا.

مشاركة :