استمرت الأزمة الإدارية في نادي برشلونة مع استمرار المطالب باستقالة الإدارة الحالية برئاسة بارتوميو إثر رحيل اللاعب البرازيلي نيمار وفشل عقد العديد من الصفقات، لكن الوضع يبدو مميزا فنيا بعد استمرار الفريق الكاتالوني في قمة الدوري الإسباني لكرة القدم بفوزه الكاسح على ابن مدينته إسبانيول بخماسية نظيفة بعد تألق وعرض لافتين من الأرجنتيني ميسي الذي سجل «هاتريك».وأشادت الصحف الإسبانية بما قدمه ميسي، وعنونت صحيفة «سبورت» الكاتالونية «انطلقوا بأقصى سرعة»، وقالت إن «ميسي المتألق دك حصون إسبانيول بثلاثة أهداف، في الوقت الذي شارك فيه عثمان ديمبلي للمرة الأولى مع البارسا الذي أصبح متصدرا».تحدثت صحف مدريد عن التعثر الجديد لريال مدريد بتعادله مع ليفانتي المتواضع 1-1 في استاد«البرنابيو»، وقالت صحيفة (آس) إن «الريال يدفع غاليا غياب كريستيانو خمس مباريات..اضطر الريال للاعتماد على جاريث بيل مجددا بسبب إصابة كريم بنزيمة، ومارسيلو تعرض للطرد». وحقق برشلونة بداية مثالية بجميع المقاييس في الدوري المحلي حتى الآن، فقد استهل مشواره بثلاثة انتصارات كان آخرها الفوز الساحق على جاره إسبانيول بفضل ثلاثية هي الثامنة والثلاثون لميسي في صفوف فريقه، كما أن الفريق حافظ على نظافة شباكه في هذه المباريات الثلاث، والأهم من ذلك أنه استغل تعثر منافسه الرئيسي ريال مدريد في مباراتين تواليا ليبتعد عنه بفارق 4 نقاط. و حمل ميسي الفريق على أكتافه في المباريات الثلاث لا سيما في غياب النجم الأوروغوياني لويس سواريز عن المباراتين الأوليين وسجل خمسة أهداف يتصدر بها ترتيب الهدافين.كما بات ميسي أفضل هداف في تاريخ مباريات الديربي الكاتالوني إذ رفع رصيده إلى 18 هدفا في مرمى إسبانيول.ولم يكن ميسي المتألق الوحيد في صفوف برشلونة، بل سجل القادمان الجديدان الظهير الأيمن البرتغالي نلسون سيميدو والفرنسي عثمان ديمبيلي نقاطا أيضا في المباراة ضد إسبانيول، بالإضافة إلى الكرواتي ايفان راكيتيتش. وكان ميسي محظوظا بعض الشيء في الهدف الأول، الذي كان ينبغي إلغاؤه بسبب التسلل، قبل أن يسجل هدفين ويرفع رصيده إلى خمسة أهداف في ثلاث مباريات بالدوري، وشارك البديل عثمان ديمبلي، صاحب أغلى صفقة في تاريخ برشلونة، لأول مرة وصنع الهدف الخامس.وسجل المدافع جيرار بيكي الهدف الرابع لبرشلونة قبل أن يستفيد لويس سواريز من تمريرة ديمبلي الأرضية ويختتم الأهداف. وفي لقاء آخر تعادل أتليتيكو مدريد بدون أهداف في ضيافة فالنسيا، بينما تفوق إشبيلية 3-صفر على إيبار قبل مواجهة ليفربول في دوري أبطال أوروبا. وفي مدريد جاءت نتيجة التعادل مع ليفانتي عقب التعادل 2-2 مع فالنسيا ، لتصبح هذه المرة الأولى التي يتعادل فيها الفريق مرتين متتاليتين في الدوري في 12 شهرا. وأجرى زيدان تغييرات عديدة بعد العودة من فترة التوقف واستبعد المتألق إيسكو والحارس كيلور نافاس وصانع اللعب لوكا مودريتش من التشكيلة الأساسية.واضطر زيدان إلى إشراك بيل في الشوط الأول عندما أصيب كريم بنزيمة الذي تأكد غيابه لمدة شهر عن الملاعب، وحصل اللاعب الويلزي على فرصة للرد على المنتقدين، لكنه أهدر العديد من الفرص السهلة على مدار الشوطين.وتألق فرنانديز حارس ليفانتي في إنقاذ فرصة خطيرة من بيل مهاجم ويلز في نهاية الشوط الأول بعدما انفرد تقريبا بالمرمى، كما أنقذ الحارس عدة فرص أخرى من بيل وماركو أسينسيو وتوني كروس.وكان أفضل إنقاذ للحارس فرنانديز عندما تصدى لتسديدة مارسيلو قبل النهاية وعبر اللاعب البرازيلي عن إحباطه بركل منافسه جيفرسون ليرما، ليحصل على بطاقة حمراء في الدقيقة 89. وأكدت صحيفة «ماركا» الإسبانية، إن مشكلة زيدان في مباراته المقبلة أمام ريال سوسييداد، تتمثل في غياب كريم بنزيمة للإصابة ومارسيلو للطرد، وكريستيانو رونالدو للإيقاف. أما في إنجلترا، فلقد شهدت المباريات قمة الإثارة إذ تحسنت نتائج أندية لندن بعد بداية مخيبة في الدوري،حيث انتصر الثلاثي تشيلسي وتوتنهام هوتسبير وأرسنال،لكن ثنائي مانشستر هو من تصدر المسابقة. وتعطلت سلسلة انتصارات مانشستر يونايتد بتعادله خارج ملعبه 2-2 مع ستوك سيتي،لكن مانشستر سيتي سحق عشرة من لاعبي ليفربول 5-صفر ليتصدر قطبا مدينة مانشستر المسابقة بعشر نقاط لكل فريق. وطرد لاعب ليفربول ماني بعدما ركل وجه الحارس البرازيلي إيدرسون خلال ارتقاء في الهواء على كرة مشتركة، وكان سيتي متقدما 1-صفر قبل الطرد بفضل هدف سيرجيو أجويرو ثم أضاف جابرييل جيسوس هدفين وأحرز البديل ليروي ساني ثنائية في آخر ربع ساعة.وسجل أجويرو 124 هدفا في الدوري الإنجليزي من 185مباراة خاضها مع مانشستر سيتي ليصبح الهداف التاريخي ل «البريمييرليج» من خارج أوروبا.أما الألماني كلوب مدرب ليفربول فقد تعرض لثاني أسوأ خسارة في مسيرته، حيث كانت الأولى عندما كان مدربا لنادي ماينز الذي خسر أمام فيردر بريمن بنتيجة 1-6 في 2006.وفي المباريات الأخرى،فاز تشيلسي 2-1 خارج ملعبه على ليستر سيتي في مواجهة بين آخر بطلين للدوري الإنجليزي.وسجل نجولو كانتي هدف الفوز في مرمى فريقه السابق بعدما أحرز ألفارو موراتا هدفه الثالث في أربع مباريات بالدوري مع تشيلسي منذ رحيله عن ريال مدريد.وسجل جيمي فاردي هدف ليستر الوحيد من ركلة جزاء.ووصل هاري كين إلى الهدف 101 مع توتنهام بعدما سجل هدفين في الفوز 3-صفر على إيفرتون. وحقق غريمه في شمال لندن أرسنال، الذي تعرض لانتقادات شديدة بعد هزيمتين متتاليتين أمام ستوك سيتي وليفربول، فوزا سهلا على بورنموث المتعثر 3-صفر. وسجل داني ويلبيك ثنائية، كما أحرز الوافد الجديد ألكسندر لاكازيت هدفا في الخسارة الرابعة على التوالي لبورنموث.وفاز برايتون، العائد لدوري الأضواء لأول مرة منذ 1983، فوزه الأول 3-1 على ضيفه وست بروميتش ألبيون الذي خسر لأول مرة.وعزز واتفورد سجله الخالي من الهزائم وفاز 2-صفر على ساوثامبتون بتسديدتين قويتين لعبدولاي دوكوري والبديل داريل يانمات.وفي إيطاليا،واصل يوفنتوس انطلاقته المثالية بالفوز 3-صفر على ضيفه كييفو في لقاء شهد هدفا من مجهود فردي رائع لباولو ديبالا.وحصد يوفنتوس تسع نقاط من أول ثلاث مباريات في سعيه نحو اللقب السابع على التوالي في الدوري.وساعد كييفو مضيفه على افتتاح التسجيل عندما سجل برباريم هيتيماي هدفا برأسه بالخطأ في مرماه بعد ركلة ركنية نفذها ميراليم بيانيتش في الدقيقة 17. وألهم اللاعب الأرجنتيني ديبالا فريقه وتعاون مع بيانيتش في صنع الهدف الثاني لجونزالو هيجوين في الدقيقة 58.ثم وضع ديبالا بصمته في أهم لقطة في المباراة عندما تلاعب باثنين من المدافعين على حافة منطقة الجزاء ثم سدد بشكل رائع في الشباك.