اكتب هذا المقال من أمام أحد المستشفيات الشهيرة بجدة، وتذكرت عبارة وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة التي رددها كثيرا على مسامع السعوديين خلال موسم حج هذا العام وهي ” أبطال الصحة “.وانطلاقا من دوري كمواطن “غلبان” يعاني من ابتزاز المستشفيات الخاصة، ويهرب من ” أبطال الصحة ” في المستشفيات الحكومية خوفا من أدوارهم ” البطولية ” التي تتصدر الصحف، إضافة إلى وصولهم للعالمية على طريقة نادي “الهلال”، لذلك اتجه دائما إلى عاشقي “الورقة الزرقاء”.ما تعيشه المستشفيات الخاصة من غياب للرقابة بشكل مخيف، دفعني إلى هذا التساؤل، أين أنت يا وزير ” الأبطال”؟؟؟، هل زرت بشكل مفاجئ أحد تلك المستشفيات التي تعج بالأطباء الوافدين الغير كفء، لماذا لا تقف عليها بنفسك، وتضرب بيد من الحديد على “مصاصي الدماء ” الذين تخلوا عن شرف المهنة، وأصبح هدفهم الأول والأخير الأرباح التجارية.ولا يخفى عليك سيدي الوزير البطل سبب هروبي من ” أبطال الصحة” الذين يعتنون بهنداهم أكثر من علمهم ومهنتهم، بين سروايل خضراء وزرقاء وشعر “مجلجل”، ونظرة غرور وتعالي وكأنهم “وزراء”.لا أنكر أيها الوزير البطل، انك بطل حقيقي، ومثلما نجحت في وزارة التجارة، ستحاول أن تنجح في الصحة، ولكن لابد أن تعلم بأن أمامك حمل ثقيل، وتاريخ وزارة مرصع بـ”الفشل”، وهندام أبطالها.مع الفنجانقررت أن أتعالج لدى أبطال الصحة، فكرت ثم تذكرت أن لدي “تأمين صحي”.الرأيكتاب أنحاءنايف عبدالله
مشاركة :