المدينة المنورة- جازي الشريف لحظات ومشاعر متدفقة يعيشها ضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف في الرحاب الطاهرة ، ويحرصون على التواصل مع أهلهم وذويهم بشكل مستمر طوال رحلة الحج سواءً خلال فترة وجودهم في المدينة المنورة, أو بعد وصولهم إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة للشروع في أداء مناسك الحج, من خلال المكالمات الصوتية, أو عبر تطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي, التي يعدّها بعض الحجاج وسائل أكثر سهولة للتواصل مع أهاليهم خلال الحج. في ساحات المسجد النبوي كثيرا ما ترى العين مشاهد حية لهذا التواصل حيث يجري الزوار اتصالات بذويهم لينقلوا لهم عبر ملايين الرسائل والمكالمات، الأجواء الإيمانية وصور التجمّع الإسلامي العظيم في رحاب مدينة المصطفى – صلى الله عليه وسلم – ومسجده الشريف, إذ تحمل لحظات التواصل الهاتفي بين الحاج وذويه, مشاعر مؤثرة, تتوالى فيها الدعوات من جميع الأقطار والدول بأن يسهّل الله لحجاج بيته العتيق عباداتهم ومناسكهم, ويجعل حجّهم مبروراً متقبلاً, ويعودوا إلى بلدانهم كيوم ولدتهم أمهاتهم, مأجورين مغفوراً لهم. ويرى أحد الحجاج أن اتصال الحاج بأسرته أمر ضروري لكي يعيش الحاج أجواء من الطمأنينة ولا ينشغل ذهنه على والدته وزوجته وأطفاله, مؤكداً حرصه على التواصل مع أسرته باستمرار خلال اليوم, مضيفاً أن دعوات والدته عبر الهاتف لها وقعها الخاص في قلبه, سائلاً الله جل وعلا أن يتقبّل من الحجاج ويعينهم على أداء الفريضة. فيما يرى آخر أن وسائل التواصل الاجتماعي توفّر طرقاً ميسّرة ومباشرة ليتواصل الحاج مع أهله وذويه عبر الهاتف, مبيناً أنه حرص منذ الساعات الأولى لقدومه للمدينة المنورة على الحصول على شريحة هاتف مدعمة بخدمة الإنترنت, ليتواصل مع أبنائه وزوجته وأخوته صوتاً وصورة, بواسطة تطبيق الـ “سناب شات” حيث يتبادلون رسائل الاطمئنان, وينقل لهم مشاهد من رحلته الإيمانية. وقال البكري: إلى جانب المكالمات الهاتفية التي يجريها, توفّر تطبيقات التواصل خدمة رائعة للحاج في مختلف البلدان ليتواصل خلالها مع أهله, ويوثّق مشاهد عظيمة في مدينة رسول الله – صلى الله عليه – وسلم لتكون ذكرى خالدة في حياته. من جانبه أشار حاج ماليزي, أن الحج محطة عظيمة في حياة المسلم ينبغي أن لا ينشغل فيها بأمور الدنيا, مؤكداً أنه من الطبيعي أن يتواصل المسافر سواءً كان حاجاً أو سائحاً بأهله وأقربائه وأصدقائه, ليطمئن عليهم, ويطمئنهم على حاله, منوهاً بما هيأته المملكة من خدمات في مختلف الجوانب لراحة الحاج, ومن ذلك تهيئة خدمات الاتصالات الهاتفية الميسّرة, لتمكين الحجاج من التواصل مع ذويهم سواءً في المدينة المنورة أو مكة المكرمة أو في منى والمشاعر المقدسة عموماً, سائلاً الله أن يوفق الحجاج لأداء فريضة الحج, ويجزي المملكة وقيادتها خيراً على كافة الجهود لخدمة ضيوف الرحمن. وهناك من الزوار من يرى أن الهواتف الذكية باتت جزءاً أساسياً من الحياة اليومية لنا جميعاً, ننجز بها أعمالنا ونتواصل بها مع أحبابنا, وقال أن الهاتف يعدّ من الضرورات لدى الحاج لكي يتواصل مع أهله, ويقول أن التطبيقات الحديثة التي توفّرها أجهزة الهاتف تساعد على التواصل مع الآخرين بشكل مباشر وبأقل التكاليف, مشيراً إلى أنه يتواصل مع أهله بمكالمتهم هاتفياً, كما يبعث إليهم صوره عبر تطبيق الـ واتس اب.
مشاركة :