2017-2018 مرحلة انتقالية لضمان سير العملية التعليمية بكفاءة

  • 9/10/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:إيمان سرور أكد مجلس أبوظبي للتعليم، أن توحيد المنظومة التعليمية في إمارة أبوظبي مع المنظومة الاتحادية، وتعميم نموذج «المدرسة الإماراتية» ورفع كفاءة النظام التعليمي وصولاً إلى منظومة تعليمية وطنية موحدة، يشكل قفزة نوعية في قطاع التعليم في الدولة، لاسيما في طريق التدريس وآليات ونظم التفاعل مع الطلبة. وأشاد الميدان التربوي في أبوظبي بتوحيد المنظومتين، وما سينتج عنها من تحسين في المخرجات التعليمية، يعود بالنفع على أبنائنا الطلبة، مؤكدين أن جميع التغييرات التي سيشهدها الميدان التربوي في مصلحة العملية التعليمية والعاملين بها. كشفت السياسة التعليمية للعام الدراسي الحالي 2017-2018 لمجلس أبوظبي للتعليم في إطار توحيد المنظومتين التعليميتين، والتي حصلت «الخليج» على نسخة منها، وتشمل مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، عن مدة وتنظيم اليوم الدراسي للطلبة والهيئات العاملة بالمدارس الحكومية على مستوى إمارة أبوظبي، كما حددت السياسة مدة يوم عمل وأعباء عمل الهيئات العاملة بالمدارس.ويمتد اليوم الدراسي لمرحلة رياض الأطفال في الخطة الدراسية للعام الدراسي الحالي إلى أربع ساعات ونصف الساعة، بما في ذلك الوقت المخصص للأنشطة التعليمية وطابور الصباح وفترات الاستراحة، ويبلغ مجموع حصص هذه المرحلة 30 حصة أسبوعية، فيما يمتد الدوام المدرسي لطلبة مدارس الحلقة الأولى الصفوف (الأول وحتى الخامس) إلى ست ساعات، أما طلبة الحلقة الثانية (الصفوف السادس إلى التاسع) فيمتد دوامهم إلى 7 ساعات ويشمل 8 حصص دراسية مدة كل حصة 45 دقيقة بمجموع 39 حصة أسبوعياً.كما يمتد اليوم الدراسي في مدارس الحلقة الثالثة وفقاً للخطة الدراسية للعام الدراسي الحالي إلى 7 ساعات و45 دقيقة، ويشمل ذلك الوقت (9) حصص دراسية تستغرق كل منها 45 دقيقة بمجموع حصص تصل إلى 45 حصة دراسية في الأسبوع. وطرحت سياسة مجلس أبوظبي التعليمية المواد الاختبارية للطلبة ويتعين عليهم اختيار ثلاث مواد في الصف الثاني عشر، كما يتعين على الطلبة الذين لا يختارون مادة الفيزياء 3، أخذ حصتين إضافيتين في مادة اللغة العربية.وبيّنت السياسة التعليمية مدة وتنظيم اليوم الدراسي في المدارس المشتركة، وضرورة التزام جميع الموظفين بتسجيل حضورهم وانصرافهم على نظام التسجيل الإلكتروني «ETA» المتبع لدى المجلس، والتزامهم بالحضور إلى المدرسة والانصراف منها ما لا يقل عن خمس عشرة دقيقة قبل وبعد اليوم الدراسي للطلبة.وحدد المجلس ساعات تدريس اللغة العربية لمعلمي مناهج هذه اللغة في مرحلة رياض الأطفال بما لا يزيد على 18 ساعة أسبوعياً، ولمعلمي مناهج اللغة الإنجليزية بما لا يزيد على 22.5 ساعة تدريس كل أسبوع، وبلغ الحد الأقصى لتوزيع حصص التدريس في الحلقات الثلاث 24 حصة لمعلمي مواد اللغة العربية، مقابل 30 حصة لمعلمي اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى عدد من المهام والمسؤوليات التي أسندت إلى المعلمين والتي لا يتضمنها جدول الحصص الأسبوعي، والتي تشتمل على سبيل المثال لا الحصر الإشراف على الفصول عند غياب زملاء المهنة، والإشراف على الطلبة في أفنية وساحات المدرسة في أوقات الاستراحة وبعد ساعات العمل إذا تم إعادة الطلبة إلى المدرسة، دعم الطلبة المشتملين في خطط التدخل الأكاديمي، وقت التحضير والتصحيح الخاص بالمعلم أو الفصل، العمل في لجان المدرسة أو المؤسسة من قبل المجلس، المشاركة في اجتماعات أولياء الأمور، والدورات المهنية أو الدرجات العلمية المسموح بها خارج المدرسة، أو فعاليات الأنشطة المهنية داخل المدرسة وفي الاحتفالات المجتمعية أو الأحداث الرياضية والمهام الإدارية والأكاديمية الأخرى حسب ما يراه مدير المدرسة. وراعت عملية توحيد النظام التعليمي استمرار مجلس أبوظبي للتعليم على تدريس المواد العلمية والرياضيات باللغة الإنجليزية حسب ما هو معمول به حالياً، حيث أشار المجلس إلى أنه سيتم إبقاء حصة إضافية في النظام التعليمي في أبوظبي بالإضافة إلى الحصص المعتمدة في النظام الاتحادي، على أن يتم التنسيق المشترك حول تدريس الحصة الإضافية، كما سيكون المجلس مسؤولاً عن تقييم المدارس الحكومية والخاصة على أن يتم إطلاع الوزارة بشكل دوري على نتائج التقييم، والاتفاق مع المجلس قبل أي استحداث أو إلغاء أو إضافة أو تعديل أو تعميم يؤثر في المنظومة التعليمية، على ألا يعرقل ذلك سير العملية التعليمية.وأكد مجلس أبوظبي للتعليم أنه سيكون لكافة الطلبة حرية الاختيار في المرحلة الجامعية باختلاف المسار المتبع، على أن تراعى شروط الاختبارات العامة وشروط قبول الجامعات، مشيراً إلى أن الصف الثاني عشر سيُستثنى من الأنظمة الدراسية الاتحادية في المواد التخصصية خلال المرحلة الانتقالية، وسيتم إدراج الصف الحادي عشر وما دون من بداية العام الدراسي الجديد 2018/‏‏‏‏2017 في أنظمة التعليم الموحد.وتتضمن خطة جاهزية المدارس للعام الدراسي 2017-2018، المواءمة بين المجلس والوزارة فيما يتعلق بالخطط الدراسية للعام الدراسي الحالي، وتسليم الكتب الدراسية للفصل الدراسي الأول وتسليم المصادر التعليمية والإثرائية الأخرى لجميع المدارس، وبالإضافة إلى توفير الكتب الإلكترونية لموظفي المدارس، كما سيتم مواءمة وتعميم سياسات التقييم، وإعداد وتطبيق أساليب وأدوات التقييم حتى نهاية العام الدراسي 2018/‏‏‏‏2017، وتدريب مسؤولي تطوير الجودة الأكاديمية ومدربين آخرين، بالإضافة إلى تنفيذ أسبوع التنمية المهنية، وإبلاغ المعلمين بالمناهج الدراسية الجديدة.ومن بين النقاط الرئيسية التي تم الاتفاق عليها بين فرق العمل المشتركة للمنظومة التعليمية الموحدة، لوضع خطط تضمن انطلاقة واثقة للعام الدراسي 2017-2018، تدريس مادة اللغة الإنجليزية، بدءاً من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف العاشر، وقيام مجلس أبوظبي للتعليم بإعداد المناهج الخاصة بهذه اللغة الإنجليزية من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر وتوفير الكتب الدراسية الخاصة بها، بالإضافة إلى تطبيق مناهج المجلس في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الخامس، وتطبيق مناهج المجلس في التكنولوجيا والتصميم والابتكار وتوفير الكتب الخاصة بها في الصفوف الأول والثاني والثالث، بالإضافة إلى الصف الثاني عشر، وتطبيق مناهج الوزارة في المراحل الأخرى، كما سيتم تطبيق مناهج الوزارة بجميع المواد في الصفوف من السادس حتى الحادي عشر، وتطبيق مناهج الوزارة في مواد اللغة العربية والتربية والإسلامية والدراسات الاجتماعية من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، وستقوم الوزارة بتوفير جميع المناهج في المكتبة الإلكترونية قبل العام الدراسي.وفيما يتعلق بالتقييم والامتحانات، ستكون الاختبارات موحدة لجميع الصفوف في مواد التربية الإسلامية، اللغة العربية والدراسات الاجتماعية، وموحدة لكل مادة مواءمة في المرحلة الانتقالية، كما سيتم تطبيق الاختبارات والتقييم وفقاً لسياسة التقييم والامتحانات الموحدة، بما يتضمن التقييم الوصفي والكمّي، وذلك مع بداية العام الدراسي على أن يتم تنفيذه خلالها، كما يستمر مجلس أبوظبي للتعليم وفقاً للمنظومة التعليمية الموحدة في الإشراف على منظومة ضمان جودة التعليم في إمارة أبوظبي من خلال برنامج«ارتقاء».وأكد عدد من التربويين أن ترسيخ منظومة تعليمية وطنية موحدة يمكن الطالب الإماراتي من حمل المهارات والقيم.وقال صالح الشحي مدير مدرسة الصقور - الحلقة الثانية - إن توحيد النظام التعليمي قرار حكيم جاء في توقيته ولمصلحة الأبناء، حيث إنه يواكب رؤية الدولة في تنمية الاستثمار البشري.وأضاف خالد المنصوري رئيس هيئة التدريس في المدرسة، ومستشار برامج التنمية الأسرية أن المنظومة التعليمية الموحدة تشكل قصة نجاح وطنية ومن يسعى للتميز هو من يشارك فيها ببصمة شخصية تدعم نجاح التعليم الإماراتي.وقال عدنان عباس نائب مدير مدرسة إن وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم مرا بتجارب على مدار سنوات طويلة اكتسبا خلالها خبرات ومعارف، مشيراً إلى أن توحيد الأنظمة التعليمية يعطي دافعاً مميزاً لتحقيق المزيد من الإنجازات التربوية.

مشاركة :