صحفيون يدعون إلى تسليط الأضواء على "المجازر" بحق الروهنغيا

  • 9/10/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول / صهيب قلالوة / الأناضول لازالت المجارز والإبادة الجماعية التي يتعرض لها مسلمو الروهنغيا بإقليم أراكان (راخين) غربي ميانمار، تثير العديد من المواقف الرافضة لها والداعية لإيقافها وفضح حقيقة ما يتعرض له المسلمون هناك. وفي هذا السياق دعا صحفيون عرب وأتراك إلى تسليط الضوء إعلاميًا على الإبادة التي تجري في إقليم أراكان. وشدد الصحفيون في تصريحات للأناضول على أهمية إعداد التقارير المصورة، وترجمتها إلى اللغات العالمية، كالإنجليزية والفرنسية والإسبانية والصينية، وذلك لزيادة الإطلاع العالمي على قضية مسلمي الروهنغيا. وأشاد الصحفيون بـ"الدور الهام الذي يلعبه الإعلام التركي على الصعيد المحلي والعالمي"، في تغطيته للأحداث الجارية في إقليم أراكان، وأوضاع اللاجئين الذين فرّوا إلى بنغلاديش. الصحفي الفلسطيني عبد الله داوود، قال إن "الإعلام العالمي والدولي لا يعمل على تغطية أحداث أراكان كما يستحق الحدث، بل يغض الطرف عن الموضوع الذي يجب أن يكون الحدث الأبرز في وسائل الإعلام". ورأى داوود أن "بعض وسائل الإعلام لم تقف فقط على الحياد في تغطية الأحداث في أراكان، بل عمدت على شيطنة مسلمي الروهنغيا، متهمة إياهم بأنهم جماعات إرهابية خارجة عن القانون، والحقيقة عكس ذلك تمامًا". ودعا داوود "الإعلام العربي والإسلامي إلى تسليط الأضواء إعلاميًا على قضية مسلمي الروهنغيا، وإعطاء القضية حقها، من خلال تخصصيص نوافذ إخبارية كاملة تتحدث عما يجري هناك بشكل يومي". من جانبه، أشار الصحفي التركي طلحة جولدمير إلى "ضرورة أن تقوم الدول بتشكيل بعثات صحفية إلى أراكان، لاسيما منها الدول العربية والإسلامية، وذلك لنقل معاناة المنكوبين هناك". وأضاف جولدمير أن "توعية الجماهير سواءً في الدول الإسلامية أو الدول الغربية، لا تتم إلا بأن يقوم الإعلام بتسليط الضوء على أحداث أراكان، لاسيما أنه لا يوجد هناك أي مبشرات إلى الآن بقرب وقف العدوان بحق أقلية الروهنغيا". بدوره أشاد الإعلامي السوري محمد النجار، بـ"الدور الهام الذي يلعبه الإعلام التركي على الصعيدين الإقليمي والعالمي، في تغطية أحداث أراكان، لاسيما على الصعيد الميداني، حيث يتواجد العشرات من الصحفيين الأتراك هناك". وشدد على "الدور الهام في إعداد التقارير المصورة، والقيام بترجمتها إلى اللغات العالمية، وذلك لزيادة أُفق الإطلاع العالمي على القضية الأراكانية، ومد يد العون لها". بدورها، شددت الصحفية الأردنية عبير الخالدي على "ضرورة تحري الدقة في مشاركة الصور والمقاطع المصورة التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، منعًا لانتشار الأخبار والصور غير الصحيحة، وتلك التي تدعي أن الروهنغيا هم الذين يقومون بالاعتداء على السلطات الميانمارية". وأكدت على "أهمية نقل الأخبار من الوكالات الرسمية والمواقع الموثوقة، ومن واجبنا نحن كمسلمين أن نقف مع إخواننا هناك، لاسيما أن الإعلام الدولي يقوم بتجاهل الأحداث المشتعلة في الإقليم". ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد المسلمين الروهنغيا في الإقليم الواقع غربي البلاد. ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن الناشط الحقوقي بأراكان عمران الأراكاني، قال في تصريحات للأناضول، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحًا من الروهنغيا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى الأربعاء (6 سبتمبر/أيلول الجاري). وأمس، قدّرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عدد الروهنغيا الفارّين من إقليم أراكان إلى بنغلاديش منذ اندلاع أعمال العنف بنحو 290 ألف شخص. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :