شيخ الأزهر: المجتمع الدولى عجز عن إنقاذ مسلمى الروهينجا 

  • 9/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أن أغلب المنظمات الأممية وجمعيات حقوق الإنسان فى واد والدماء والجثث والأشلاء وصراخ الأطفال ودموع اليتامى وأنين الثكالى فى واد آخر. وقال الطيب فى كلمته أمام مؤتمر السلام العالمى والذي يعقد تحت عنوان: "طـرق السلام" بمدينة مونستر الألمانية إن "الحرب فى هذا العصر تغير مفهومها بسبب مصانع الموت التى تحصد الآمنين وتضطر الكثيرين إلى الفرار من جحيم الأسلحة الفتاكة"، مضيفا أن "التفرقة فى الحقوق على أساس من الفقر والغنى أو العرق أو اللون أو الدين عمل لاإنسانى بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى".وشدد شيخ الأزهر على أن "الشرق الآن يعج بالأسى والألم ويدفع ثمنا فادحا من الدماء والجثث والمقابر الجماعية نتيجة سياسات إقليمية وعالمية دمرت بها شعوبا وحضارات عريقة"، مشيرا إلى أن "ما يحدث اليوم لمسلمى الروهينجا من إبادة جماعية وتهجير قسرى هو أحدث فصول المسـرحيات العبثية فى الشـرق"،لافتا الى أن "المجتمع الدولى عجز عن إنقاذ مسلمى الروهينجا من تلك المآسى التى يئن لها ضمير الإنسانية" وشدد على أن بيانات الإدانة والشجب والاستنكار في قضية مسلمي الروهينجا لم تعد ذات معنى وهي تضييع للوقت وإهدار للطاقة.وأضاف أن "ما يحدث فى الشرق سببه هو الإصرار على إبقاء المنطقة فى حالة صراع دائم"، معتبرا أن "الإرهاب ولد بأنياب ومخالب جاهزة مخالفا بقدراته الخارقة كل قوانين التطور الطبيعى.. الشرق سبق أن قدم للغرب أيادى بيضاء وحمل الكثير لحضارته وأشعل فى ربوعه جذوات العلم والثقافة والأدب والفنون". وأكد شيخ الأزهر أن "عالمنا المعاصر فى حاجة إلى أخلاق إنسانية عامة عابرة للقارات تسوده وتحكم مسيرته وتكون بديلا للأخلاق المتناقضة المتضاربة.. تعاون الأزهر الشريف مع المؤسسات الدينية الكبرى فى أوروبا هو من أجل تحقيق خطوة على طريق السلام الذى تدعو إليه جميع الأديان ونمد أيدينا لكل محب للسلام كائنا ما كان دينه وكائنا ما كان عرقه".

مشاركة :