أكثر من 113 ألف طالب وطالبة يتوجهون غدا للمدارس في مستهل عام دراسي جديد

  • 9/9/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يتوجه 113400 طالب وطالبة غدا الأحد إلى مدارسهم في مستهل عام دراسي جديد 2017/2018 ، أكملت له وزارة التعليم والتعليم العالي كافة الإستعدادات والتجهيزات لتوفير بيئة تعليمية ملائمة وجاذبة للتعليم والتعلم ، تشجع على التزود بالعلم والتحصيل الأكاديمي . وفي هذا السياق تم تسجيل 8873 طالبا وطالبة مستجدين في المدارس الحكومية هذا العام بمختلف المراحل ، إلى جانب إعادة فتح باب التسجيل بتاريخ 28 أغسطس الماضي لغير الملتحقين من الطلبة لإتاحة فرصة التسجيل لهم من جديد . وكانت الهيئات التدريسية والإدارية بالمدارس قد بدأت دوامها منذ السابع والعشرين من أغسطس ، في الوقت الذي قامت فيه الوزارة بجملة من المتطلبات الواجب توافرها لانطلاق العام الدراسي الجديد على كافة المستويات، من هيئات تدريسية وادارية ومصادر تعلم ومبان مدرسية ، إضافة إلى اكتمال عملية تحويل المدارس المستقلة جميعها إلى مدارس حكومية ، تنفيذا للقانون رقم 9 ، لسنة 2017 ، بشأن تنظيم المدارس الحكومية ، فضلا عن عملية سد جميع شواغر الكادر التدريسي والإداري ، وافتتاح سبع مدارس جديدة لمختلف المراحل التعليمية في مناطق جغرافية متعددة في مدينة الدوحة بعد تجهيزها بالكامل، لتبدأ في استقبال الطلبة منذ بداية العام . وتم في هذا السياق استقطاب 201 معلم ومعلمة من سلطنة عمان والأردن وتونس والسودان بناء على معايير اختيار قياسية .  وهنأت السيدة فوزية الخاطر ، وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التعليم والتعليم العالي ، الطلبة والهيئات التدريسية والادارية بالعام الدراسي الجديد ، سائلة الله تعالى أن يكون عام خير وبركة على الجميع ، يحمل في ثناياه مشاعل العلم ورايات الإبداع والتميز ، وأن يكون من بدايته إلى منتهاه عاما أكاديميا ناجحا ومثمرا بامتياز ، يرسم علامة فارقة واستثنائية في حياتهم الأكاديمية ، بتميزه وعلو شأنه عما سبقه من أعوام دراسية. وقالت الخاطر في كلمة وجهتها اليوم الى التربويين والطلاب بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد (إننا نستمد هذا العزم الذي لا يلين والطموح السامي في إعلاء بنيان قطاع التعليم في دولتنا الحبيبة قطر، وصناعة النجاح الباهر، واستلهام خطاه الواثقة والراسخة ، من الرؤية الثاقبة المتميزة والفكر الاستشرافي المستقبلي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى " حفظه الله ورعاه " فرؤاه النيرة قناديل ازدهار ونماء ، لا يخبو نورها ) .  وأضاف "إننا نعول على طلاب قطر كثيرا في إضافة لبنة مهمة إلى بنيان وطنهم ، داعية إياهم إلى الجد والاجتهاد والمثابرة ، والإقبال على العلم والبحث العلمي ". وأكدت الخاطر إيمان الوزارة الراسخ بأن تحصيل العلم والمعرفة ، يقود إلى التحليق عاليا في فضاءات التميز والإبداع ، وقالت إن قناعتنا ثابتة من حيث أن الاستثمار في العقول ، هو خير ضروب الاستثمار ، انطلاقا من الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وتوجيهاته الكريمة السامية . وأوضحت أنه تم اعداد خطة للقاءات التعريفية مع المعلمين ومديري المدارس ، لعرض المستجدات وخطة العمل ، وإعداد برامج لتمكين المعلمين الجدد ، بالتعاون مع مركز التدريب والتطوير التربوي التابع للوزارة ، ووضع وتنفيذ خطة تدريبية للمعلمين ذوي الأداء المتدني. كما تم الانتهاء من إعداد عدد من التعاميم الخاصة بتوجيه المدارس نحو متطلبات الاستعداد للعام الدراسي الجديد الخاصة بالزي المدرسي ، وجاهزية البيئة المدرسية ، وتوافر الأمن والسلامة ، وكل ما يتعلق بالإجراءات الخاصة بالحافلات المدرسية ، والتعاميم الصادرة بهذا الشأن ، وتجهيز الجداول الدراسية والكتب. وبخصوص توفير مصادر التعلم ، نوهت الى أنه تم طباعة الكتب المدرسية للمواد جميعها في المطابع المحلية للدولة ، حتى تكون متوافرة في مخازن المدارس ، ويتم تسليمها إلى الطلبة في أول يوم من هذا العام الدراسي ، ليجسد ذلك المعنى الحقيقي للاكتفاء الذاتي.  وفي سبيل تجويد محور الإشراف والتوجيه التربوي في المدارس ، ذكرت أنه تم تحديث ممارسات الإشراف التربوي ، بهدف تجويد عمليات متابعة المعلمين ودعمهم على مختلف مستوياتهم حيث تم تحديث دليل الموجه التربوي ، ودليل النائب الأكاديمي في المدارس ، بالإضافة إلى تطوير قائمة الإرشادات للمعلمين والمنسقين للمواد جميعها ، في حين قامت الوزارة كذلك في مجال التطوير المستمر للعملية التعليمية ، بتحديث الجدول المدرسي للطلبة في المرحلتين الابتدائية والإعدادية ، ليتضمن زمنا للأنشطة المتمثلة بإنشاء أندية منوعة ، تتناسب وميول الطلبة ، وزمنا أطول للحصص الدراسية ، لتفعيل استراتيجية التعليم والتعلم القائم على المشاريع ، بالإضافة إلى تعميم تدريس مادة المهارات الحياتية على المدارس الثانوية جميعها ، بعد تطبيقها بصورة تجريبية خلال العام الماضي على عشر مدارس. كما قامت الوزارة بتدريب المعلمين والمنسقين والنواب الأكاديميين على المتطلبات الجديدة للتدريس القائم على المشاريع ، لنشر ثقافة التعلم في هذا المجال ، وبيان محدداتها وضوابطها ، وتوضيح دور المعلم في هذا الشأن ، علاوة على وضع إطار شامل لجودة "بيئة التعلم الجاذبة" ، يحتوي على مؤشرات قابلة للتطبيق والقياس ، وتثقيف المجتمع التربوي والمحلي بإطار بيئة التعلم الجاذبة ومعاييرها ، وذلك بالاستفادة من أفضل الممارسات المحلية والإقليمية والدولية. وقالت الخاطر إن الوزارة الآن في طور مراجعة المناهج التعليمية ، وفق أحدث الطرائق والأساليب ، من خلال فرق عمل وكوادر محلية ، بالتعاون مع خبرات خارجية ، وجهات محلية مثل جامعة قطر ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ، بهدف إحداث نقلة نوعية في المنهج التعليمي الوطني ، وذلك من منهج تعليمي قائم على المعايير ، إلى منهج شامل ذي اتجاه تربوي واضح ، يركز بصفة أدق على الكفايات. وفي مجال تجويد الخدمات التعليمية للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة ، ذكرت السيدة فوزية الخاطر وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التعليم والتعليم العالي إنه تم افتتاح مدرسة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة ، لاستقبال الطلبة مع بداية العام الدراسي ، لافتة إلى أن هذه المدرسة تخدم فئات الطلبة ذوي اضطراب التوحد وذوي الإعاقة الذهنية البسيطة والمتوسطة ، ويتبع لها روضتان ( روضة دحل الحمام- روضة الثمامة) .  كما تم البدء بتطبيق السياسة المحدثة لمدارس الدمج ، وعددها حاليا 50 مدرسة ، حيث تم توفير الكوادر الأكاديمية المتخصصة وأخصائيي الخدمات المساندة ، إلى جانب تنظيم دخول معهد النور للمكفوفين تحت إشراف وزارة التعليم والتعليم العالي ، وتحويله إلى مدرسة النور للمكفوفين ، ومن ثم توفير جميع احتياجاته من الكوادر، بالإضافة إلى وضع سياسة لرعاية الطلبة الموهوبين في المدارس الحكومية. وفيما يتعلق بتعليم الكبار ، أوضحت أنه تم فتح باب التسجيل الإلكتروني في السابع والعشرين من أغسطس الماضي ويستمر حتى الخامس من أكتوبر ، لتبدأ هذه العملية غدا بالمدارس ، فيما تم إصدار سياسة التسجيل والقبول لتعليم الكبار للعام الدراسي 2017م/2018م ، وكذا افتتاح مركز مسائي للتعليم التقني للطلاب من فئة كبار السن ممن تتراوح أعمارهم بين 18 - 35 عاما ، بالتعاون مع مدرسة قطر التقنية ، على أن يبدأ التسجيل في هذا المركز من يوم غد لطلاب المستوى العاشر فقط ، مبينة أن هذا العام يعد مرحلة تجريبية ، يعتمد في تعميمها على نتائج التطبيق . وتزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد افتتحت هيئة الأشغال العامة " أشغال" عددا من الجسور والأنفاق والتقاطعات بما يضمن انسيابية الحركة باستخدام مجموعة من الطرق المحلية والتحويلات المرورية .  كما انتهت الهيئة من تنفيذ أعمال 13 مدرسة وروضتي أطفال للعام الأكاديمي 2017/2018، ليصل عدد المنشآت التعليمية التي نفذتها منذ عام 2013 وحتى الآن 73 مدرسة و37 روضة أطفال في الدوحة والمناطق الخارجية ، علما أن القيمة الإجمالية للمشروعات التعليمية الجديدة هذا العام بلغت نحو 878 ريالا قطريا . وتتألف كل مدرسة من 25 فصلا لاستيعاب نحو 650 طالبا ، بينما تتكون كل روضة أطفال من 12 فصلا لاستيعاب نحو 240 طفلا ، بينما من المقرر أن توفر 25 مدرسة وروضة خاصة هذا العام نحو 10 آلاف مقعد دراسي .  وكان سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي قد أصدر مؤخرا قرارا وزاريا بتعيين " 185" مديرا لعدد من المدارس، وتكليف 10 من مديري المدارس ، لإدارة مدارس أخرى بالإضافة إلى مدارسهم الأصلية . وفي سياق هذه الإستعدادات ، احتفلت وزارة التعليم والتعليم العالي بتعيين 164 معلما قطريا جديدا من الجنسين ، آثروا الإنضمام لمهنة التدريس ، وأكملوا في هذا الصدد برامج رائدة في الإعداد التربوي، وهي برنامج "طموح" الذي تنفذه الوزارة بالشراكة مع كلية التربية بجامعة قطر، وبرنامج المعلمة المساعدة بالشراكة مع كلية المجتمع في قطر، وبرنامج استقطاب المعلمين التابع لمنظمة "علم لأجل قطر" ، وجميعها برامج تربوية تعنى باستقطاب المعلمين القطريين لمهنة التدريس وتعزيز كفاءتهم المهنية، وصولا لبناء قدرات قطر الوطنية في المجال التربوي والتعليمي . وقبل إنطلاق العام الدراسي الجديد ، كشفت وزارة التعليم والتعليم العالي عن تقطير حوالي 80 بالمائة من الوظائف العليا والوسطى بالمدارس الحكومية على مستوى النواب الأكاديميين والنواب الإداريين ومنسقي المواد، وذلك في إطار تنفيذ خطتها الرامية لبناء قدراتها الوطنية في المجال التربوي والتعليمي . وتؤكد الوزارة باستمرار على أن زيادة التحصيل الأكاديمي للطالب وإعداده لتحقيق معايير المناهج العالمية وتزويده بالمعارف والمهارات الحياتية وبناء شخصيته وفق القيم القطرية، يعتبر من أهم أهداف منظومة التعليم في قطر وذلك حتى يتمكن الطلبة من المنافسة في أرقى الجامعات المحلية والعالمية وتلبية متطلبات سوق العمل المحلي والدولي والإسهام في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 .;

مشاركة :