تواصل – الرياض: كشفت صحيفة “صنداي تليغراف” البريطانية عن الممارسات الوحشية التي ترتكبها السلطات في ميانمار ضد مسلمي الروهينجا، وقال محرر الصحيفة رولاند أوليفانت في تقرير له من مدينة كوكس بازار في بنغلاديش، أن جرائم الحرب والتطهير العرقي التي تستهدف الروهينجا مستمرة، ويشرف عليها كبار المسؤولين، وينفذها جنود ومدنيون مسلحون بالسكاكين والسيوف، طبقا لـ “بي بي سي”. أضاف “أوليفانت”، أن ما يجري ضد مسلمي الروهينجا من ممارسات تنحدر إلى مستوى جرائم الحرب والتطهير العرقي. وينقل الكاتب عن شخص من أقلية الروهينجا يدعى مولوفي مبارك، وهو أحد سكان بلدة توم بازار في ميانمار، صورة للأوضاع المأساوية، ويستذكر آخر يوم له في بلدته قبل فراره منها إثر هجوم استهدفها. يقول “مبارك” مستذكراً المهاجمين “كانوا خليطًا من الجنود النظاميين ومن مدنيين مسلحين بالعصي والسكاكين”، مضيفًا: “لكن وسط هذه الفوضى، شخص واحد على وجه الخصوص ميزته بوضوح إنه رئيس البلدية، الذي وعد القرويين من أقلية الروهينجا في اليوم السابق للهجوم بالحماية وضمان السلامة، كان ضمن المهاجمين يحمل منجلاً”. ويستطرد مبارك : “قال لنا رئيس البلدية وعناصر الجيش إنه لا ينبغي علينا ترك المناطق التي يتقدم بها الإرهابيون، وأننا سنكون آمنين إذا ما لزمنا بيوتنا، أعتقد أن هذا كان فخاً للإيقاع بنا”. كما يستعرض “أوليفانت” في تقريره، شهادات لأشخاص فروا من العنف في ميانمار، تتفق كلها على اتهام المسؤولين البورميين بالتورط في مساعدة الجيش، في تحديد بيوت المنتمين لأقلية الروهينجا في البلدات والقرى مختلطة العرقيات، بهدف التخلص منهم. ويتناول تقرير “صنداي تليغراف”، شهادات بأعمال عنف وحشية مورست بحق أفراد الروهينجا تنحدر إلى مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
مشاركة :