أعرب الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، أحد كبار الأسرة الحاكمة في قطر، أمس، عن حزنه لما آلت إليه الأمور بعد طلب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الجلوس مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لحل الأزمة الراهنة بين قطر والدول الداعية لمكافحة الإرهاب. وقال في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»: «سعدت بطلب الشيخ تميم الجلوس مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحل الأزمة الراهنة بين قطر والدول المقاطعة، وحزنت لما آلت إليه الأمور». وكانت تقارير إعلامية رجحت تسليم مقعد قطر في قمة مجلس التعاون الخليجي التي ستقام في دولة الكويت ديسمبر المقبل إلى المعارضة القطرية أو إلى صوت العقل ورجل الدوحة القادم عبدالله بن علي آل ثاني. وأكدت التقارير أن رد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر على مراوغات تميم بن حمد وعدم انصياعه لمطالبها الـ13 لتسوية الأزمة الخليجية، التي كان أبرزها إيقاف تمويل الإرهاب ودعم التنظيمات المسلحة؛ سيكون حاسماً وبالإجماع، إذ إن أحد السيناريوهات التي رُصدت إرهاصاتها أخيراً من خلال الزيارات المكوكية للرباعي العربي (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) واللقاءات المتبادلة، يشير إلى أن أمير قطر سيكون في مأزق ربما بعد أسابيع من الآن، بعد تسليم مقعد بلاده إلى المعارضة القطرية. وأشارت إلى أن ممارسات النظام القطري في شق الصف والخروج عن الإجماع العربي وتعريض بقية أعضاء المجلس للخطر من خلال محاولات إسقاط الأنظمة الخليجية والعبث بأمنها القومي، تخالف المبادئ التي تأسس عليها مجلس التعاون الخليجي، لذا سيكون من الأحرى تسليم مقعد آل ثاني إلى من يسعون إلى مصالح الشعب القطري بحكمة، وتتذوق قطر من الكأس نفسها التي أذاقتها لسورية في قمة مارس 2013، إذ مارست ضغوطاً كبرى في المجلس لمنح مقعد سورية للمعارضة السورية، والسماح لمعاذ الخطيب بإلقاء كلمة سورية في القمة آنذاك. وفي هذا الشأن رجحت مصادر خليجية أن تقدم دعوة إلى الأمير عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني لتسلم مقعد الدوحة، باعتباره رجلاً من كبار شخصيات آل ثاني، ويحظى بقبول داخل الأسرة، وقد ارتفعت شعبيته داخل قطر في الأشهر الأخيرة.
مشاركة :