كل الوطن- متابعات- المصريون اون لاين : ارتفعت في الآونة الأخيرة، معدلات الطلاق بنسبة غير مسبوقة وصلت إلى 40%, جعلت مصر تحتل مركزًا متقدمًا عالميًا في نسب الطلاق, ووفق خبراء، فإن الأسباب عديدة ومتنوعة, لكن أجمعوا في النهاية على أن الدافع الرئيس يكمن في الناحية المادية. واحتلت مصر المركز الأول عالميًا في نسب الطلاق، وذلك وفقًا لتقرير مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء، إلا أن السيدات يواجهن أزمة كبيرة في التعامل مع نظرة المجتمع، ومواجهة أعباء الحياة بعدها. من جهتها, قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع, إن ارتفاع نسبة الطلاق في مصر مؤشر جيد, سيؤدي إلى الكثير من النضج والتوعية لدى الشباب المقبل على الزواج, من خلال التعلم من تلك التجارب, حتى لا يقع في نفس الظروف والأسباب التي تؤدي إلى الطلاق في النهاية. وأشار لـ”المصريون”، إلى أن الأسباب متنوعة، فهناك العديد من الأسر ميسورة الحال ولا تعانى من نقص مادي, لكن لديها أسباب أخرى أدت إلى الانفصال, موضحًا أن الزواج المبكر أيضًا له نسبة كبيرة من نسب الطلاق في مصر. وحول ارتفاع معدل نسبة الطلاق إلى 33% في السنوات الأخيرة, أكد أن الأوضاع المادية والاقتصادية لها النصيب الأكبر، والبلد يمر بأزمة مالية رهيبة, فهناك من يتزوجون ولم تمر أسابيع معدودة من الزواج، إلا ويكون الطلاق الحل الأمثل, بسبب تعثر الزوج في الحصول على وظيفة أو توفير القوت اليومي له ولزوجته, موضحًا أن الطلاق في تلك الحالات يكون أفضل من العيش في تشاجر وشباك قد يؤدي في النهاية إلى حد القتل. وتابع: “عند الطلاق لا تنتهي مأساة المرأة, فيكون بانتظارها نظرة المجتمع للمطلقة, وهى من أسوأ نظرات المجتمع, ما يدفعها إلى الزواج مرة ثانية هربًا من تلك النظرة”. النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب، وعضو المكتب السياسي لائتلاف “دعم مصر”، قالت إن ارتفاع معدلات الطلاق تمثل خطرًا حقيقيًا على المجتمع المصري والأسر، موضحة أن السبب الرئيس لارتفاع معدلات الطلاق في مصر واحتلالها المرتبة الأولى، هو الحالة الاقتصادية التي يبدأ بها الزوجان حياتهما وعدم تحمل الطرفين لتلك الظروف، فضلاً عن ارتفاع معدلات البطالة، وكذلك الزواج المبكر، وعدم وعي الزوجة بالصورة الكافية لمتطلبات الحياة الزوجية، مع عدم التوعية الكافية في كل وسائل الإعلام عن كيفية الحفاظ على الأسرة. وأضافت، أن معالجة المشكلة تحتاج إلى تكثيف الجهود في التوعية والتثقيف والتدريب والعمل على مواجهة البطالة، وفتح أسواق عمل جديدة، مع ضرورة التفتيش المستمر ومعاقبة من تسوِّل له نفسه تزويج البنات أقل من 18 سنة. يذكر أن الأمم المتحدة، رصدت في إحصاءات أكدت فيها، أن نسب الطلاق ارتفعت في مصر من 7 % إلى 40 % خلال نصف القرن الماضي، ليصل إجمالي المطلقات في مصر إلى 4 ملايين مطلقة، في مقابل 9 ملايين طفل من أبناء الأزواج المطلقين، والرقم مرشح للزيادة، وتتصدر مصر المرتبة الأولى عالميًا كأكثر بلدان العالم في الطلاق.
مشاركة :