عودة أكثر من 150 ألف طالب إلى مقاعدهم وسط تفاؤل بعام دراسي مميز

  • 9/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

محمد بحر:افتتحت 211 مدرسة حكومية أبوابها يوم امس لاستقبال أكثر من 150 ألف طالب وطالبة في المراحل الدراسية الثلاث، بعد انقضاء الإجازة الصيفية التي امتدت لقرابة 3 شهور، وسط تفاؤل طلابي كبير أن يكون عاما حافلا بالنجاحات، يحققون بها أحلامهم المستقبلية، رافعين شعار العزيمة «من جد وجد، ومن زرع حصد». وعمد الكادر التعليمي في مدارس البحرين إلى إبراز اليوم الأول من العام الدراسي بأفضل حلة، فمن الترحيب الحار وأمنيات التوفيق والنجاح، إلى توزيع الحلويات والورود على الطلبة وأولياء أمورهم، أما الطلبة والطالبات فقد قام بعضهم بإهداء الورود لمعلميهم، تقديرا وعرفانا لما يقدمونه من جهود مضنية في سبيل رفع تحصليهم العلمي. إعداد مبكر للمعلمين.. ومسابقات لتنمية قدرات الطلبة وذكرت المعلمة بمدرسة الروضة الابتدائية للبنين فاطمة أبوحسن أن إدارة المدرسة استعدت للعام الدراسي الجديد بالتجهيزات المبكرة من خلال تهيئة البرامج التعليمية والثقافية للطلبة؛ لتنمية مواهبهم وإدراكهم الذهني. وأضافت: «برنامج (أنا أقرأ) يحث الطلبة على القراءة والاطلاع الدائم بقراءة القصص القصيرة، فيما يفضل بعض الطلبة قراءة الصحف اليومية، وقمنا بإعداد مسابقات طلابية لحث الطلبة على المواظبة على القراءة». وقالت المعلمة بمدرسة عين جالوت الابتدائية للبنات مهتاب يونس إنها استعدت للعام الدراسي الدراسي الجديد من النواحي كافة، من خلال الاستعانة بأحدث الوسائل التعليمية المتطورة التي تنمي فكر الطالبات وتساعد على إبراز إبداعاتهن في شتى المجالات العلمية. وشددت على أهمية مقرر التربية العملية للمعلمين في أثناء فترة دراستهم في كلية المعلمين، الذي ساعد على معرفة احتياجات الطلبة العلمية والنفسية، والاطلاع على المناهج الدراسية كافة، مؤكدة على أهمية إشراك الألعاب لإيصال المعلومة بطريقة مبسطة وميسرة لطلبة المراحل الابتدائية. وأكدت المعلمة مهتاب يونس على ضرورة الشراكة الأسرية مع المدرسة، وحرص الأسرة على تنمية قدرات الطلاب الفكرية، بالإضافة إلى اهتمامها الدائم بتحصليهم العلمي والعملي من خلال متابعة المواد الدراسية. «خدمة المجتمع وحراس المدارس» .. أسهموا في التقليل من الازدحامات المرورية يقول أحد أولياء الأمور يدعى مرزوق حسن إن العودة إلى المدارس اعادت الحياة إلى الشوارع صباحا، وذلك من خلال الازدحامات المرورية التي تشهدها الطرق الفرعية المؤدية إلى المدارس عادة في أثناء دخول وخروج الطلبة منها. وأثنى ولي الأمر على جهود شرطة خدمة المجمتع من خلال التنظيم الجيد لحركة السير، ومراقبة خط سير الطلبة، مع تخصيص مواقف خاصة لحافلات نقل الطلبة وأخرى لاستقبال الأهالي لأبنائهم. و لم يختلف ولي الأمر حسن خالد عن سابقه،واثنى على جهود وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للمرور بعد الجهود الحثيثة التي قامت بها الإدارة من تدريب وتأهيل حراس المدارس وشرطة خدمة المجتمع بكيفية التعامل مع الازدحامات المرورية بالقرب من المدارس، وتدريبهم على عمل الإسعافات الأولية في حال حدوث أي مكروه. و أضاف حسن خالد: «الازدحامات المرورية أمر طبيعي يتكرر كل عام، خاصة بالقرب من المدارس الواقعة وسط الأحياء السكنية، وخلو المنطقة من المواقف الكافية». أما نورية الحمد فدعت أولياء الامور إلى الاعتماد على وسائل النقل العامة، مثل حافلات توصيل الطلبة التي توفرها وزارة التربية والتعليم؛ للتخفيف من حدة الازدحامات المرورية الخانقة، متمنية عاما دراسيا ناجحا للطلبة وخاليا من الحوادث المرورية. طلاب يطالبون بالأجهزة الذكية عوضًا عن الحقيبة الثقيلة عبر عدد من طلبة المراحل الدراسية الذين التقت بهم «الأيام» يوم امس عن أملهم في أن تغني التكنولوجيا الحديثة عن حمل الكتب الدراسية الثقيلة، التي عادة ما تسبب لهم مخاطر صحية جمة أبرزها آلام الظهر والأكتاف. ودعوا المسؤولين إلى اعادة النظر في مسألة الكتب الدراسية، والبحث عن وسائل تعليمية أكثر تطورا أسوة بدول الجوار. وقالت الطالبة في المرحلة الإعدادية يسرى الزياني إن الدول الخليجية المجاورة لجأت إلى وسائل تعليمية متطورة، مثل حمل الأجهزة الذكية عوضا عن الكتب، أو دراسة بعض المواد عن طريق الإنترنت وربط الطلبة بشبكة علمية متكاملة. وأضافت: «نحن الطلبة نشيد بجهود وزارة التربية والتعليم في الارتقاء بالمسيرة التعليمية، ونأمل في المستقبل القريب اللجوء إلى الوسائل الإلكترونية للمحافظة على صحة الطلبة أولا، وتخفيف الأعباء المالية على الوزارة من خلال استمرارية طباعة الكتب الدراسية سنويا، ومن ثم توفير الميزانية لاستغلالها في مشاريع تخدم الحركة التعليمية في المملكة». أما الطالب في المرحلة الثانوية حسن أبودريس فأشار إلى معاناة طلبة المسار العلمي بسبب حجم ووزن الكتب الدراسية، وهو ما يؤثر سلبا على الصحة العامة للطلبة. وطالب أبودريس المسؤولين في المملكة بالإسراع في وضع خطة للحد من حمل الكتب الدراسية يوميا، وذكر أن الطلبة اليوم يستخدمون الاجهزة الذكية بشكل يومي، وهو ما يدعو إلى التفكير جديا في إنشاء تطبيقات على الأجهزة الذكية واستغلال انشغال الطلبة بقضائهم ساعات طوال أمام الشاشات الذكية.

مشاركة :