أظهر مسح نشر أمس أن الأسعار في متاجر التجزئة البريطانية هبطت الشهر الماضي بأسرع معدل منذ بدء الاحتفاظ بسجلات قبل سبع سنوات ونصف، مواصلة بذلك تراجعها للشهر الخامس عشر. وقال اتحاد شركات التجزئة البريطانية – نقلاً عن "رويترز" – إن أسعار التجزئة انخفضت في تموز (يوليو) بنسبة 1.9 في المائة عن مستواها قبل عام، وهو أكبر هبوط منذ بدء تسجيل تلك البيانات في كانون الأول (ديسمبر) 2006 وبعد تراجعها 1.8 في المائة في حزيران (يونيو). وزادت أسعار الغذاء 0.3 في المائة وهي أيضاً أصغر زيادة مسجلة ومقارنة مع زيادة بلغت 0.6 في المائة في الشهر السابق. وقال الاتحاد إن أسعار الأثاث والسلع الكهربائية وأدوات تنسيق الحدائق هبطت بأسرع معدل في تموز (يوليو). وأظهرت بيانات رسمية الشهر الماضي أن تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا ارتفع إلى 1.9 في المائة في حزيران (يونيو)، وهو ما يقل قليلاً عن المستوى، الذي يستهدفه بنك إنجلترا المركزي والبالغ 2 في المائة رغم أن خبراء اقتصاديين قالوا إن الزيادة كانت ناتجة عن عوامل مؤقتة. ويقيس مؤشر تضخم أسعار المستهلكين سلة أوسع من السلع والخدمات من مؤشر اتحاد شركات التجزئة الذي يشمل 500 من المنتجات الشائعة الشراء في المتاجر. ومن جهة أخرى، قالت هاليفاكس البريطانية للرهن العقاري إن أسعار المنازل ارتفعت أكثر من 10 في المائة على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة حتى تموز (يوليو). وقالت هاليفاكس إن أسعار المنازل زادت 1.4 في المائة في تموز (يوليو) بعد انخفاضها 0.4 في المائة في حزيران (يونيو) لترتفع أسعار المنازل في الأشهر الثلاثة حتى تموز (يوليو) 10.2 في المائة عنها قبل عام. وتوقع اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم زيادة شهرية 0.4 في المائة وسنوية 9.6 في المائة. وقال ستيفن نوكس مدير الرهون العقارية في هاليفاكس "في حين يظل المعروض منخفضاً فإن الطلب على الإسكان ما زال مدعوماً باستمرار التعافي الاقتصادي ونمو التوظيف وتحسن ثقة المستهلك وتدني أسعار الرهون العقارية".
مشاركة :