أكدت دراسة أجراها باحثون من جامعة تكساس ريو جراندي فالي الأمريكية، أن قشور البذور التي نهملها في فاكهة الأفوكادو تعتبر «منجم ذهب طبي»، لاحتوائها على كثير من العناصر الغذائية، التي تحمي من السرطان وأمراض القلب.وفي الدراسة التي تعد الأولى من نوعها، كشف الباحثون أن قشر البذور تحتوي على مركبات طبية عدة قد تمنع نمو الأورام الخبيثة وتراكم الدهون داخل الشرايين، ويمكن أن تستخدم في علاج الأمراض القاتلة كالسرطان.وبحسب الباحثين فإن الجزء المهمل من تلك الفاكهة العصرية يمكن أن يخضع قريباً لتحويله إلى «كنز»، فضلًا عن استخدامه في الطب ومستحضرات التجميل والعطور وغيرها من السلع الاستهلاكية، وأن النتائج يمكن أن تؤدي يوما ما لاستخدام قشور البذور في صناعة مكملات غذائية بدلًا من استهلاكه.وقال مشارك في الدراسة، من جامعة «تكساس ريو»: «من المذهل أن قشور بذور الأفوكادو، التي يعتبرها معظم الناس على أنها نفايات غير مهمة، هي في الواقع كنز لأن المركبات الطبية داخلها يمكن أن تستخدم لعلاج السرطان وأمراض القلب وغيرها من الأمراض الخطيرة» وأضاف «تشير نتائجنا أيضاً إلى أن قشور البذور هي مصدر محتمل للمواد الكيميائية المستخدمة في البلاستيك والمنتجات الصناعية الأخرى».وسبق للعديد من الدراسات العلمية أن ربطت بين الأفوكادو وبعض الفوائد الصحية التي تتراوح ما بين مكافحة الشيخوخة إلى محاربة السرطان.وتشير الأبحاث إلى أن العالم ينتج ما يقرب من خمسة ملايين طن من الأفوكادو سنوياً، في معظم الحالات، يرمي البذور، وأن بعض الشركات المصنعة للمواد الغذائية تستخرج زيت الأفوكادو من البذور، لكنها تزيل القشرة المحيطة بالبذور وتتجاهلها.وكشف فريق البحث، إنه عند تجفيف نحو 300 قشرة من بذور الأفوكادو تعطينا نحو 21 أوقية من مسحوق يتم معالجته لينتج نحو ثلاث ملاعق صغيرة من زيت قشر البذور.وفي التجارب المختبرية، وجد فريق البحث 116 مركباً في البذور، وكان من بين المكونات مركب «الهيبتاكوسان»، والذي يمنع نمو الخلايا السرطانية وفقًا للفريق، كما أنه يحتوي على حمض دوديكانويك، ما يزيد من البروتين الدهني عالي الكثافة المعروف باسم HDL، ونتيجة لذلك، يمكن أن يقلل من خطر تصلب الشرايين، حيث أن تراكم المواد الدهنية داخل الشرايين، يمكن أن يتسبب في أمراض القلب والسكتات الدماغية.
مشاركة :