طردت السلطات التونسية الأمير المغربي مولاي هشام، ابن عم الملك محمد السادس، من البلاد بعدما حضر للمشاركة في ندوة حول "ترسيخ الانتقال الديمقراطي". والأمير مولاي هشام معروف بآرائه النقدية وهو يقيم في الولايات المتحدة. مولاي هشام، صورة من الأرشيف. قال الأمير مولاي هشام ابن عم الملك محمد السادس اليوم السبت (التاسع من أيلول/سبتمبر 2017) لوكالة فرانس برس إن السلطات التونسية طردته من البلاد أمس الجمعة. وأضاف "حضرت عناصر من الشرطة بحثا عني في الفندق بعيد وصولي أمس (الجمعة) ظهرا".وأوضح "تم اقتيادي إلى المطار حيث طلبت وثيقة تبرر طردي في وقت لم ارتكب فيه أي مخالفة". وتابع الأمير المغربي المعروف بآرائه النقدية "كان الشرطيون محرجين وتحدثوا شفويا عن قرار سيادي ووافقوا أخيرا على إلغاء ختم الدخول إلى البلاد عن جواز سفري". وقال مولاي هشام، الذي وضع في نهاية المطاف على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية متجهة إلى باريس، "بقيت الاحاديث بيننا لائقة، وكان محاوري مهنيين". ورفض مولاي هشام مولاي هشام المقيم في الولايات المتحدة التكهن بأسباب هذا الطرد. واكتفى بالقول "لقد جئت (إلى تونس) للحديث عن تحدي ترسيخ الانتقال الديموقراطي التونسي" داعيا أيضا إلى "احترام الحرية الأكاديمية". وكان الأمير قد وصل أمس الجمعة إلى تونس للمشاركة في ندوة تعقد في اطار منتدى تنظمه جامعة ستانفورد الأميركية مخصصة لانتقال السلطة في تونس بعد "الربيع العربي" في العام 2011. ورفضت وزارة الداخلية التونسية ردا على أسئلة وكالة فرانس برس، الإدلاء بأي تعليق. من جهته وصف حسام عودي أحد منظمي المؤتمر، الذي كان يفترض أن يشارك فيه مولاي هشام، طرد الأمير المغربي بـ "ضربة قاسية للديموقراطية التونسية". وللأمير مولاي هشام آراء منتقدة للملكية المغربية ويقيم في الولايات المتحدة وهو باحث في جامعة هارفرد كما يرأس مؤسسة تحمل اسمه. ز.أ.ب/أ.ح (أ ف ب)
مشاركة :