فلاشينغ ميدوز... بين نادال وأندرسون - رياضة أجنبية

  • 9/10/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك - أ ف ب - انحصر لقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة في التنس للرجال، آخر البطولات الأربع الكبرى، والمقامة على ملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك، بين الإسباني رافايل نادال المصنف أول والجنوب أفريقي كيفن اندرسون الثامن والعشرين. وفي الدور نصف النهائي، تغلب نادال على الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو الرابع والعشرين 4-6 و6-صفر و6-3 و6-2، فيما تخطى اندرسون عقبة الإسباني بابلو كارينيو-بوستا الثاني عشر بالفوز عليه بأربع مجموعات ايضا 4-6 و7-5 و6-3 و6-4. وثأر الإسباني من منافسه الأرجنتيني المصنف 33 عالميا لأن الأخير فاز عليه في المواجهتين الأخيرتين بينهما، حيث أخرجه من الدور نصف النهائي لمسابقة التنس خلال اولمبياد ريو الصيف الماضي، ومن الدور نصف النهائي ايضا من بطولة الماسترز لأفضل ثمانية لاعبين في العالم خلال الموسم 2013 في شنغهاي. ورفع نادال عدد انتصاراته على دل بوترو (28 عاما) الذي أخرج السويسري روجيه فيدرر من الدور السابق، الى 9 من أصل 14 مواجهة بينهما وحرمه من مواصلة حلمه بإحراز لقب البطولة للمرة الثانية بعد 2009 حين توج بلقبه الكبير الأول والأخير ثم عانى بعدها من الإصابات وبقيت أفضل نتيجة له في الغراند سلام منذ حينها وصوله الى نصف نهائي ويمبلدون عام 2013. وسيخوض الإسباني البالغ 31 عاما نهائي البطولة الأميركية للمرة الرابعة، ويأمل الفوز باللقب للمرة الثالثة، بعد عامي 2010 و2013، ورفع رصيده من الألقاب الكبرى الى 16 لقبا من أصل 23 مباراة نهائية، بينها اثنتان هذا الموسم في استراليا المفتوحة حيث خسر أمام غريمه فيدرر، ورولان غاروس الفرنسية التي أحرز لقبها للمرة العاشرة. في المقابل، يعتبر وصول اندرسون الى المباراة النهائية انجازا بحد ذاته لأن أفضل نتيجة له في الغراند سلام قبل فلاشينغ ميدوز 2017 كانت بلوغه ربع النهائي مرة واحدة في البطولة الأميركية بالذات عام 2015. وسيكون نهائي اليوم المواجهة الخامسة بين اندرسون، البالغ 31 عاما والمصنف 32 عالميا، ونادال الذي يتفوق تماما على منافسه كونه فاز بالمباريات كافة، آخرها هذا الموسم في الدور الثالث لدورة برشلونة حين تغلب عليه بمجموعتين 6-3 و6-4 في طريقه الى اللقب. وكانت المواجهة الوحيدة السابقة بينهما في البطولات الكبرى عام 2015 في الدور الرابع لبطولة استراليا المفتوحة حين تغلب عليه بثلاث مجموعات 7-5 و6-1 و6-4. وأندرسون هو أول جنوب أفريقي يبلغ نهائي بطولة أميركا المفتوحة منذ كليف درايسدايل عام 1965 وأول لاعب من بلاده يصل الى نهائي احدى البطولات الكبرى منذ كيفن كورن عام 1984. وقال أندرسون: «لقد عملت كثيرا من أجل العودة، فقد تطلب الامر جهودا لساعات عديدة في اليوم على مدار شهرين. وحتى بعد ذلك، أمضيت شهرين آخرين في مرحلة اعادة التأهيل. ان السعادة الاكبر تكمن في قطف ثمار العمل الكبير». كما كشف عن تطويره لقدراته الذهنية من خلال اجرائه نقدا ذاتيا لأنه «من التحديات التي كنت أريد فعلها، كان هناك زيادة ثقتي بقدراتي. لطالما كنت قاسيا في تقييم نفسي. أشعر أنني أصبحت صبورا أكثر مع نفسي، ما شكل تغييرا جذريا في حياتي في الأشهر القليلة الماضية». واعترف أن زيادة الثقة بنفسه سمحت له بتقديم مستوى أفضل، مستطردا: «الجميع يتحدث عن أهمية الحضور الذهني الذي ينعكس ايجابيا على مستوى الثقة بالنفس». وأضاف: «لم تكن النتائج فورية، لكن مباراة بعد مباراة، كنت أشعر براحة أكبر. أشعر أنني كنت أقدم مردودا أفضل وأن الثقة بنفسي مكنتني من اللعب بطريقة أفضل، وأنا أسعى للاستمرار على هذا المنوال». وتفصل مباراة واحدة فقط بين اندرسون وانجاز الانضمام الى مجموعة اساطير الرياضة في جنوب أفريقيا. وكان بطلا الغولف ومواطنا أندرسون، شارل شوارتزل ولويس أوستويزن من بين الذين شاهدوه وهو ينتصر ويبلغ النهائي الكبير الأول. وقال أندرسون في هذا الصدد: «أنا أحاول جاهدا أن أبلغ مكانتهما. من اللطف أنهما قدما من أجل مشاهدتي». وتجمع أندرسون ذكريات مع الفائز بأربع بطولات كبرى في الغولف ارني ايلس ومع المنتخب الجنوب افريقي الفائز مرتين ببطولة العالم في الركبي. وتابع: «أعلم أن جنوب افريقيا عرفت العديد من الرياضيين العظماء. لم يكن باستطاعتي نسج علاقات مع كثيرين منهم. منذ بضع سنوات، أمضيت أوقاتا مع منتخبنا الوطني للركبي، كما أن العديد من لاعبي الغولف الجنوب افريقيين يقطنون بالقرب مني (في فلوريدا). لقد أمضيت بعض الوقت مع ارني ايلس». ويعتبر اندرسون بأن الاميركي بيت سامبراس هو قدوته في الملاعب، ويؤكد: «خلال نشأتي، كان سامبراس أكبر قدوة لي، ومن بعده يأتي (مواطنه الفائز بـ15 لقبا في مسيرته) واين فيريرا الذي كان من وجهة نظر جنوب أفريقية شخصا أتطلع اليه».

مشاركة :