الجبير: الأزمة مع قطر مستمرة حتى توقف دعمها للإرهاب وبث خطاب التـحريض

  • 9/11/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن هناك حرصاً سعودياً روسياً على التنسيق في مواجهة الإرهاب على الصعد كافة، وأضاف «بالنسبة للأزمة القطرية فإن قطر تعلم ما هو مطلوب منها، ونريد أن نرى رغبة جادة في إيجاد حل للأزمة»، مشدداً: «سنستمر على موقفنا إلى أن تتوقف قطر عن دعم الإرهاب واستضافة مطلوبين، وتتوقف عن خطاب التحريض»، فيما يواصل الإعلامان، القطري والمدعوم من قطر، حملة التشويه والتلفيق بشأن التطورات الأخيرة التي بدأت باتصال هاتفي من أمير قطر بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ما تقوم به قطر من دعم للإرهاب مرفوض من كل دول العالم، وعلى الدوحة الاستجابة لقائمة المطالب حتى يمكننا فتح صفحة جديدة. عادل الجبير ندعم جهود الوساطة لحل الأزمة القطرية، ومجلس التعاون الخليجي آلية مهمة لحل العديد من القضايا، ويجب الحفاظ عليه. سيرغي لافروف وفي التفاصيل، جاءت تصريحات الجبير خلال مؤتمر صحافي جمعه ونظيره الروسي سيرغي لافروف، أمس، في جدة، ضمن زيارة المسؤول الروسي إلى المملكة العربية السعودية. وقال الجبير إن ما تقوم به قطر من دعم للإرهاب مرفوض من كل دول العالم، وعلى الدوحة الاستجابة لقائمة المطالب حتى يمكننا فتح صفحة جديدة. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تؤيد إقامة مناطق خفض التصعيد في سورية، وتتطلع لبدء العملية السياسية. وأضاف الجبير أن المملكة ترحب بموقف روسيا في ما يتعلق بالأزمة اليمنية، مؤكداً أن مواقف السعودية وروسيا في القضايا الإقليمية متطابقة. وقال الجبير إن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تسعى لتقديم أفكار جديدة، لدفع عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية. من جانبه، قال لافروف: «نبحث عن آفاق جديدة للتعاون بين روسيا والسعودية»، مشيراً إلى أن موسكو تدعم جهود الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت لحل أزمة قطر. وشدد وزير الخارجية الروسي على أن مجلس التعاون الخليجي «آلية مهمة لحل العديد من القضايا، ويجب الحفاظ عليه». وأعرب لافروف عن أمله في أن تؤتي جهود الوساطة الحالية ثمارها في أزمة الخليج. وفي الشأن السوري، قال لافروف إن إقامة مناطق خفض التوتر في سورية تعزز فرص حل الأزمة. وأضاف أن خطر الإرهاب في المنطقة سيتلاشى، ويجب البدء في عمليات سياسية شاملة، مشيراً إلى أن روسيا تدعم جهود السعودية لتوحيد المعارضة السورية في مجموعة واحدة، مشدداً على أن السوريين وحدهم سيقررون مصير دولتهم. وأعرب عن أمله بالتوصل لاتفاق لخفض التوتر قريباً في إدلب. وقال لافروف «ندعو إلى أن تنسق الرباعية مع الأمم المتحدة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي». يأتي ذلك عقب قيام إعلام قطر والإعلام الذي تدعمه بشن حملة التشويه والتلفيق بشأن التطورات الأخيرة التي بدأت باتصال هاتفي من أمير قطر بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، فقبل أن تعلن السعودية عما جرى في الاتصال، بثت وكالة الأنباء القطرية خبر الاتصال، مشيرة إلى أنه جاء «بتنسيق من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب». وأعلن خبر الوكالة أن «الأمير تميم وافق على طلب ولي العهد السعودي بتكليف مبعوثين عديدين لبحث الخلافات، على أن يبحثوا القضايا العالقة، دون المساس بسيادة الدول». وكان الإعلان عن الاتصال عبر وكالة الأنباء السعودية لم يذكر أكثر من ترحيب ولي العهد السعودي برغبة قطر في الحوار، عقب نص للخبر يفيد بأن الاتصال جاء بمبادرة من أمير قطر: «ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد تلقى اتصالاً هاتفياً مفاجئاً، مساء الجمعة، من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أبدى خلاله رغبته في الجلوس حول طاولة الحوار، ومناقشة مطالب الدول الأربع». وأعلنت السعودية أنها بصدد التشاور مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات والبحرين ومصر. وبعد ما بثته وكالة الأنباء القطرية، من دون أن تعلن الدوحة أن «الوكالة اخترقت»، أعلنت السعودية تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر، حتى صدور تصريح يوضح موقفها. وصرّح مصدر سعودي مسؤول في وزارة الخارجية بأن «ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت إلى الحقيقة بأي صلة، وأن ما تم نشره في وكالة الأنباء القطرية هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح على أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق، وذلك بدلالة تحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه سمو ولي العهد من أمير دولة قطر بعد دقائق من إتمامه، فالاتصال كان بناءً على طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع حول المطالب، ولأن هذا الأمر يثبت أن السلطة في قطر ليست جادة في الحوار، ومستمرة بسياستها السابقة المرفوضة، فإن المملكة العربية السعودية تعلن تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح واضح توضح فيه موقفها بشكل علني، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، وتؤكد المملكة أن تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار». وعاد الإعلام القطري إلى حملاته المستمرة للتشويه والتلفيق، ما جعل وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، يكتب في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أول من أمس «المتابع للإعلام القطري يرى عودة ساذجة للعمل ضد الجبهة السعودية الإماراتية عبر استقصادنا، الطرح مؤسف لأنه لن ينجح، ولأنه يتجاهل أساس المشكلة». وأضاف قرقاش «على الشقيق المرتبك أن يعيّ أن الأزمة ليست مصطنعة، بل نتيجة لدعمه للتطرف والتآمر على استقرار جيرانه، فهي أزمة سياسية حقيقية، علاجها غير إعلامي». وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت العلاقات مع قطر، في الخامس من يونيو الماضي، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، وتمويل الجماعات المتشددة، والعمل ــ بالتعاون مع النظام الإيراني ــ على زعزعة استقرار وأمن دول المنطقة.

مشاركة :