القاهرة:«الخليج»، وكالات: أصدر تنظيم «داعش» الإرهابي أمس الأول الجمعة، بياناً تحت عنوان: «بيان نصرة إخواننا المسلمين في قطر»، يؤكد من خلاله تضامنه مع قطر، فيما وصف برلمانيون مصريون البيان بأنه «دليل جديد على قوة العلاقة بين الدوحة والتنظيمات الإرهابية».ويأتي البيان الصادر عما يُعرف بفرع «ولاية خراسان» بعد أن كشفت الدول الخليجية والإسلامية وجود ارتباط بين قطر وجماعات إرهابية متطرفة، وجمع الدوحة تبرعات مالية لشراء أسلحة للإرهابيين، وتأمين رواتبهم.وتم تناقل البيان الذي يكشف حقيقة علاقة الدوحة بالتنظيمات الإرهابية بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، كما قامت قنوات عالمية بترجمته إلى لغات عدة، لتؤكد صحة الإجراءات التي تتخذها دول المقاطعة تجاه الدوحة.من جهة أخرى، وصف برلمانيون مصريون، البيان بأنه «دليل جديد على قوة العلاقة بين الدوحة والتنظيمات الإرهابية»، مؤكدين أن هذه العلاقة تمتد إلى فروع تلك التنظيمات المنتشرة بالعديد من الدول العربية، سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا أو العراق أو مصر. وقال اللواء أحمد العوضي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري: إن تلك البيانات تؤكد بوضوح حجم الدعم القطري لهذه التنظيمات، مطالباً الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، بتكثيف خطواتها وتقديم المستندات والأدلة التي تؤكد وتثبت تورط الدوحة في دعم الإرهاب في المنطقة العربية إلى المحكمة الدولية، ودعوة المجتمع الدولي لرؤية النتائج المترتبة على هذه العمليات الإرهابية والخسائر في الأرواح والضحايا الناتجة عنها، وتابع في تصريح ل«الخليج»: لا بد من تحركات من قبل المجتمع الدولي لوقف هذه الأعمال ومحاسبة الداعمين للإرهاب.واعتبر اللواء أحمد شعراوي، عضو لجنة الشؤون العربية بالمجلس، أن البيان دليل دامغ يمكن استخدامه في العديد من المحافل الدولية، لإثبات تورط النظام القطري في العمليات الإرهابية التي ينفذها التنظيم في العديد من دول العالم، وقال شعراوي: إن صدور هذا البيان يثبت بما لا يدع مجالاً لشك، أن الدوحة تحولت إلى راع رئيسي للعديد من التنظيمات الإرهابية التابعة ل«داعش»، وهو ما يمكن استخدامه بقوة في مجلس الأمن للدعوة لمحاكمة قادة الدوحة السياسيين، أمام المحكمة الجنائية الدولية.وقال اللواء محمد عقل، عضو المجلس: إن الخطوات التي اتخذتها الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب ضد قطر، تؤكد حرصها على وحدة الشمل العربي،غير أن قطر تصر على استخدام أسلوب المراوغة وتعقيد الأزمة في مواجهة تلك الخطوات، وأضاف عقل: إن إصرار الدوحة على فرض شروط لتنفيذ المطالب الثلاثة عشر، يؤكد عدم وجود نية حقيقية لديها للالتزام بتنفيذ المطالب.
مشاركة :