بغداد - وكالات - فشل مسعى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغیط في إقناع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بتأجيل إجراء الاستفتاء على انفصال الإقليم المقرر في 25 سبتمبر الجاري. وكشفت مصادر كردية أن أبو الغيط، الذي زار أربيل، مساء أول من أمس، طلب من بارزاني تأجيل الاستفتاء لمدة عام لإجراء مفاوضات مع بغداد لحل المشكلات العالقة بين الطرفين. في المقابل، رفض بارزاني المقترح «لعدم ثقته في بغداد»، مؤكداً إجراء الاستفتاء في موعده المقرر، ومعلناً أن وفداً من كردستان سيتوجه إلى بغداد «بعد الاستفتاء وليس قبله». وأشار إلى «التاريخ المشترك لشعب كردستان مع الدولة العراقية والمآسي التي حلت بهذا الشعب»، مؤكداً «انعدام الشراكة طوال هذا التاريخ وخرق التوافق والدستور والاتفاقات». في سياق متصل، أقدم متظاهرون على إنزال 3 أعلام لإقليم كردستان وسط مدينة مندلي، شرق محافظة ديالى، احتجاجاً على قرار حكومة الإقليم بشمول مدينتهم في استفتاء الاستقلال. وأوضح مصدر أمني أن «المئات من المتظاهرين تجمعوا وسط مدينة مندلي، وأنزلوا أعلام الاقليم من ساريات في ساحات عامة، ورفعوا بدلاً عنها العلم العراقي، إضافة الى لافتات تعرب عن رفضهم لشمول مدينتهم بالاستفتاء الذي يمثل تمزيق وحدة العراق». من ناحية أخرى، ومع تواصل الاستعدادات لمعركة الحويجة ومناطقها المحيطة، أكدت مصادر أمنية ومحلية هروب عدد من قادة تنظيم «داعش» وعائلاتهم خارج القضاء، ما تسبب في استنفار ما تبقى من عناصر للتنظيم لمواجهة القوات العراقية حال اندلاع المواجهات. وأفاد مصدر في قوات البيشمركة الكردية أن قوات أميركية تمركزت على الحدود بين نينوى و كركوك للمساهمة بإسناد القوات العراقية في معركة الحويجة، حيث استُقدمت أكثر من 15 آلية أميركية إلى ناحية الفراج، الواقعة على بعد 90 كيلومتراً جنوب شرقي الموصل. ولم تنف قيادة العمليات المشتركة أو تؤكد خبر هروب قادة «داعش» من شمال الحويجة، لكنها أوضحت أن الحرب النفسية الأخيرة التي تمارسها وحدات عسكرية متخصصة أسفرت عن انهيارات في صفوف التنظيم.
مشاركة :