تواصل – وكالات: كشفت إحصائية صادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية، الجمعة، أن هناك امرأة في البلاد تموت كل ثلاثة أيام على يد زوجها أو الشخص الذي ترافقه ليكون شريكا لها. ووفق الحصيلة التي نشرتها الإحصائية، فإن هناك 157 شخصا قتلوا في فرنسا في 2016، بسبب العنف الزوجي، 123 منهم نساء، و 34 رجلا. وبحسب الإحصائية، فإن أعمال العنف التي اقترفها أزواج أو شركاء في علاقة جنسية، أو حتى أصدقاء سابقين، شهدت ارتفاعا في عام 2016 بـ13 جريمة مقارنة بتلك التي شهدها العام 2015 (144 قتيلا في 2015، بينهم 122 امرأة و 22 رجلا). وتتعدد العلاقات الزوجية “الرسمية” في فرنسا إلى زواج، معاشرة دون زواج أو ارتباط وفق عقد مدني يمضى لدى السلطات المعنية ويسمح للمرتبطين بدفع الضرائب بصفة مشتركة. وأحصت السلطات 138 ضحية في إطار هذه العلاقات “الرسمية”، بينهم 109 امرأة قتلن على أيدي رفاقهن أو رفاقهن السابقين، و28 رجلا قتلوا على أيدي رفيقاتهم، أو رفيقاتهم السابقات. كما تضاف 19 جريمة قتل في إطار علاقات غير رسمية، بينها 14 ارتكبت على يد نساء و5 على يد رجال، نفذها حبيب أو “رفيق”. ووفق نفس الدراسة، التي تجريها السلطات الفرنسية المختصة للسنة الحادية عشرة على التوالي، قتل 25 طفلا خلال أعمال العنف هذه مقابل 36 عام 2015. فقد قتل 9 قاصرين عام 2016 على يد آبائهم عند مقتل أمهاتهم، و16 آخرين قتلوا خلال العنف الزوجي دون أن يقتل أحد الآباء. كما أضافت السلطات أن هذه الجرائم خلفت 12 يتيما من الأم والأب، 54 يتيما من الأم و22 يتيما من الأب. فيما أشارت إلى أن 28 امرأة من بين اللواتي ارتكبن الجرائم كن ضحايا العنف الزوجي، كما أن 37 بالمائة من منفذي الجرائم كانوا معروفين لدى أجهزة الأمن والشرطة. ونشر وزير الداخلية جيرار كولومب وكاتبة الدولة المكلفة بالمساواة بين المرأة والرجل مرلان شيبا في بيان مشترك الجمعة أن “هذه الجرائم تكون غالبا مسبوقة بعنف زوجي يجب الانتباه إليه… فمن الضروري أيضا حماية الأطفال حتى لا يكونوا شهودا على جرائم يمكن أن يعيدوها لاحقا”. وإذا جمعنا 59 عملية انتحار التي ارتكبها منفذو الجرائم و11 ضحية من الجانبين، يكون عدد الجرائم في العلاقات الزوجية الرسمية وغير الرسمية 252 وفاة عام 2016، مقابل 243 عام 2015، بحسب “فرانس 24”.
مشاركة :