احتفلت كوريا الشمالية، أمس، بالذكرى السنوية لتأسيس البلاد، مظهرة تحدياً للعقوبات الدولية المتزايدة ضدها، عقب إجرائها تجربة نووية سادسة، على قنبلة هيدروجينية يمكن تحميلها على صواريخ بالستية، مما أثار غضب عدد كبير من دول العالم. وقال رودونغ سينمون، الناطق باسم الحزب الحاكم في كوريا الشمالية: «تماشياً مع سياسة الحزب، فإن قطاع الدفاع ينبغي أن يطور الاقتصاد والأسلحة النووية جنباً إلى جنب، وينبغي أن يصنع أسلحة جوشي (أسلحة مصنّعة ذاتياً) بكميات أكبر». ودعا إلى المزيد من «الأحداث المعجزة» لإظهار أن بيونغ يانغ قادرة على ردع الولايات المتحدة. وتابع: «مهما كانت الولايات المتحدة والدمى التابعة لها يثيرون ضوضاء، فإن جمهوريتنا تمتلك جيشاً قوياً وقنابل وصواريخ وأسلحة، وأرضها تحولت إلى حصن، وجميع سكانها مسلحون». وأكمل سينمون: «سنقدم حالياً حزماً من الهدايا، بأشكال وأحجام مختلفة، إلى الولايات المتحدة، طالما هي مستمرة في سياساتها العدائية ضد كوريا الشمالية». من جانبه، دعا الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، إلى اختبار «حزم الهدايا» تلك، التي سيتم إرسالها إلى الولايات المتحدة. بدوره، هاجم ري توك سون، نائب مدير الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية، فرنسا، بعد أن حذرت من أن برنامج بيونغ يانغ النووي يمثل تهديدا لأوروبا، قائلاً إن على باريس أن تتخلى عن أسلحتها الذرية أولاً، وأن مزاعمها بأن صاروخا نوويا يطلق من كوريا الشمالية يمكن أن يصل إلى أوروبا «غير منطقية». وشدد ري على أن الترسانة الذرية لكوريا الشمالية هي لردع التهديدات النووية الأميركية، التي لا تتعرض لها باريس. إلى ذلك، قال سفير كوريا الشمالية لدى المكسيك، كيم هيونغ جيل، إن التوتر بين بلاده والولايات المتحدة ليس من شأن مكسيكو سيتي، وذلك بعد أن أمره الرئيس إنريكي بينيا نييتو بمغادرة البلاد، احتجاجا على التجارب النووية لبيونغ يانغ. ووصف السفير هذه الخطوة بأنها «جهل». وقال إن الخلاف بشأن البرنامج النووي لبلاده هو مسألة تتعلق بالولايات المتحدة «وليس لها صلة بالمكسيك». في المقابل، أعلن جيش كوريا الجنوبية أنه يتابع عن كثب احتفالات الجارة الشمالية، خشية إجراء تجربة نووية جديدة. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، عن مسؤول حكومي، تحذيره من أن تجري بيونغ يانغ اختبارا نوويا سابعا، في أي وقت. أما مون جاي إن، رئيس كوريا الجنوبية، فأكد أن النشر المؤقت لمنظومة صواريخ «ثاد» الدفاعية الأميركية، هو أفضل إجراء يمكن أن تتخذه كوريا الجنوبية في الوقت الحالي، مبينا أن الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية أكثر خطورة من أي وقت مضى. في سياق متصل، أفادت قوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية بأن مقاتلات يابانية من طراز «إف ـ 15»، أجرت تدريبا جويا فوق بحر الصين الشرقي مع قاذفتَي قنابل أميركيتَين من طراز «بي1- بي لانسر»، انطلقتا من قاعدة أندرسن الجوية على جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادي. (أ.ف.ب، رويترز)
مشاركة :