«داعش» بين فكي كماشة النظام وقوات «سوريا الديمقراطية» بالرقة ودير الزور

  • 9/10/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بات تنظيم «داعش» محاصراً في مناطق ضيقة بمدينتي الرقة وديرالزور، مع استمرار تراجعه أمام تقدم قوات النظام وميليشيات سوريا الديمقراطية «قسد». وذكرت تقارير أن قوات النظام نجحت في كسر الحصار الذي يفرضه التنظيم على القاعدة العسكرية في دير الزور، بعد سلسلة من العمليات العسكرية نجحت خلالها في طرد مقاتلي التنظيم من منطقة إنتاج نفطي وخمس قرى وموقع استراتيجي يؤمن إمدادات التنظيم من مدينة الميادين المجاورة. بدورها حققت قوات «قسد» إنجازات على جبهتي دير الزور والرقة وسط انهيار في صفوف مقاتلي التنظيم المتطرف.ذكرت مصادر النظام أن قواته نجحت في كسر الحصار الذي يفرضه التنظيم منذ نحو ثلاث سنوات على مطار دير الزور العسكري، بعد أيام من كسر حصار مماثل على قاعدة اللواء 137، ودحر قوات التنظيم التي تواصل الانكماش. وقالت مصادر النظام إن كسر الحصار تم «عقب التقاء القوات المتقدمة من منطقة المقابر جنوب غرب مدينة دير الزور بحامية المطار» التي كانت محاصرة داخله.وفي وقت سابق انتزعت قوات النظام حقل التيم النفطي في الصحراء الواقعة جنوبي دير الزور، وذلك في تقدم وضعها على مسافة 4 كيلومترات من مطار دير الزور العسكري المحاصر، في حين كثفت الطائرات الروسية قصفها لتأمين الغطاء الناري لتقدم القوات البرية، وذكر المرصد السوري أن قوات النظام تعمل على تنفيذ محاولة التفاف حول مدينة دير الزور، عبر التقدم من جنوب شرقي المطار والوصول إلى طريق حلب - دير الزور - البوكمال، والضفاف الغربية لنهر الفرات، لفرض حصار على التنظيم داخل المدينة، حيث يشهد غرب دير الزور انهياراً في صفوف عناصر التنظيم، وسط محاولات مستمرة من قوات النظام لقطع كافة الطرق ومنعه من استقدام تعزيزات عسكرية من مدينة الميادين.وأضاف المرصد أن قوات النظام سيطرت أيضاً على خمس قرى بريف حمص الشرقي، بعد عمليات مكثفة ضد تجمعات التنظيم. وأشار إلى أن العمليات أسفرت عن مقتل العديد من مقاتلي التنظيم وتدمير أسلحتهم وعتادهم. كما أكد المرصد السوري سيطرة النظام أيضاً على جزء من الطريق الرئيسي بين دير الزور والميادين إلى الشرق.وأعلن مجلس محافظة دير الزور العسكري بدء حملة «عاصفة الجزيرة» لتحرير الريف الشرقي من محافظة دير الزور من قبضة التنظيم. وأضاف البيان الصادر عن مجلس دير الزور العسكري، الذي يقاتل كجزء من قوات سوريا الديمقراطية، أن الهجوم يهدف إلى طرد المتشددين من المناطق التي يسيطرون عليها شمالي وشرقي نهر الفرات بالقرب من الحدود العراقية. وناشد القيادي أحمد أبو خولة رئيس مجلس ديرالزور العسكري أهالي المنطقة الانخراط ضمن صفوف قواتهم لدحر مرتزقة داعش، داعياً المدنيين إلى الابتعاد عن مراكز وجود الإرهابيين حفاظاً على سلامتهم. وكان مسؤول كبير في قوات «الديمقراطية» قال الجمعة إن القوات ستشن هجمات من جنوب الحسكة الخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، في إطار هجوم أوسع لطرد داعش من مدينة الرقة والمناطق الواقعة إلى الجنوب الشرقي منها.وقال المرصد السوري إن قوات «الديمقراطية» تقدمت بالفعل ضد التنظيم في ديرالزور، بعد اشتباكات شرسة كما سيطرت على عدد من التلال وقرية في الريف الشمالي الغربي للمحافظة، ومن المرجح أن تجعل العملية قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أقرب بعض الشيء من قوات النظام السوري، التي حققت تقدماً في مدينة دير الزور. وأكد أبو خولة في هذا الصدد «ليس لدينا تنسيق لا مع النظام ولا مع روسيا، لدينا تنسيق مع التحالف الدولي»، مشيراً إلى تقدم قواته عشرات الكيلومترات بدعم جوي من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية، وعناصر «داعش»، على محاور في مدينة الرقة، وذكر المرصد السوري أن قوات «الديمقراطية» تمكنت من تحقيق تقدم هام في المدينة، حيث استكملت سيطرتها على حي الدرعية في القسم الغربي من مدينة الرقة، كما تقدمت في حي المرور وتمكنت من محاصرة مجموعات من مقاتلي التنظيم داخل الحي. ووجهت طائرات التحالف الدولي ضربات مكثفة استهدفت مناطق في مدينة الرقة، مازال التنظيم يسيطر عليها، وتركزت الضربات على مركز المدينة ومحيطها. (وكالات)

مشاركة :