معارض قطري: هدف «تنظيم الحمدين» زعزعة أمن المنطقة

  • 9/11/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم خالد الهيل، المعارض القطري الذي يقيم خارج بلاده، ويسعى إلى تشكيل جبهة معارضة لتصحيح مسار السياسة القطرية، تنظيم الحمدين، بالسعي إلى زعزعة أمن دول الخليج والمنطقة.و«تنظيمُ الحمدين»، هو إشارة إلى الأمير السابق حمد بن خليفة ورئيس وزرائه ووزير خارجيته حمد بن جاسم، اللذين تشير أصابعُ الاتهام إليهما بإدارة مفاصل الدولة وسياستها رغم تسلم الشيخ تميم للسلطة منذ 4 سنوات.وبعد مقاطعة الدول الأربع وتفاقم الأزمة القطرية مع دول الجوار، ظهر تعبير «تنظيم الحمدين» وبات يُتداول على نطاق واسع في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.ومن الصدام المستمر على مواقع التواصل ووسائل الإعلام، يذهب مناوئو السياسة القطرية إلى أن الكثير من الأحداث التي تسببت بقلاقل في دول عربية، مصدره الدعم المستمر من أمير قطر السابق ورئيس وزرائه، مشددين على أن الاثنين ما زالا يتحكمان في مفاصل الحكم داخل قطر، رغم مضي 4 أعوام على إعلان تسليم الحكم إلى الشيخ تميم.وبعد مضي نحو 100 يوم على الأزمة، ما زال معلقون وإعلاميون يشددون على أن لا أمل في نهايتها، طالما بقي الأمير السابق ورئيس وزرائه يديرون مفاصل الحكم في الخفاء، ويستشهدون بذلك على التدهور السريع، الذي شهدته الأزمة الجمعة، بعد انفراجة لم تدم سوى 45 دقيقة.من جهة أخرى، وفي تكتيك جديد، بدأ الإعلام القطري يبحث عن المبررات الدينية لتسويق خطابه الساقط، في محاولة مفضوحة لدغدغة العواطف الدينية لدى الشعب القطري، وسياسة دغدغة المشاعر الدينية هذه تكتيك قديم يعتمده تنظيم «الإخوان»الإرهابي عبر شعارات براقة في محاولاته المستميتة للوصول إلى السلطة في الدول العربية والإسلامية.وفي هذا الإطار زعم الإعلامي القطري، عبدالعزيز آل إسحاق، في مقابلة على التلفزيون القطري الرسمي، أن اتصال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان جاء بناء على قاعدة قرآنية هي«ادفع بالتي هي أحسن».وأضاف: «ما نشاهده منذ اليوم الأول وحتى قرار إغلاق باب الحوار من جديد هو أن دول ما أسماه ب «الحصار» تذهب إلى طريق مسدود، لا تريد حلاً لهذه الأزمة ولا تريد وساطة في هذه الأزمة ولا تريد أي أطراف دولية تدخل في هذه الأزمة، وشاهدنا محاولات كثيرة لإفشال وساطة الكويت».ويلعب خطاب آل إسحاق وغيره من إعلاميي «تنظيم الحمدين» على قاعدة دغدغة المشاعر الدينية، خصوصاً وأنه يتجنب الأسباب الحقيقية للأزمة والتعنت الذي تبديه قطر ومحاولاتها نسف الوساطة الكويتية بتصريحات وزير خارجيتها الذي أكد أن بلاده لن تنفذ المطالب ال13، ولكنه لم يقل كيف ستحل الأزمة ما دام الدوحة تراوغ وتتملص من التزاماتها وترفض الإذعان للمطالب العادلة؟.لم يقدم الوزير رؤية محددة للحل ولا على ماذا يتم التفاوض، ولم يقدّر الوزير الجهود المضنية التي بذلها أمير الكويت لحل الأزمة.ويرى مراقبون أن مثل هذا الخطاب أضحى مكشوفاً، بالنسبة للقطريين وغيرهم من الشعوب العربية، فالعودة بالأيام قليلاً إلى الوراء، تكشف ضعف خطاب «الحمدين»، الذي يعمل على استغلال العاطفة الدينية، وللمفارقة، فالنظام ذاته هو الذي منع حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسك الحج، عقب إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عن استضافتهم على نفقته الخاصة.ويبدو واضحاً جداً، أن «الحمدين» يعمل على الترويج لخطاب جديد عقب فشله في تسويق سيناريوهات المظلومية التي هزمت نفسها، ووأدت أحلام التعاطف في مهدها.(وكالات)

مشاركة :