الحمدان: جهود قطاعات منظومة النقل تكاملت لخدمة ضيوف الرحمن استجابة لتوجيهات القيادة

  • 9/10/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عبَّر سليمان بن عبدالله الحمدان، وزير النقل، عن شكره وتقديره لكل من شارك في خدمة ضيوف الرحمن من منسوبي وزارة النقل، وهيئة النقل العام، والهيئة العامة للموانئ، والهيئة العامة للطيران المدني، مثمنًا لهم عملهم التكاملي، وجهودهم التي بذلوها لإنجاز الخطة الشاملة التي تم العمل عليها مبكرًا مع جميع قطاعات منظومة النقل في الحج، مؤكدًا أنهم كانوا بحجم الثقة والعطاء للوطن. وأوضح وزير النقل أن جهود جميع قطاعات منظومة النقل تكاملت لخدمة ضيوف الرحمن استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة، ومتابعة واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-؛ لتقديم خدماتها لجميع القطاعات وضيوف الرحمن، محققة بذلك إنجازات من خلال تطبيق الخطط، والتنسيق مع باقي القطاعات الأمنية والحكومية والخدمية؛ لتقوم بدورها ومسؤولياتها تجاه حجاج بيت الله الحرام. ورصد تقرير شامل الجهود والإنجازات التي عملت عليها قطاعات منظومة النقل كافة، والتي امتازت هذا العام بالتنسيق المشترك والجهود التكاملية تحت إشراف ومتابعة وزارة النقل؛ إذ شارك أكثر من 1776 موظفًا من منسوبي قطاعات منظومة النقل لخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة، وعبر الطرق التي تؤدي إليها، والمطارات والموانئ التي استقبلت الحجاج. وذكر التقرير أن وزارة النقل قامت بالعديد من الأعمال والجهود عبر تجنيدها إمكانياتها المادية والبشرية، من خلال الإشراف والتنفيذ والمتابعة لخطة نقل أكثر من مليونَيْن و300 ألف حاج طوال فترة أداء المناسك، وتنفيذ جسر في وادي عرنة بوقت قياسي في منطقة المشاعر بطول 208م، وبثلاثة مسارات، وطريق للمشاة بطول 425م لفصل حركة المشاة وحركة المركبات أثناء النفرة. كما أنهت الوزارة صيانة الطرق وأعمال الكشط لمنطقة المشاعر بإجمالي أطوال بلغت 31 ألفًا و950 مترًا، مع استكمال أعمال القطع الصخري للجبال بين مشعري عرفة ومزدلفة لحماية طريق الحجاج من أي تساقط صخري، وتنفيذ نقاط الفرز على مداخل مكة المكرمة، وتحقيق إنجاز جديد في توسعة أكبر نقطة فرز في ميقات قرن المنازل (مركز البهيتة) الذي يخدم أكثر من 54 في المئة من حجاج البر، والنجاح في تقليص مدة انتظار المركبات في أوقات الذروة إلى أقل من 15 دقيقة. وأنجزت وزارة النقل جميع أعمال الصيانة والبنى التحتية في وقت قياسي ومبكر في مناطق المشاعر كافة، ودعمت مراكز الضبط الأمني على الطرق الرئيسة، مع ضبط أكثر من ألفين و895 مركبة وحافلة مخالفة، والتأكد من سلامة حركة الحجاج. وتنوَّعت المخالفات التي تم ضبطها حرصًا على سلامة تنقل الحجيج، وكان من أكثرها ضبطًا استعمال مركبة تزيد على العمر الافتراضي، وتشغيل مركبة في النشاط ببطاقة تشغيل منتهية، إضافة لعدم وجود وثيقة شحن. وقدمت هيئة النقل العام خدمات كبرى لأكثر من مليونين و300 ألف حاج خلال أدائهم نسكهم؛ إذ قامت الهيئة بمراقبة أسعار وسائل النقل العام، ومنع الاستغلال خدمة لضيوف الرحمن، وإتاحة خدمة النقل الترددي لحجاج الداخل إلى المسجد الحرام، وضبط كفاءة وسلامة وسائل النقل العام المتجهة إلى المشاعر المقدسة، وتوفير خدمة نقل الركاب من مواقع حجز المركبات إلى المسجد الحرام، وخدمة النقل العام الترددي من عرفة إلى مزدلفة، والنقل العام داخل المشاعر، إضافة إلى خدمة النقل بالأجرة (مركبات الأجرة) من مواقع حجز السيارات. وقد استفاد من خدمات النقل العام هذه أكثر من مليون ومائتَيْ ألف حاج. كما شاركت الهيئة في الإشراف على حركة سير قطار المشاعر الذي استقله أكثر من مليونَي حاج لإتمام مناسكهم في المشاعر المقدسة بكفاءة تضاهي نظيراتها عالميًّا، وتُعد نموذجًا في إدارة الحشود المليونية. كما عملت الهيئة العامة للموانئ على تهيئة الموانئ المعنية باستقبال الحجاج، وتجهيزها بوسائل النقل من وإلى الأرصفة وصالة الركاب، وتجهيز محطة الاستقبال ومغادرة الركاب من خلال صالات مخصصة للانتظار والقدوم والمغادرة، إضافة إلى صالة لإنهاء الإجراءات الجمركية، وتحديث أنظمة التكييف فيها، وتنفيذ جميع أعمال الصيانة على المرافق الخاصة، وتحديث وصيانة أنظمة الأمن وكاميرات المراقبة، وتجهيز معدات المناولة لمواجهة الزيادة التي تواكب موسم الحج في مناولة المواد الاستهلاكية والغذائية والمواشي والبضائع العامة، وذلك عبر فِرق مؤهلة وفق أعلى المعايير العالمية في هذا القطاع، ووفق خطة دقيقة وحاسمة معدَّة مسبقًا. وأدت الهيئة العامة للطيران المدني دورًا كبيرًا ضمن منظومة وزارة النقل في إنجاح موسم حج هذا العام؛ إذ ساهمت في إدارة الحركة في المطارات، إضافة إلى التنسيق مع العمليات الجوية لجدولة الرحلات ومتابعتها مع الشركات المشغلة، وتقديم الخدمات للحجاج عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي. ويشير التقرير إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني ساهمت عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة في تنظيم 4.863 رحلة للحجاج، واستقبل منسوبوها الحجاج القادمين جوًّا البالغ عددهم 966 ألفًا و546 حاجًّا على 95 شركة طيران قادمة بالترتيب وفق أكبر عدد من الحجاج (إندونيسيا، باكستان، الهند، تركيا ومصر). كما أشرفت الهيئة وتابعت عبر مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة على استقبال ثلاثة آلاف و156 رحلة، حملت على متنها 675 ألفًا و701 حاج، قامت بنقلهم 51 شركة طيران. وسجَّلت الهيئة أكثر عدد رحلات ومسافرين من الحجاج بالترتيب من (إندونيسيا، باكستان، الهند، تركيا ومصر). وكانت الأكثر حضورًا وكثافة بحسب سجلات الهيئة خطوط (السعودية، ناس، التركية، الجارودا ومصر للطيران). وتعمل الهيئة العامة للطيران المدني حاليًا على الإشراف على رحلات المغادرة للحجاج حتى لحظة توديع آخر رحلة عودة لهم، والتنسيق والمتابعة لرحلاتهم وسيرها وفق جدولتها الزمنية في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة. ويشير التقرير إلى أن رحلات المغادرة للحجاج التي بدأت منذ 13 ذي الحجة ستكون مستمرة حتى منتصف شهر محرم، بزيادة نحو 45 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وأن أكثر الوجهات ستكون إلى إندونيسيا وباكستان والهند وتركيا ومصر. وبلغ عدد المشاركين الميدانيين من منسوبي منظومة النقل في موسم حج هذا العام 1776 موظفًا موزعين بين منسوبي الوزارة (122)، وهيئة النقل العام (82)، والهيئة العامة للموانئ (300)، والهيئة العامة للطيران المدني (62)، ومقاولي الصيانة في منطقتَي مكة المكرمة والمدينة المنورة (1210). كما بلغ عدد الركاب المستفيدين من خدمات النقل العام داخل مكة المكرمة والمشاعر 1.2 مليون حاج، وقام قطار المشاعر بنقل أكثر من 2.04 مليون حاج، من خلال 1779 رحلة. وتنوعت الآليات الحديثة التي وفرتها وزارة النقل البالغ عددها (991) آلية، منها (479) من مكة المكرمة، و(452) من المدينة المنورة، و(60) آلية تشكلت من مركبات للفِرق الميدانية والتفتيش. وارتفعت نسبة المخالفات التي تم ضبطها من قِبل منسوبي وزارة النقل حرصًا على سلامة تنقل الحجيج؛ إذ تم خلال موسم حج هذا العام ضبط (8814) مخالفة، وسجلت مداخل مكة الكرمة أعلى نسبة منها؛ إذ بلغت (3028)، وفي أنظمة النقل بمطار الملك عبد العزيز (586)، وفي مدينة جدة (418). وبلغ عدد المخالفات في محيط المنطقة المركزية لمكة المكرمة (3107) مخالفات، وفي منطقة المدينة المنورة (1675) مخالفة. وسجلت البيانات الإحصائية للموانئ نشاطًا مكثفًا في استقبال ضيوف الرحمن؛ إذ استقبل ميناء جدة الإسلامي 14 ألفًا و872 حاجًّا، عبر 18 رحلة على متن 3 سفن. وقد بدأت رحلات المغادرة من تاريخ 15 / 12 / 1438هـ. وبلغت أعداد المواشي التي تم استقبالها عبر الموانئ مليونَيْ رأس من المواشي الحية. واستقبل ميناء ضبا 32 ألف عامل للمساهمة في أعمال الحج، وقامت الهيئة العامة للموانئ بنقلهم إلى المشاعر المقدسة عبر حافلات مخصصة للمساهمة في أعمال الهدي والأضاحي. كما استقبلت الموانئ مليون طن من الطلبيات المتناولة من البضائع العامة والحبوب السائبة، إضافة إلى 378 ألفًا و344 حاوية تمت مناولتها في محطة الحاويات. وشهد مؤشر الإيجابية وفقًا للبيانات المسجلة ارتفاعًا ملحوظًا؛ إذ ارتفعت نسبة ضبط الأسعار ومخالفة اشتراطات السلامة لخدمة لضيوف الرحمن عبر وسائل النقل العام، وبخاصة على مداخل مكة المكرمة وداخل المشاعر؛ الأمر الذي ساهم في رفع مستوى كفاءة النقل المطابق لأعلى شروط السلامة، ومعها رصدت وزارة النقل وهيئة النقل العام قرابة (6135) مخالفة في مداخل مكة والمشاعر المقدسة لمركبات لم تلتزم باشتراطات وضوابط النقل القياسية والكفيلة بتحقيق أعلى معدلات السلامة. كما ارتفعت نسبة استخدام النقل العام من عرفات إلى مزدلفة بنسبة 93 % مقارنة بالموسم الماضي، وارتفعت نسبة استخدام النقل العام الترددي لحجاج الداخل من موقفَيْ كدي والمسخوطة بمكة المكرمة بمقدار 49 % عن الموسم الماضي، وعبر سبعة آلاف و650 كلم تنقل ضيوف الرحمن مستخدمين الطرق في تنقلاتهم، بعد قيام وزارة النقل بصيانتها وتجديدها، وتدشين عدد جديد منها، على النحو الآتي: أربعة آلاف كلم في منطقة مكة المكرمة، وثلاثة آلاف و400 كلم في منطقة المدينة المنورة، وفي داخل المشاعر 250 كلم بين مشعرَيْ عرفة ومزدلفة. كما أوضح المؤشر ارتفاع الطاقة الاستيعابية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة بنسبة بلغت 40 % مقارنة بالعام الماضي.

مشاركة :