شارك مئات الأردنيين في مسيرة بالشموع في عمان يوم الثلاثاء (5 أغسطس آب) لإظهار تضامنهم مع سكان غزة وشجب الهجوم الإسرائيلي على القطاع. وجاءت المسيرة التي نظمت مساء أمس الثلاثاء في اليوم الذي سحبت فيه إسرائيل قواتها البرية من غزة مع بدء هدنة مدتها 72 ساعة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع توسطت فيها مصر كخطوة أولى على طريق التفاوض من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ شهر. وحملت الأسر التي اصطحبت أطفالها الشموع ولوحت بالعلمين الفلسطيني والأردني خلال مسيرتهم إلى مكتب الأمم المتحدة في حي الشميساني. وقال أحد المتظاهرين إن "الجرائم" التي ارتكبت ضد سكان غزة غير مسبوقة. وقال مظفر جلايبة رئيس لجنة فلسطين في مجمع النقابات المهنية "هاي الفعالية فعالية اعتصام الشموع ومسيرة الشموع هي للأطفال والنساء وكبار السن. تنديدا بجرائم الاحتلال الصهيوني في فلسطين وقطاع غزة. تحديدا هذا الكيان الغاصب الذي يقتل الاطفال ويقتل المدنين ويقتل العزل بأبشع جرائم الارهابية تمر على التاريخ لم يمر بأي حقبة تاريخية بمثل هيك جرائم. وتحديدا باتجاه الامم المتحدة لتوجيه رسالة هاي الامم المتحدة صامتة لغاية الان." وحمل المتظاهرون كذلك شارات وبالونات بألوان العلم الفلسطيني لإظهار تأييدهم لقوات المقاومة. وكتب على إحدى البالونات "المقاومة تمثلنا". وغالبية الأردنيين وعددهم سبعة ملايين نسمة من أصل فلسطيني. هم أو آباؤهم كانوا قد طردوا أو فروا إلى الأردن أثناء حرب عام 1948 عندما تأسست دولة إسرائيل. وتحظى حماس بتأييد كبير بين نحو مليوني لاجيء فلسطيني مُسجلين لدى الأمم المتحدة يقيمون في مخيمات لاجئين في مختلف أرجاء الأردن التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين. وفي بادرة على التأييد استخدم الاردنيون قطع قماش بيضاء فرشوها على الأرض لكتابة رسائل حب وأمل لأطفال غزة. وقال أحدهم إن قتل أطفال مثله في غزة يحطم قلبه. وقال أحمد شاهين أحد الأطفال المشاركين "أنا حابب أحكي حرام يقتلوا كل الفلسطينية الصغار يعني يادوب يلعبوا في ألعابهم لما يطلعو بالبيت يموتوهم يعني ما بصير هيك." وقال مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة يوينيسف يوم الثلاثاء (5 أغسطس آب) إن أكثر من 400 طفل قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على غزة وتعرض ألوف للصدمة ويواجهون مستقبلا "مظلما بشكل استثنائي". وبحلول الرابع من أغسطس آب كان 408 أطفال فلسطينيين قد قتلوا ويمثلون 31 بالمئة من إجمالي القتلى المدنيين. وأكثر من 70 بالمئة من 251 صبي و157 طفلة قتلوا كانوا يبلغون من العمر 12 سنة أو أقل. وانتقدت إحدى المشاركات في المسيرة الحكام العرب لعدم تأييدهم لغزة. وقالت سارة ابو سيف "كل الحكام العرب نايمين بتفرجو على غزة وهي عم بتموت وكل العرب نايمين. الاجانب وقفوا معنا. العرب ما وقفوا مع غزة." ويقول مسؤولون من غزة إن الحرب أسفرت عن مقتل 1867 فلسطينيا معظمهم من المدنيين وتقول إسرائيل إن 64 من جنودها وثلاثة مدنيين قتلوا منذ بدء القتال في الثامن من يوليو تموز.