ليست لوحة فنية، بل صورة حقيقية للواقع الذي يعيشه أبناءُ الشعب السوري من معاناة على سندان داعش ومطارق نظام الأسد الدموي. نحن هنا أمام تجسيد وتلخيص القضية السورية، أمام موت وقهر وعذابات في الوطن لا تنتهي، فالدمار ليس دمار مجتمع أو هوية أو تاريخ بل هو دمار للبشرية والإنسانية بكل مفرداتها بعدما عجزت عن إيقاف آلة القتل، على مدار ستة أعوام ونيف. الصورة، التي رصدتها “المواطن” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، توثق وجه المحامي عبيد الكعكجي، الذي استشهد اليوم الأحد، متأثراً بجراحه المثخنة، في مدينة الرقة شرق سوريا، وجهه ليس رسمةً بل حقيقة تحكي قصةً لا تنتهي وأوجاعاً لا مفرّ منها مع كل موت جديد وكل سحابة سوداء تمطر الأرض دماء.
مشاركة :