هدفنا الرئيسي البقاء ولا نفكر في البطولات

  • 9/11/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

خالد المناعي رئيس جهاز الكرة بنادي قطر أحد الكفاءات الإدارية؛ يحمل في جعبته الكثير لتقديمه للنادي خلال الفترة المقبلة، كما أنه يشعر بالتفاؤل للقطراوي في مسيرته بالموسم الجديد. حول رؤيته لنادي قطر؛ ومستقبل الفريق، وترشيحه بطل دوري نجوم QNB الموسم الحالي، وأسباب نتائج العنابي المخيبة لآمال الجماهير القطرية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، هذه الأمور وغيرها؛ كشف عنها خالد المناعي خلال حوار مع «العرب» في السطور التالية:ما رؤيتك لفريق نادي قطر في الموسم الجديد؟ - بداية؛ النادي تعاقد مع مجموعة كبيرة من اللاعبين المواطنين، إضافة إلى المحترفين، ومع وجود المدرب القدير كالديرون؛ فإننا نعتبر هذا الموسم هو بمثابة إثبات الذات، في ظل وجود لاعبين صغار السن تتراوح أعمارهم بين 23، 24، 25 سنة، وهو ما يجعلنا نستبشر خيراً. ولكن هل الصفقات التي أبرمها النادي وصلت إلى 11 لاعباً، إضافة إلى المحترفين يمكن أن تحقق ما يهدف إليه النادي من الفريق خلال هذا الموسم؟ - النادي تعاقد مع لاعبين لتدعيم المراكز التي يحتاج إليها وليست مجرد أسماء، حيث إنهم من خيرة اللاعبين الواعدين، النادي أمامه خطة ثلاثية يسعى إلى تنفيذها والمضي فيها، تبدأ بالموسم الحالي؛ الذي يتضمن البقاء أولاً في الدوري، وفي الموسم المقبل تحسين مركز الفريق في جدول الدوري، وفي الموسم الثالث يدخل نادي قطر أجواء المنافسة الحقيقية على البطولات، وهو ما يعني أن هدفنا الرئيسي كإدارة بعد العودة للدوري هو البقاء وليس المنافسة على البطولات، وإعادة القطراوي إلى مكانه الطبيعي بين أندية الدوري. معنى هذا أن جماهير النادي لا تنتظر من الفريق المنافسة على أي بطولة في الموسم الحالي؟ - لا نعد الجماهير بالبطولات، ولكن هذا الموسم نهدف من خلاله إلى إعادة بناء الثقة، حيث نحتاج من موسم إلى موسمين حتى يتم التجانس بين جميع اللاعبين، خاصة أنهم صغار السن، ويحتاجون إلى خوض أكبر عدد ممكن من المباريات مع بعض كمجموعة، كما أن بطولة الدوري تحتاج إلى النفس الطويل ولاعبين أكفاء الأساسي مثل البديل، ولذلك فنحن واقعيون، لا نعد بالمنافسة، ثم نصدم أنفسنا وجماهيرنا بعد ذلك عند عدم الفوز، بينما بطولة كأس الأمير -التي تحسم بطريقة خروج المغلوب- من الممكن أن تشهد مفاجآت، وقد حصلنا في موسم 99 /2000 مع المدرب القدير سلمان حسن على المركز السابع في جدول الدوري، وصعدنا لنهائي كأس الأمير مع السد، وخسرنا بركلات الترجيح. ماذا ينقص نادي قطر لتكرار تجربة نادي الريان التاريخية بالفوز ببطولة الدوري بعد صعوده من قطر غاز ليج في الموسم التالي مباشرة؟ - الريان حصل على خدمات لاعبين مميزين «سوبر» ومن الطبيعي أن يفوز بالبطولة في وجود هؤلاء اللاعبين، بينما قطر لم يتعاقد مع لاعبين في نفس مستوى لاعبي الريان، ولكن نفذنا ما طلبه المدرب الذي رفض التعاقد مع لاعبين كبار في السن وأصحاب خبرة، وطالب بالتعاقد مع لاعبين صغار، لأن خطته تحتاج إلى مجموعة واعدة وصغيرة في السن تنفذ خطته في الملعب. لماذا تعاقد النادي مع ثلاثة حراس مرمى على الرغم من وجود حراس أكفاء بالفريق، ثم وافقتم على رحيل سامي سبيت للإعارة بعد أن وصل عدد الحراس إلى خمسة؟ - إعارة سامي سبيت تمت بناءً على طلب الجهاز الفني حتى يحصل اللاعب على فرصته في نادٍ آخر، أما الحراس الأربعة الآخرون فسيحتاج النادي إليهم، نظراً لأن الموسم طويل. كيف ترى شكل المنافسة على بطولة الدوري من وجهة نظرك؟ - وجهة نظري التي لم تتغير منذ 22 سنة؛ هي أن هناك بعض الأندية التي تحصل على دعم مادي غير الدعم الذي يحصلون عليه من الفوز بالبطولات؛ يستمر عطاؤهم أكثر طالماً هم على القمة، بينما الموسم الحالي بعد اندماج نادي الجيش مع لخويا تحت اسم «الدحيل» سوف يشهد صحوة لأندية مثل الغرافة، حيث يعد الأقرب ليكون الضلع الرابع لأندية المربع، أما الأندية الأخرى فلا تزال غير قادرة على منافسة الكبار، بسبب ضعف الإمكانيات البشرية والمادية. ولكن من سينافس على لقب البطولة في الموسم الجديد؟ - أتوقع أن يكون الدحيل والسد هما الأقرب إلى المنافسة على اللقب، لأنهما أقوى فريقين حالياً، كما أن استعداداتهما واضحة، فالفريقان غنيان بلاعبيهم (مواطنين ومحترفين)، وما يميز الدحيل وجود مجموعة لاعبيه مع بعض عدة مواسم ساهم في وصولهم إلى مرحلة التجانس، وكذلك السد الذي لم ينضم إليه سوى عدد قليل من اللاعبين، وهو ما أدى إلى توفير حالة الاستقرار. من المسؤول عن النتائج المخيبة للآمال للجماهير القطرية التي حققها العنابي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018 بروسيا؟ - على الرغم أن مجموعة اللاعبين الحاليين؛ مثل: حسن الهيدوس، وخلفان إبراهيم، وعبد الكريم حسن؛ هم الأفضل، إلا أن النتائج لم تكن على المستوى المطلوب، ربما كان تغيير المدربين سبباً في عدم الاستقرار، فمنذ تغيير فوساتي أول مرة، أرى أن المسؤولية يتحملها الجميع، سواء كانوا مدربين أو لاعبين أو إدارة ممثلة في اتحاد الكرة، الكل يتحمل المسؤولية، كما لم نر الأداء المقنع للاعبي العنابي خلال مسيرته بالتصفيات الذي يشير إلى إمكانية دخوله أجواء المنافسة على إحدى بطاقات التأهل لمونديال روسيا. ما المطلوب لإعداد فريق قوي للظهور بشكل جيّد في كأس العالم 2022؟ - يجب أن تكون هناك خطة واضحة من الاتحاد، من أجل بناء فريق لا تشوبه شوائب التغييرات، كما أن الأندية مطالبة بإخراج أجيال للمنتخب، وكفانا تجنيساً، فنحن في حاجة إلى لاعبين مواطنين قادرين على الظهور بمستوى جيّد في كأس العالم، وخاصة أن قطر وصلت إلى أولمبياد برشلونة عام 92، وحصلنا على وصيف كأس العالم بأستراليا 81، وذلك صعدنا لأولمبياد «لوس أنجلوس» باللاعبين المواطنين، ومن تم تجنيسهم لن «يوصلونا» 2022، نظراً لأن أعمارهم ستكون كبيرة؛ مثل تباتا، بينما ظهر لدينا لاعبون مواطنون على كفاءة عالية؛ مثل: خلفان إبراهيم، وعبد الكريم حسن، وحسن الهيدوس، وأكرم عفيف، ومصعب خضر؛ وغيرهم كثيرون يستطيعون أن يفيدوا المنتخب في المرحلة المقبلة. ما المدرسة التدريبية المناسبة التي يمكن أن تقود المنتخب الذي سيتم إعداده لمونديال 2022؟ - أتمنى اختيار مدرب عالمي على كفاءة عالية، خاصة أن المدرب الحالي فيلكس سانشيز لا يتناسب مع طموحات الشارع الرياضي، كما أن الكرة القطرية ضاعت بين المدرسة الفرنسية والبرازيلية والإسبانية، في نفس الوقت الذي أصبحت سمعة الدوري القطري طيبة، الأمر الذي يحتم التعاقد مع مدرب قدير له سمعته؛ يتبع إحدى المدارس الأوروبية المتقدمة، خاصة أنها هي الأكثر تدريباً لأندية الدوري خلال الـ 15 عاماً الأخيرة؛ يستطيع أن يقود العنابي في مونديال الدوحة. أخيراً.. ماذا يحتاج مدرب العنابي القادم حتى ينجح مع الفريق الذي يختاره لتمثيل قطر في مونديال 2022؟ - على اتحاد الكرة أن يطوي صفحة مونديال روسيا، ويركز على بناء فريق من الآن لمونديال 2022، مع توفير مقومات النجاح للمدرب القادم الذي سيقود العنابي، ويعطي فرصة كاملة لمتابعة الدوري خلال هذه السنوات التي تسبق المونديال لانتقاء المواهب التي ستمثل قطر في هذا المحفل العالمي الكبير، خاصة أنها غنية بالكفاءات واللاعبين الماهرين.;

مشاركة :