حافظت دولة الإمارات على مرتبتها الأولى كأكثر الدول رغبة في الاستثمار العقاري بين سكان منطقة الخليج، فيما اعتبرت دبي أكثر المدن تفضيلاً، وذلك بحسب دراسة حديثة حملت عنوان «المؤشر العقاري»، وعقدت بالتعاون بين «شركة يوغوف الدولية المتخصصة في أبحاث السوق» و«معرض سيتي سكيب غلوبال»، 66 % من المشاركين في الدراسة توقعوا أن يسهم «إكسبو 2020 دبي» في رفع نسبة الاهتمام بعقارات الإمارات. وتم الكشف عن الدراسة قبيل انعقاد «معرض سيتي سكيب غلوبال 2017» الذي تنطلق فعالياته في الفترة بين 11 و13 سبتمبر الجاري، ويعد مؤشراً سنوياً لصناعة العقارات في الأسواق الناشئة. ووجهت الدراسة أسئلة لمشتري المنازل في الخليج والمستثمرين العقاريين عن أكثر المناطق حول العالم التي يفضلونها لاستثمار أموالهم، فجاءت 45% من الردود لمصلحة دولة الإمارات، مقارنة بـ42% في دراسة العام الماضي، فيما بلغت النسبة 63% من ردود المقيمين في منطقة الشرق الأوسط. ووفقاً للدراسة، فقد اختار 69% ممن شملتهم الدراسة مدينة دبي وجهتهم المفضلة للاستثمار العقاري، إذ توقع 66% منهم أن يسهم معرض «إكسبو 2020 دبي» في رفع نسبة الاهتمام بشراء العقارات في دولة الإمارات. وبحسب الدراسة، فقد فضّل 59% من المشاركين فيها، الساعين لشراء عقار العام المقبل، منطقة الخليج وجهة للاستثمار، كما فضل 53% منهم العقارات السكنية من فئة غرفتين وثلاث غرف نوم. وتوقع 56% ممن شملتهم الدراسة انخفاض أسعار العقارات في الدول المقيمين فيها، فيما توقع 59% انخفاض أسعار القيم الإيجارية في الدول المقيمين فيها. وتشير الردود الخليجية في الإحصائية إلى أهمية موقع العقارات السكنية، إذ اختار 43% قربها من المرافق التعليمية، فيما اختار 42% قربها من مرافق الرعاية الصحية، و35% فضّل قربها من محال البقالة، و33% آثر قربها من العمل. وبحسب الدراسة، فإن سكان الإمارات يفضلون قرب عقارتهم من محال البقالة بنسبة بلغت 44%. وقال مدير «معرض سيتي سكيب غلوبال»، توم رودز، إن نتائج الدراسة تقدم فكرة عن الظروف الحالية للسوق، وستساعدنا وشركاءنا على تحديد توقعاتنا للاستثمارات العقارية المستقبلية. وأضاف أنه مع إتاحة بيع المشروعات المقامة في دولة الإمارات في دورة العام الجاري من «سيتي سكيب غلوبال»، فإننا نتوقع الكثير من الاهتمام من قبل الزوار الطامحين للاستفادة من خيارات البيع الجذابة، واتخاذ قرار الشراء من العارضين مباشرة. وتابع رودز: «توضح لنا الدراسة أن المستثمرين يسعون للحصول على مزيد من القيمة مقابل نقودهم عند شراء العقار بنسبة 88%، في حين بلغت نسبة الذين يبحثون عن جودة في البناء 87%، وسهولة الوصول للشوارع الرئيسة 75%». وقال: «شهدنا كذلك تغيراً في عقلية المستثمرين في ما يتعلق بمساحة العقار المرغوب، إذ تحول التفكير السائد من غرفة نوم وستوديو في عام 2016 إلى 54% يرغبون في شقق من غرفتين أو ثلاث غرف نوم في نتائج دراسة العام الجاري، ما يعد مؤشراً لعودة ثقة المستثمرين والمشترين». بدوره، قال المدير الإداري لمنطقة الأوسط لدى «يوغوف»، كايلاش ناديف، إنه تم تصميم تقرير «المؤشر العقاري السنوي»، لمتابعة أحوال سوق العقارات في الشرق الأوسط، ومساعدة الصناعة على التوسع، مع الأخذ بعين الاعتبار اهتمامات المستثمرين. وتابع: «تشير دراسة 2017 إلى انخفاض طفيف في المبيعات وأسعار الإيجار في دولة الإمارات، لكن مناخ الاستثمار العقاري عموماً يبقى إيجابياً، ونستخلص من ردود المشاركين أن المنهجية التشريعية القوية، والعروض الوافية للعقارات السكنية بأسعار مختلفة، وحدث (إكسبو 2020 دبي) تعد من أبرز الدعامات لمستقبل صحي للعقارات في المنطقة». وتسلط الدراسة الضوء على أن نصف الردود تميل إلى حقيقة أن الإسكان المتوسط مفقود من السوق العقارية الخليجية.