أشارت صحيفة “دي فيلت” الألمانية إلى عثور مسؤولين في الشرطة الاتحادية الألمانية على قائمتين تضمان أكثر من 5 آلاف اسم من الأهداف المحتملة بينهم 100 سياسي، وذلك أثناء حملات جرت في ولاية مكلنبورج-فوربومرن بشرق ألمانيا الأسبوع الماضي على منازل وأماكن عمل اثنين يشتبه في أنهما إرهابيان. وحسب مصادر امنية فقد أكدت الصحيفة أنّ أحد المشتبه بهما وهو شرطي سابق استخدم جهاز كومبيوتر مكتبه الخاص للبحث عن عناوين خصومه السياسيين، وفي إطار التحقيق فقد تمّ إيقاف الشرطي عن العمل. وقالت السلطات الألمانية إن الشرطة داهمت في أواخر آب-أغسطس الماضي منازل وأماكن عمل الشرطي، وشخص آخر يشتبه بتخطيطه لخطف سياسيين وقتلهم بسبب آرائهم بشأن الهجرة. ويعتبر تقرير الصحيفة أول التفاصيل الكبيرة التي تظهر حول هذه القضية المثيرة للجدل. وفي الوقت ذاته قال مكتب المدعي العام الاتحادي إن المشتبه بهما اللذين يخشيان أن تذهب سياسات ألمانيا بشأن اللاجئين بالبلاد نحو الفقر كانا يخزنان الطعام والذخيرة وخططا لشن هجمات. وقالت الصحيفة إنه لم تظهر أي مؤشرات حتى الآن على مراقبة المشتبه بهما للأشخاص الموجودين في القائمة أو على أي خطط حقيقية لجرائم قتل، كما نقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن أغلب المعلومات معلنة. وقالت صحيفة “دي فيلت” إن السياسيين في القائمتين ينتمون إلى عدة أحزاب من ضمنها حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. يذكر أنّ السياسة التي انتهجتها ألمانيا بخصوص الهجرة أثارت الكثير من الجدل في ألمانيا ما دعا بوزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، إلى طمأنة الألمان بأن أزمة اللاجئين التي شهدتها البلاد في العام 2015 لن تتكرر.. وقد بدأت أزمة اللاجئين في ألمانيا بداية العام 2015، عندما فتحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أبواب البلاد أمام الفارين من الحرب في سوريا حيث تمّ استقبال الآلاف، وبلغ عدد طالبي اللجوء إلى ألمانيا تلك السنة 890 ألف شخص، و230 ألف شخص في 2016. ورغم تقليص عدد طالبي اللجوء، لا تزال المستشارة الألمانية، المقبلة على انتخابات عامة هذا الشهر، تواجه انتقادات حادة من التيارات اليمينية المتطرفة والشعبوية بسبب سياستها بشأن الهجرة.
مشاركة :