في الكثير من الفحوص الطبية لا يعتبر الصيام أمراً ضرورياً قبل اختبار الدم، لكننا نعلم أن بعضاً منها يحتاج إلى الامتناع عن تناول الطعام لمدة لا تقل عن 10 ساعات قبل إجراء الاختبار، فما هي ومتى يجب الصيام قبل فحص الدم؟تحليل السكر في الدم يعد من الاختبارات التي يعد فيها ضرورياً وذلك من أجل ضمان دقة النتيجة، لذلك لا يجوز إطلاقاً تناول أي طعام أو شراب قبل ست ساعات على الأقل من موعد أخذ عينة الدم، وهناك مختبرات تفرض ثماني ساعات، وإذا كان المريض يأخذ الأنسولين أو أقراص خفض السكر، فيتوجب عليه تأجيلها إلى أن يتم سحب عينة الدم.كذلك يعتبر اختبار قياس مستوى الحديد في الدم من الفحوص التي تتطلب من المريض عدم تناول الطعام قبل إجرائه بعدة ساعات، فهذا التحليل يساعد على تحديد الأمراض المتعلقة بنقص هذا المعدن مثل «فقر الدم».ويعود السبب إلى الحاجة للصيام قبل إجراء الاختبار، كون الدم يمتص بسرعة الحديد في بعض الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة منها، لذلك ينصح بعدم تناول الطعام خوفاً من ظهور الحديد بنسب مرتفعة في الدم. الجدير بالذكر أن البعض ربما يأخذ مكملات الحديد أو أقراص الفيتامينات التي تحتوي على الحديد، وهذه أيضاً تؤثر على النتائج، لذا يجب عدم تناول هذه المكملات قبل 24 ساعة على الأقل من إجراء الاختبار.من جانب آخر فإنه من أهم شروط إجراء تحليل الكولسترول، هو أن يصوم المريض عن تناول الطعام قبل إجراء التحليل بفترة طويلة، وتكون وجبة العشاء التي تسبق الصيام هي وجبة عشاء خفيفة وخالية من الدهون، إذ من الممكن أن تتأثر نتيجة التحليل إن كان العشاء دسماً وغنياً بالدهون، فتكون غير حقيقية، ويمكن شرب الماء طوال فترة الصيام دون الالتزام بكمية محددة، كما يجب الامتناع عن التدخين أيضاً قبل إجراء التحليل طوال فترة الصيام التي تسبق التحليل، ومن الأفضل لو تم التوقف عن التدخين في وقت قبل ذلك.ومن المهم أن يصوم المريض عن الطعام لمدة تتراوح بين 12 إلى 14 ساعة قبل إجراء التحليل، مع شرب الماء بكميات معقولة، وإن قل عدد ساعات الصيام عن هذا العدد لا تعتبر نتائج التحليل وقتها مؤكدة، وقد يطلب الطبيب من المريض إعادة التحليل مرة أخرى، بعد الصيام لمدة كافية.كذلك يتطلب اختيار «ناقِلَة بِبتيد جاما جلوتاميل» من الفحوص التي تتطلب عدم تناول الطعام قبل إجرائها بعدة ساعات، إذ تنخفض مستوياتُ «GGT» بعد تناول الوجبات.
مشاركة :