عصف الإعصار إيرما الأحد بأطراف فلوريدا مع رياح عاتية وصلت سرعتها إلى 215 كيلومترًا في الساعة موقعًا ثلاثة قتلى في حوادث على الطرقات وفقًا للوكالة الفرنسية. وأوقع الإعصار أولى ضحاياه الأحد في ولاية فلوريدا حيث قتل ثلاثة أشخاص في جنوب الولاية وغربها في حوادث سيارات تسببت بها على الأرجح الرياح العاتية والأمطار الغزيرة. وقال أرنولد لانييه قائد الشرطة في كونتية هاردي إن شرطية قتلت الأحد في حادث مرور قرب مدينة ساراسوتا على الشاطئ الغربي لولاية فلوريدا، كما قتل سائق السيارة الثانية التي صدمت سيارة الشرطية. وأضاف أن الشرطية "عملت طوال الليل في مركز إيواء وكانت عائدة إلى منزلها". وقتل سائق سيارة أخرى عندما اصطدمت سيارته بشجرة قرب "كي ويست" في جزر كيز، وهي المنطقة الأولى في فلوريدا التي ضربها الإعصار. ووصفت "ماغي هويز" ما شاهدته من نافذة بيتها، قائلة "اقتلعت السفن من الرصيف، وسوّيت أشجار النخيل بالأرض، وتوشك أسلاك الكهرباء أن تُقطع". وأضافت عاملة الإنقاذ في اتصال هاتفي مع شبكة "سي ان ان" أنه "يستحيل الخروج من المنزل الآن، لا يمكن لأحد أن يقاوم الرياح التي أراها من النافذة". ومن جهة أخرى أصدرت السلطات أوامر للسكان بإخلاء منازلهم، لكنّ عددًا منهم اختار أن يبقى على الرغم من خطر البقاء في هذه المنطقة المنخفضة جدًا من الولاية، والتي يحيط بها البحر من ثلاث جهات. وبدأ الإعصار يضرب الساحل الغربي لفلوريدا ظهر اليوم الأحد متجهًا إلى الشمال، مع رياح تصل سرعتها إلى أكثر من 200 كيلومتر في الساعة، بحسب المركز الأمريكي للأعاصير. وتقول فيرجينيا ديفرو، من السكان الذين لجؤوا إلى مركز جهّزته السلطات "أنا قلقة على أولئك الأشخاص الذين لا يصدّقون أن المياه سترتفع". وتضيف هذه السيدة السبعينية "الناس لا يسمعون، بعضهم يقولون إنهم صمدوا في إعصار تشارلي، ويمكنهم أن يصمدوا الآن، لكن هذا الإعصار مدمّر".