صحيفة المرصد:تسببت كميات كبيرة من أعلاف سامة، في حالات نفوق بين عدد من قطعان الإبل في السعودية وإثارة الهلع بين مربي المواشي في المملكة، ما استدعى تدخل عدة جهات رسمية لكشف لغز حالات النفوق تلك. وطمأنت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، الخميس الماضي، مربي المواشي في محافظتي حفر الباطن والخفجي، والذين نفقت إبل من قطعانهم خلال الأيام القليلة الماضية، وقالت: “إن علفًا سامًا هو السبب في حالات النفوق تلك، وإنها صادرت كل كميات العلف السَّامة”. وتقول تقارير محلية: “إن نحو مئة رأس من الإبل أُصيبت بتسمم غذائي مفاجئ، وإن 20 منها -على الأقل- نفقت في اليومين الماضيين قبل أن تتدخل فرق بيطرية تابعة لوزارة البيئة، وتبدأ بفحص الأعلاف، وأخذ عينات من الإبل النافقة والقطعان المصابة ومواقع النفوق”. وكشفت وزارة البيئة أن نتائج فحص عينات أُجريت في مختبر التشخيص البيطري ومختبر الجودة التابعين لها، بيَّنت أن سبب النفوق هو وجود مادة دوائية في الأعلاف تسمّى “السلينيومايسن”. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وكيل الوزارة للثروة الحيوانية حمد البطشان قوله إن المادة الدوائية “السلينيومايسن” تستخدم في علاج بعض المواشي والحيوانات الأخرى من مرض “الكوكسيديا”، إلا أنها سامة للإبل. وأكد البطشان أنه تم التحفظ على الأعلاف التي تسببت بنفوق الإبل، ومتابعة باقي الإجراءات عبر الهيئة العامة للغذاء بصفتها الجهة المسؤولة عن تطبيق نظام الأعلاف، مؤكداً خلو الإبل من الأمراض الوبائية، وخلو الأعلاف من متبقيات المبيدات الحشرية، مع وجود تركيز طبيعي للسموم الفطرية في الحدود المسموح بها. وتحتل الإبل مكانة خاصة في المجتمعات الخليجية كلها، بما فيها السعودية، لاسيما لدى البدو، فهي تمثل رابطاً مهماً في نفوس أبناء شبه الجزيرة العربية بينهم وبين حياة البداوة التقليدية التي تتلاشى مظاهرها شيئاً فشيئاً. في حال رغبتكم زيارة “المرصد سبورت”أضغط هنا للاشتراك في خدمة “واتس آب المرصد” المجانية أرسل كلمة “اشتراك” للرقم ( 0553226244 )
مشاركة :