في تصريح مؤسف، أعلن مسؤول أميركي، الجمعة، أن بلاده تريد التعاون مع بورما لحل أزمة أقلية الروهينجا، مشدداً في الوقت نفسه على أن بلاده لا تلوم حكومة رئيسة الوزراء أونغ سانغ سو تشي على أعمال الإبادة التي هجرت عشرات الآلاف من هؤلاء المسلمين.قال باتريك مورفي، المكلف بشؤون جنوب شرق آسيا في الخارجية الأميركية للصحافيين: «نحن مستمرون في إدانة هجمات من شتى الأنواع، هجمات ضد قوات الأمن، وضد المدنيين، ولكن أيضاً هجمات يشنها مدنيون». وأضاف أنه إذا استدعت هذه الهجمات رداً من السلطات، فيجب أن يتم ذلك «في احترام للقانون وحقوق الإنسان». 15 يوماً فيما أعلن مسؤولون، أمس السبت، أن حوالي 300 ألف من الروهينجا المسلمين فروا من ولاية راخين في بورما خلال 15 يوماً، منذ اندلاع العنف فيها، بينما أعلنت الأمم المتحدة أنها تتوقع وصول المزيد منهم، مع تزايد الانتقادات للنظام البورمي. وقال ناطق باسم مفوضية الأمم المحتدة للاجئين جوزف تريبورا لوكالة «فرانس برس» إن «نحو 290 ألفاً من الروهينجا وصلوا إلى بنجلاديش منذ 25 أغسطس». وأوضح المسؤولون أنهم وجدوا أعداداً من الروهينجا في قرى ومناطق ببنجلاديش لم تكن مدرجة لدى منظمات العمل الإنساني من قبل. وتستعد هذه الوكالات الآن لمعالجة زيادة جديدة في أعداد اللاجئين. وقال ديبايان باتاشاريا رئيس برنامج الأغذية العالمي بالنيابة، لـ «فرانس برس» إن «الوضع متقلب جداً». وأضاف «خططنا في البداية لمواجهة تدفق 120 ألف شخص، ثم لموارد لـ 300 ألف شخص. برنامج الغذاء العالمي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى على الأرض قد تراجع هذه الخطط مجدداً إذا استمر تدفق اللاجئين بهذا الشكل». يائسون وجائعون يجري الروهينجا الجائعون إلى كل شاحنة للمواد الغذائية تصل إلى مخيماتهم. وقال باتاشاريا إن «الناس بحاجة ملحة إلى أية مساعدة في الغذاء والمأوى والمياه. إنهم محرومون من كل شيء. إنهم بحاجة ملحة إلى المواد الأساسية للبقاء». وبدأ برنامج الأغذية العالمي توزيع 25 كلغ من أكياس الأرز إلى العائلات التي وصلت مؤخراً. في كوالالمبور، صرح رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق بأن الروهينجا المسلمين يواجهون أعمال عنف منظمة تشمل التعذيب، والاغتصاب، والقتل في بورما. وانتقدت ماليزيا -التي يشكل المسلمون غالبية سكانها- بحدة بورما، حيث غالبية السكان من البوذيين، بسبب معاملتها لأقلية الروهينجا، منذ اندلاع العنف في أكتوبر. وحضر نجيب عبد الرزاق قبل ذلك إرسال طائرتي شحن تحملان مواد غذائية وطبية إلى مرفأ مدينة شيتاغونغ في بنجلاديش. وتابع أن فريق استطلاع يضم دبلوماسيين وعسكريين سيصل الاثنين إلى دكا لتقييم احتياجات الروهينجا. وأكد نجيب أنه سيبحث في المأساة الإنسانية للروهينجا مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 12 سبتمبر، خلال لقاء بينهما في البيت الأبيض.;
مشاركة :