جينات متحوّرة وموروثة وراء الشلل الدماغي

  • 9/10/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اكتشف باحثون من جامعة تورنتو بكندا، أن بعض الجينات المتحورة والموروثة، تقف وراء الإصابة بالشلل الدماغي المفلوج. ونشرت النتائج بمجلة «علم الوراثة في الطب».ويؤثر الشلل الدماغي المفلوج في شق واحد من الجسم، ويصاب به كثير من الأطفال ويعد أحد الاضطرابات النمائية الناتجة عن الدماغ، ويعد العامل الجيني عاملاً مهماً للإصابة بتلك الحالة، ولكن عدم توفر المعلومات الكافية أدى إلى صعوبة استخدام علم الوراثة كجزء من مسبّبات الشلل الدماغي المفلوج، والأنواع الأخرى من الشلل الدماغي. ووجد الباحثون من قبل أن 9.6% من المرضى المصابين بالشلل الدماغي، وارثون لمتغيرات عدد نسخ جينومية معيّنة من الأبوين، وتلك المتغيرات عبارة عن تغير بنيوي يوجد بالجينوم النموذجي، ويتعلق بالطريقة التي يحدث بها مسح أو تكرار لأقسام من الجينوم داخل جزء الحمض النووي.أما في الدراسة الحديثة فقد قام الباحثون بمحاولة التعرف إلى مزيد من متغيرات عدد النسخ أو التحورات المؤدية للإصابة بالشلل الدماغي المفلوج، أو بالحالات المرضية المرتبطة به. وتم جمع عينات اللعاب للحصول على الحمض النووي، وذلك من 97 طفلاً مصاباً بالمرض، وكذلك من آبائهم، ثم قورنت بياناتهم الجينية بالبيانات الجينية لـ 10,851 شخص من غير المصابين بالمرض (المجموعة الضابطة)، للتعرف إلى أي متغيرات نادرة في عدد النسخ تتعلق بالفالج، وبعدها أجري تسلسل الحمض النووي للكشف عن التحورات الصغيرة على التسلسل، كما استعلم الآباء عن عوامل الخطر التي حدثت أثناء الحمل أو الولادة، أو حالة الوليد عقب الولادة، للتعرف إلى العوامل التي يمكن أن تلعب دوراً في إصابة الطفل بالفالج. ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا لها تشير إلى أن متغيرات عدد النسخ التي اكتشفت حديثاً، يمكن أن تُسهم في الإصابة بأنواع متعددة من الشلل الدماغي، بما فيها المفلوج، ولكن وُجد أن تلك التحورات أو الطفرات لم تكن موروثة من أحد الأبوين، ولكنها ظهرت لأول مرة أثناء تشكّل الجين بسبب خلل في البويضة أو الحيوان المنوي.

مشاركة :